الولاة العُثمانيون في ولاية بيروت     

الفصل الرابع

 رائف باشا

ليس لدينا مصدر يساعدنا على التعريف بهذا الوالي الذي لم تدم مدة ولايته أكثر من سنة واحدة.

 

  عزيز باشا

باشر منصبه والياً في بيروت سنة 1891م.

 

  إسماعيل كمال بك

باشر منصبه والياً في بيروت سنة 1892م.

 

  خالد بك

تعيّن والياً في بيروت وباشر منصبه سنة 1892م ولقد هنأه الشاعر أديب اللبابيدي مؤرخاً تعيينه بهذا المنصب ببيتين من الشعر قال فيهما :

بلغت والله غايات المقاصد إن بيروت بواليها لقــد
قال أرّخ هنِّ بيروت بخالد وبشير السعد في تشريفه

 

وهذا الوالي ينتمي إلى آل بابان وهو من أسرة كرديّة معروفة. ولقد هنأه الشاعر بتسلمه الولاية مشيراً إلى أسرته بقوله :

به تتم الفوائــد أهدي إلينا خير والٍ
سليل قوم أماجـد أكرِمْ به من همـام
بمجده الدهر شاهد من آل بابان شهـم

                             

    حسن باشا

تسلم حسن باشا ولاية بيروت خلفاً لخالد بك بالوكالة ولم يثبّت في هذا المنصب.

 

  إبراهيم خليل خالد باشا

تعّين والياً في بيروت سنة 1903م وهو من الجنسيّة الألبانيّة (أرناؤوط) وفي أيامه جرى تدشين مبنى مكتب الصنائع والفنون الجميلة في بيروت.     

وقد قال إبراهيم بك الأسود في مدح هذا الوالي ببيتين من الشعر جاء فيهما :

جليل ممآثر وجميل ذكْر ببيروت غدا لخليل باشا
 ثناءً عاطراً من كل حرّ قضى فيها زماناً نال فيه

                             

  شكري باشا

شغل منصب والي ولاية بيروت بالوكالة ومعه صبحي الولي (الطرابلسي) مميز قلم المكتوبي في دمشق، وبقي شكري باشا في هذا المنصب بالوكالة لغاية سنة 1908م.

 

  محمد علي بك

تعيّن والياً في بيروت سنة 1908م، ومدحه الشاعر إبراهيم بك الأسود بقصيدة جاء فيها قوله :

عُصَباً تقيه طوارِق الحدثان حلّت عليه ملائك الرحمـــن
فارتدّ عنه مسكّن الهيجـان وكأنما عرف الخِضَمُّ مقامــه
فمشت سفينته بكل أمــان وكأنما هُوجُ الرياح تراجـعت
نبآت مولانا العظيم الشـان وصل المدينة حاملاً في صدره
بيروت ظل جلالة السلطان ولاّه أحكام الولاية فهو فــي
قد نال في العلياء كل مكان هذا محمد الذي بعلومــــه
قاصي البلاد بذكره والداني ملأت محاسنه البلاد وقد حـدا

 

  أكرم أفندي

لم تطل مدة ولاية محمد علي بك في بيروت. فلقد أُبعد عن هذا المنصب على أثر إعلان المشروطيّة (الدستور) سنة 1908م وحل مكانه في الولاية أكرم أفندي الذي كان آنذاك يشغل منصب متصرف لواء القدس. وكان محمد علي بك تسلّم منصبه في 10 آب من نفس السنة، ولكن في 19 من نفس الشهر جاء الأمر بعزله من الولاية وإجراء الحجز على أثاث منزله للوفاء بدين عليه لأحد الخواجات (النصارى).

 

    ناظم باشا

تعيّن والياً في بيروت سنة 1908م، وذلك للمرة الأولى. وهذا الوالي شغل من قبل منصب ناظر (وزير) الحربيّة وقائد العساكر العُثمانيّة في الحرب البلقانيّة وقالت عنه إحدى الصحف الإنكليزيّة: (إنه من أمهر رجال الحرب في زمانه. وكل من يعرفه يعتقد ذلك وهو في صبره وسياسته أشبه الناس باللورد كتشنر "المعتمد الإنكليزي بمصر آنذاك" تعلّم في فرنسا بكلية "سان سير" للعلوم العسكريّة، وكان من أذكى الطلبة فيها، ومن صفاته قوة إرادته فإنه لو صمّم على عمل شيء لا بد أن يعمله).

قبل تعيينه والياً على بيروت كان يشغل منصب والي بغداد التي شهدت على يديه نهضة جديرة بإرجاعها إلى عزها يوم كانت عاصمة للخلفاء العباسيين.