آل بشّور

من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية، لا سيما قبيلة بني غسان، التي توطّنت في مدن وبلدات بلاد الشام السورية واللبنانية، انتشرت في بلاد حوران والمرقب وصافيتا والسقلبية في جوار حلب.

شاركت في العصور العربية الأولى في دعم الفتوحات العربية والإسلامية في بلاد الشام ضدّالروم، كما شاركت في العصور الوسطى في المعارك إلى جانب الجيوش العربية ضد جيوش الإفرنج في فترة الحروب الصليبية.

شهدت بيوت ومناطق لبنانية عديدة توطن أفراد الأسرة الذين نزحوا من بلاد حوران في العهد العثماني، فبعضهم توطن في بيروت، وبعضهم الآخر توطن في بلدات لبنانية أخرى، ومن بين هؤلاء جدّ الأسرة ديب بشور، كما برز في جوار حلب نسيب باشا بشور، والدكتور إسكندر بشر - مواليد صافيتا عام 1883م، وقد توطن في بيروت بعد تخرجه من كلية الطب من الكلية السورية الإنجيلية «الجامعة الاميركية»، وابتدأ بممارسة الطب منذ عام 1908م في بيروت وعاليه وفلسطين، وبات رئيس الأطباء فيما بعد «سَر طبيب، أو نقيب الأطباء».

ومما يؤكد وجود أسرة بشور في بيروت المحروسة منذ العهد العثماني، ما أشار إليه «السجل 1259هـ ، ص 33» من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، عن عملية شراء السيد بشارة إبن متري بشور قطعة أرض في مزرعة الصيفي في بيروت من السيد فضل الله بن يوسف العازار، بألفي قرش أسدية سلطانية رائجة من غالب نقد البلد

هذا، وقد برز من أسرة بشور أيضاً الدكتور منير بشور رئيس دائرة التربية في الجامعة الأميركية، والدكتور وديع بشور، والكاتبة العدل السيدة ريموند بشور، والمناضل والمفكر السياسي الأستاذ معن خليل بشور أحد متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت، وأحد المناضلين في الميادين السياسة والإجتماعية، مؤسس ومسؤول فاعل في «تجمع اللجان والروابط الشعبية» و«دار الندوة» و«المؤتمر القومي - الإسلامي»، والمدير المسؤول عن «مجلة المنابر»، وهي مؤسسات فاعلة في بيروت ولبنان.

الأستاذ معن بشور

الأمر اللافت للنظر أن بيروت شهدت توطن أسرة بشور الإسلامية وهي قليلة العدد، عُرف منها الشيد علي ونجله السيد محمد بشور

أما لغة بشور لغة، فهي من البشر والبشرى والبشارة، وهي صيغة عربية معروفة في بيروت وبلاد الشام، حيث تلفظ كلمة بشرى أو البشارة أو بشير على أنها بشور.