آل الجارودي

علماء ووجهاء وإسهامات بارزة لمؤسسات المقاصد ودار العجزة ودار الأيتام الإسلاميّة

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى قبيلة الجارود، وهي من القبائل العربيّة التي أسهمت في فتح العراق وفارس، ثم انتشرت الأسرة في فلسطين ولبنان؛ لا سيما في بيروت المحروسة. وتنسب إلى جدها الأول «الجارود» في منطقة الهفوف في بلاد نجد والحجاز، وقد تعرف على الرسول محمد واعتنق الإسلام عليه. وقيل بأنه دعي جارود لأنه كان جاراً ودوداً، ينقل الأحاديث النبويّة وينشرها بين المسلمين، ثم حرص على إرسال ولديه: عبد الله، وعبد الكريم، للمشاركة في الفتوحات الإسلاميّة.

برز من هذه الأسرة في العهود الإسلاميّة الأولى المحدث أبو بكر محمد بن النضر بن سلمة إِبن الجارودي النيسابوري، الذي كان يتولى أمور مسلم بن الحجاج، وكان إمام وقته، توفي في شهر ربيع الأول عام (291هـ). كما برز من الأسرة المحدث الشيخ أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد إِبن الجارود الهروي الجارودي شيخ هراة في عصره، كان حافظاً ثقة، توفي عام (420هـ)، والمحدث أبو الحسن محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود الجارودي البصري، من ولد الجارود بن المعلى العبدي، وهم كثرة في البصرة، حدث في بغداد (ولادته 218هـ).

أصبحت «الجاروديّة» فيما بعد أو فريق منها بمثابة فرقة دينيّة، تنسب إلى مؤسسها الأول الجارود أو أبي الجارود (المتوفى بعد عام 150هـ) وهو زياد بن أبي زياد. ويرى ابن الأثير والشهرستاني بأن الجاروديّة فرقة من الزيديّة من الشيعة، زعموا أن النبي محمد نص على إمامة علي بالوصف دون التسميّة، وأن الناس كفروا بتركهم الاقتداء به بعد النبي، ثم زعموا أنها بعده للإمام الحسن ثم للإمام الحسين رضي الله عنهما، ثم من بعدهما للإمام علي بن الحسين زين العابدين... وزعم قوم منهم... وانتظرت طائفة منهم... وقد أخذ أيام المعتصم وحبس ومات وأظهر موته فزعموا أنه لم يمت، وانتظرت طائفة منهم يحي بن عمر صاحب الكوفة أيام الخليفة المستعين، وقد قتل وحمل رأسه إلى محمد بن عبد الله بن طاهر، فقالوا لم يقتل وانتظروه. ومن الأهميّة بمكان القول، أن فرعاً من آل الجارودي ثاروا في العهد العثماني على مشايخهم ومريديهم ونبذوا عقائدهم التي لا تتفق مع عقائد الإسلام والشريعة الإسلاميّة، واتخذوا المذهب السني مذهباً وعقيدة لهم كما كانـوا عبر التاريخ - ومنذ بدء الدعوة الإسلاميّة – بعد أن تركوا «الطريقة الجاروديّة»، وهاجر أجدادهم من العراق وإيران، وتوطنوا في فلسطين وبيروت المحروسة، وقد وجدوا من الولاة العثمانيين كل دعم ورعاية. ومنذ أن توطن أجداد الأسرة في بيروت عملوا في ميادين العلم الشرعي والفقه والتجارة، وبرز منها العلماء والفقهاء والتجار، وكان لهم دور رائد في ميادين التربيّة والإصلاح والتحديث، والانتماء لبيروت والبيارتة ولمدينتهم العريقة.

برز من أسرة الجارودي في بيروت المحروسة في القرنين التاسع عشر والعشرين السيد سعد الدين الجارودي ونجله السيد عبد القادر أفندي بن سعد الدين الجارودي المتوفى عام 1950 (والد النائب والوزير السابق محمد الجارودي) عضو مجلس إدارة ولاية بيروت عام (1909)، وعضو جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت متعاوناً مع بقية الأعضاء السادة: سليم علي سلام مدير المجلس، الشيخ عبد القادر قباني، محمد فاخوري، سليم الطيارة، عمر الداعوق، الشيخ عبد الباسط الأنسي، الشيخ محيي الدين الخياط، بدر دمشقيّة، عارف دياب، ومحمد جميل بيهم. كما برز شقيق السيد عبد القادر الجارودي الشيخ منيب بن سعد الدين الجارودي.

