الولاة العُثمانيون في ولاية بيروت

الفصل الخامس والأخير

 رشيد بك

تعيّن والياً في بيروت بعد ناظم باشا وباشر منصبه سنة 1909م،و لكن سرعان ما نقل من هذا المنصب في نفس السنة.

  ناظم باشا

أُعيد ناظم باشا لمنصب ولاية بيروت للمرة الثانية سنة 1909م. وبقي في هذه المنصب لغاية سنة 1910م.

 نورالدين بك

تعيّن والياً في بيروت وباشر منصبه سنة 1910م.

حازم بك

تعيّن والياً في بيروت سنة 1911م خلفاً لسلفه نور الدين بك الذي توفي في السنة المذكورة. وحازم بك هو الذي تنسب إليه ضاحية (الحازميّة) الواقعة في الجنوب الشرقي من مدينة بيروت على الطريق المؤدية من بيروت إلى دمشق.

  ناظم بك

أُعيد تعيينه في منصب والي بيروت ومارس منصبه سنة 1912م.

أدهم بك

تعيّن والياً في بيروت سنة 1913م ومارس منصبه في هذه السنة. وأدهم بك هو نجل مسعود بك الذي كان يشغل محاسب الديون العموميّة في إسطمبول.

بكر سامي بك

تعيّن والياً في بيروت وباشر منصبه سنة 1914م. في أيامه دخلت الدولة العٌثمانيّة الحرب العالميّة الأولى إلى جانب الدولة الألمانيّة ضد الدول المتحالفة.

عزمي بك

تعيّن والياً في بيروت ومارس منصبه خلفاً لواليها السابق بكر سامي بك سنة 1915م. كان عزمي بك يشغل قبل ذلك المنصب متصرف لواء طرابلس، وشق في هذه المدينة شارعاً رئيسيّاً يربط بين المدينة والمينا عبر سقي طرابلس، وقبل ذلك كان يشغل منصب مدير الشرطة في إسطمبول.

في أيام عزمي بك جرى تخطيط شوارع وطرقات مدينة بيروت القديمة. وفي أيام هذا الوالي تمّت محاكمة بعض السياسيين العرب الذين تعاونوا مع الحلفاء أثناء الحرب وجرى إعدامهم شنقاً في ساحة البرج سنة 1916م.

وعزمي بك هو الذي تعاون مع بلدية بيروت أيام رئيسها عمر بك الداعوق رحمه الله في بناء نادي بيروت الذي يقع في حرج يروت. وهذا النادي قد تنازلت عنه الحكومة اللبنانيّة أيام الرئيس شارل حلو لصالح السفارة الفرنسيّة التي حولته إلى منزل للسفير الفرنسي في بيروت ويُعرف الآن بقصر الصنوبر.

إسماعيل حقي بك

تعيّن في ولاية بيروت سنة 1917م خلفاً لسلفه عزمي بك. وقد جمع إسماعيل حقي بك بين منصبي والي بيروت ومتصرف جبل لبنان. وكانت له علاقات وطيدة مع الأعيان اللبنانيين (أهل الجبل) من السياسيين ورجال الدين.

وإسماعيل حقي بك هو الذي أوعز بتأليف كتاب جامع عن لبنان. وندب إلى هذا العمل نخبة من أفاضل العلماء والكتاب الذي أنجزوا عملهم سنة 1918م.

وقد نشر هذا الكتاب في حينه  وثم أُعيد نشره مرة ثانية من قِبل الجامعة اللبنانيّة (قسم الدراسات التاريخيّة) في جزءين وذلك سنة 1969م.

وكان إسماعيل حقي بك آخر الولاة العُثمانيين في بيروت. يقول يُوسُف الحكيم الذي عمل في خدمة الوالي المذكور : (إن إسماعيل حقي بك تميّز في مدة حكمه في لبنان بتهذيبه العالي وعطفه على الشعب وبُعده عن كل ما يمس شعورهم بأذى، ولما نقل إلى بيروت والياً سحر ألباب أهلها بلطفه وأدبه وسعيه لخيرهم كأنه واحد منهم. ولما رأى ما حلّ بالجيش التركي من هزيمة استدعى إليه رئيس البلدية عمر بك الداعوق وأبلغه تنحيه عن الحكم وسلمه ما لديه من أوراق وغادر بيروت في آخر شهر أيلول سنة 1918م مشيعاً بالإعزاز والإكرام).

إن إسماعيل حقي بك غادر الدنيا بعد أن عولج في مستشفى الفقراء المجاني في إسطمبول وكانت وفاته سنة 1936م.

  هذا وقد ترك إسماعيل حقي بك سيفه في بيروت فجعلته الحكومة اللبنانية مع الآثار التي احتفظت بها في دار الكتب الوطنيّة ثم نقل إلى مبنى المتحف الوطني تلبية لرغبة الأمير موريس شهاب الذي كان يشغل منصب مدير الآثار اللبنانيّة آنذاك.

  وبمغادرة إسماعيل حقي بك مدينة بيروت طويت آخر صفحات التاريخ العُثماني في بلادنا.