آل بارودي

من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى الأسرة العربية في شبه الجزيرة العربية إلى مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، وقد أسهمت هذه القبائل بإسهامات عسكرية وسياسية وعلمية وإجتماعية وإقتصادية عديدة في الولايات العربي.

ويشير الشيخ الكتور كمال الحوت في كتابه «جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية» ص 135-136 : من أن أسرة البارودي الإسلامية إنما هي من الأُسر المنسوبة الشريفة التي تعود بنَسَبها إلى النَسَب النبوي الشريف إلى الإمام محمد الباقر إبن لإمام علي زين العابدين إبن الإمام الحسين «رضي الله عنهم أجمعين».

والأمر الملاحظ أن أسرة البارودي الإسلامية تنقسم بجذورها التاريخية إلى عدة أقسام وفروع منها:

1 - أسرة البارودي المصرية التي تعود بنَسَبها إلى بلدة بارود في محافظة بنها في مصر.

2 - أسرة بارودي الدمشقية الأصل.

3 - أسرة يارودي الفلسطينية الأصل.

4 - أسرة بارودي الحموية والحلبية الأصل.

5 - أأسرة باروديالطرابلسية وهي مصرية الأصل.

وتشير الدراسات التاريخية إلى أن أسرة البارودي البيروتية إنما تعود بجذورها إلى فرعين أساسيين:

1 - الفرع الطرابلسي المصري الأصل.

2 - الفرع الدمشقي الأصل، ويعود بنَسَبهم إلى جدهم الأعلى الشيخ جميل البارودي دفين المدينة المنورة. وللأسرة جد آخر دفين مكة المكرمة هو الشيخ جمال الدين البارودي.

برز من الأسرة في العهد العثماني في طرابلس الشام وبيروت السادة: الحاج محمد البارودي، الشيخ عب الغني البارودي، العالم الشيخ وهيبالبارودي، الشيخ مصطفى بن وهيب بن إبراهيم البارودي، والشيخ علي سليمان البارودي «شيخ مشايخ الطرق الصوفية» .

وبرز في العهد العثماني أحد الأطباء المسيحيين البيارته من آل البارودي، هو الطبيب الدكتور إسكندر بارودي التي كانت عيادته في منطقة مار نقولا« سالنامة ولاية بيروت عام 1326 هـ» .

كما برز في القرن العشرين المفتش التربوي الأديب الشاعر واصف البارودي، ونجله القاضي عصام البارودي، ونجله الثاني الطبيب الدكتور هشام البارودي، والشاعر رجائي البارودي، وفخري البارودي، وعبد الله البارودي البيروتي.

كما عُرف من الأسرة الطبيب الدكتور نبيل بن هشام البارودي، كما عُرفت الأستاذة الجامعية الدكتورة نجوى بارودي وهي من طرابلس.

كما برز من أسرة البارودي المسيحية في العهد العثماني نصر البارودي ومتري البارودي من فرسان الأمير بير الشهابي الكبير، والطبيب الدكتور إسكندر البارودي - 1856 - 1921 م - صاحب «مجلة الطبيب» ، كما برز القنصل ألفرد البارودي «قنصل إسبانيا والبرتغال» في مطلع القرن العشرين، كما برز من الأسرة الطبيب الدكتور إبراهيم البارودي والصيدلي مراد البارودي ويوسف رستم البارودي.

ومن الأهمية بمكان القول، أن أسرة البارودي برزت بروزاً كبيراً في العالم العربي لا سيما في مصر، ومن بينهم الوزير والسياسي والشاعر محمود سامي البارودي - 1840 - 1904 م - ولد في القاهرة وتوفي فيها، وهو يعتبر من رجالات النهضة السياسة والتربوية والتعليمية البارزين في مصر، فضلاً عن إهتامه بالشعر، لذا له دواوين مشهورة.

عُرف من أسرة البارودي الإسلامية والمسيحية السادة: أحمد، أدوار، إلياس،إميل، بشارة، طانيوس، بيار، جان، جورج، داوود، رجا، زهير، سعد الله، سمير، شارل، عبد الله عمر،عبد الناصر عمر،عمر إبراهيم، فيكتور، ماجد، متر، الكابتن الطيّار محمد عبد الملك، محمد ماجد، محمد كامل، ملحم، موريس، نجيب، نديم، نقولا، واصف الحفيد، وديع إلياس البارودي وسواهم. وكان أحد أفراد الأسرة المسيحية من كبار تجّار الذهب في باطن بيروت في الأسواق التجارية.

أما البارودي لغةً واصطلاحاً فقد أُطلق على فرع من الأسرة جذور من بلدة بارود المصرية فهو البارودي، كما أن اللقب أطلق على فرع آخر ممن كان يعمل أو يُصنع مادة البارود المتفجرة، فأطلق عليه البارودي، كما أُطلق على فرع آخر هذا اللقب، وهو من كان يستخدم في العهد العثماني البندقية التي عُرفت باسم البارودة، ومن بينها البواريد الإبراهيمية نسبة للقائد المصري إبراهيم باشا.