آل البنداق

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى الأسر العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، لا سيما الجزائر، يقال: إنها من الأسر المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف. وقد شهدت بيروت وبعض الولايات العربية توطن الأسرة، لا سيما في العهد العثماني، وأشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، ومن بينها السجل (1259هـ، ص16) إلى الحاج محمد ابن المرحوم الحاج حسين البنداق أحد الموثوقين في شهادات قضايا ودعاوى المحكمة الشرعية في بيروت. كما برز من أسرة البنداق في العهد العثماني الشيخ عبد الغني البنداق، الذي أشار إليه الشيخ عبد الجواد القاياتي في أواخر القرن التاسع عشر في كتابه «نفحة البشام في رحلة الشام» من أنه جزائري الأصل، اسكندري الجد، بيروتي المولد، كان من علماء بيروت البارزين في العهد العثماني.

كما برز من الأسرة في القرن العشرين السيد حسن البنداق الثاني الحفيد أحد قادة ووجوه مؤتمر الساحل والأقضية الأربعة عام (1936م). كما برز من الأسرة السادة: علاء الدين البنداق رئيس قسم الواردات في وزارة المالية، ونجله عبد الغني بنداق، والشيخ عبد الغني البنداق الثاني، والمهندس عمر البنداق المدير العام السابق للبريد، مصطفى بنداق، والطبيب الدكتور مروان البنداق. كما عُرف من الأسرة السادة: أحمد، أسامة محمد، حسين فؤاد، سليم، سمير، سمير محمود، شفيق، صلاح الدين محمد، عمر محمد، محمد رفيق، محمد صالح، محمود علي، مروان أحمد، نهاد أحمد بنداق وسواهم.

وعلى الصعيد العربي، فإن أسرة بنداق ماتزال منتشرة حتى اليوم في الجزائر وليبيا ومصر وبلاد الشام، ومنها دمشق وسواها.

أما البنداق لغة واصطلاحًا، فهي تأتي صفة للرجل الذي يحدد ويدقق النظر كثيرًا، فيقال له: بنداق أو بندق، كما تطلق على الرجل الذكي الذي يتخلص من أزمات يقع فيها، وفضلًا عن هذا وذاك، فإن البنداق من البندق وهو حَبّ مستدير مصنوع من الرصاص ومواد القذف يطلق من البندقية.