وفي 14 كانون الثاني عام 1913، أصبح السيد عبد القادر الجارودي أحد أعضاء «جمعية بيروت الإصلاحيّة» التي ترأسها الشيخ أحمد عباس الأزهري، والتي كانت تهدف إلى إصلاح أوضاع ولاية بيروت، وقد ضمت كبار العلماء والأعيان والوجهاء في بيروت من الطائفتين الإسلاميّة والمسيحيّة.

وكان السيد عبد القادر الجارودي قد قام بدور سياسي مهم في الحرب العالميّة الأولى، وكان صديقاً لسليم علي سلام (والد الرئيس صائب سلام) وعند التحقيق العسكري الذي قام به القائد التركي أحمد جمال باشا مع سليم سلام، استدعي عبد القادر الجارودي إلى دمشق لمواجهة رضا باشا الركابي، وليشهد لمصلحة سليم سلام.

وبرز من أسرة الجارودي في العهد العثماني السادة: مصباح الجارودي مأمور الأجراء في دوائر العدليّة (المحكمة الشرعيّة في بيروت المحروسة) في فترة ولاية بيروت، كما برز الشيخ سليم الجارودي عضو محكمة بداية الحقوق عام 1892م، والأديب المربي الشيخ حسين الجارودي، والسادة: الحاج خليل الجارودي، وعبد الكريم الجارودي، وسليم الجارودي وسواهم.

وبرز في القرن العشرين المحامي والنائب والوزير السابق محمد الجارودي (1915-2011) نجل الشيخ عبد القادر أفندي الجارودي، من مواليد بيروت منطقة رأس النبع في 7 كانون الأول عام 1918، وظل مقيماً في منطقة رأس النبع إلى بداية الحرب اللبنانيّة، إذ انتقل عام 1975 إلى بناية الجارودي في منطقة عين التينة، تلقى علومه الابتدائيّة والثانويّة في مدارس المقاصد الإسلاميّة، ثم تابع دراسته في معهد الحقوق في الجامعة اليسوعيّة ونال الإجازة عام 1941. بدأ عمله في المحاماة متدرجاً في مكتب المحامي جورج فيليبيدس، ثم افتتح مكتباً مع الأستاذ فؤاد بطرس عام 1947، واستمرا معاً حتى عام 1961. كما كان عضواً في حزب النجادة لسنوات عديدة.

حاول الأستاذ محمد الجارودي الدخول إلى الندوة النيابيّة عبر الانتخابات ثلاث مرات، ولكنه لم يوفق. ترك المحاماة بعد عام 1976 وعمل مستشاراً قانونياً لأربع شركات.

أسهم إسهاماً بارزاً في تطور المؤسسات الإنسانيّة والرعائيّة في بيروت، فقد كان عضواً فاعلاً في عمدة دار الأيتام الإسلاميّة، كما تولى رئاسة عمدة دار العجزة الإسلاميّة في بيروت بين أعوام (1987-2001) التي نهضت في عهده نهضة بارزة ولافتة.

شغل الأستاذ محمد الجارودي موقع مستشار قانوني في شركة طيران الشرق الأوسط والبنك العربي وبنك القاهرة وكان عضواً في مجلس إدارة بنك لبنان والمهجر، وعضواً في عمدة مؤسسة الدكتور نسيب البربير الطبيّة. كما كان عضواً في التجمع الإسلامي في فترة الحرب اللبنانيّة (1975-1989) الذي كان يرأسه مفتي الجمهوريّة السابق الشهيد الشيخ حسن خالد، وكان يشارك فيه رؤساء الوزراء في مقدمتهم الرؤساء: صائب سلام، الشهيد رشيد كرامي، تقي الدين الصلح، سليم الحص، رشيد الصلح، أمين الحافظ، شفيق الوزان وسواهم من وزراء ونواب.

في كانون الأول عام 1991 عيّن وزيراً للصناعة والنفط في حكومة الرئيس عمر كرامي، وقبل الانتخابات النيابيّة عام 1992 استكملت هذه الحكومة النواقص في عدد النواب، وقد تم تعيين العديد من الشخصيات لشهور محدودة، كان من بينهم الأستاذ محمد الجارودي الذي عيّن نائباً عن المقعد السني المستحدث في الدائرة الثالثة في بيروت. ومن مميزاته وصفاته أنه كان رياضياً من الدرجة الأولى، فقد كان يحرص مبكراً على ممارسة رياضة المشي يومياً من منزله في عين التينة مروراً بكورنيش المنارة إلى نهاية منطقة عين المريسة ذهاباً وإياباً. ومن هواياته الأخرى: الصيد، الرسم، الموسيقى والنحت. توفي في بيروت عام 2011م ودفن في جبانة الشهداء.

كما برز من الأسرة الوزير الدكتور صائب نديم جارودي (1929- ) ولد في بيروت عام 1929، تعلم في مدارس بيروت، تابع دراسته في جامعات الولايات المتحدة الأميركيّة، ونال منها الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسيّة. عين أستاذاً في الجامعة الأميركيّة في بيروت بين أعوام 1953-1956، ثم تولى منصب خبير اقتصادي في الأمم المتحدة 1956-1965، ومستشاراً اقتصادياً لدى حكومة الكويت 1962-1968، وخبيراً اقتصادياً في الصندوق الكويتي 1968-1970، ثم عيّن عضواً في هيئة التنمية الدوليّة، ورئيساً للمؤسسة الماليّة السعوديّة في جنيف، كما كان رئيساً لمجلس إدارة البنك اللبناني – الباكستاني المتحد.

في عام 1970 عين وزيراً للاقتصاد والسياحة في حكومة الرئيس صائب سلام المعروفة باسم «حكومة الشباب». متأهل من السيدة ليلى فؤاد سلام، ولهما نديم وليلى.

كما برز من الأسرة الوجيه البيروتي المرحوم عزت جارودي ونجله المهندس هشام الجارودي (1942م) من مواليد بيروت، تعلم في مدارس جمعية المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت، وفي الجامعة الأميركيّة. ويعتبر من كبار المهندسين والمتعهدين في لبنان والعالم العربي. كما يعتبر من العناصر المقاصديّة الفاعلة باعتباره عضواً في مجلس أمناء جمعيّة المقاصد، كما أنه يعتبر عنصراً أساسياً في ميدان الرياضة في لبنان، لكونه رئيساً للنادي الرياضي في بيروت الذي حاز أكثر من مرة على بطولات في كرة السلة سواء في لبنان أو في العالم العربي.

وعُرف من الأسرة العقيد عبد الله خليل الجارودي مؤسس الإطفائيّة في لبنان، والعميد عفيف محيي الدين قائد درك بيروت، والمربي الكبير ذائع الصيت الأستاذ وجيه صبحي الجارودي، وأمين سر نقابة أطباء الأسنان البروفسور إبراهيم منيب الجارودي.

وبرز من الأسرة العميد الركن السابق في الجيش اللبناني أحمد الجارودي (1945-2012) والعميد خالد جارودي، والمصرفي الدكتور جميل جارودي المدير العام السابق لبيت التمويل العربي، وهو أحد أصحاب النظريات الجديدة في المعاملات المصرفيّة الإسلاميّة، كما عرف أشقاؤه السادة: المرحوم فؤاد جارودي أحد الأركان الأساسيين لنادي النجمة الرياضي في بيروت، ومروان وعامر.

برز من أسرة الجارودي الكثير من العلماء في مقدمتهم أصحاب الفضيلة: الشيخ منيب الجارودي شقيق السيد عبد القادر الجارودي وعم المرحوم المحامي محمد الجارودي، الشيخ حسين الجارودي، الشيخ ماهر جارودي أحد علماء بيروت الفضلاء، الشيخ فادي ضياء الدين الجارودي، وشقيقه الشيخ محمد ضياء الدين جارودي.

وعرف من أسرة الجارودي السادة: رجل الأعمال إبراهيم جارودي، إبراهيم حسن، الأستاذ التربوي منيب الجارودي أستاذ اللغة العربيّة في كلية المقاصد – الحرج، الطبيب الدكتور إبراهيم منيب، أحمد، أحمد بهيج، أحمد عدنان، إسماعيل وجيه، أمين شفيق، أسامة عزت، توفيق عبد القادر، توفيق مصطفى، جمال محمد، جمال عبد الكريم، حسان بهيج، حسان محمد صائب، حسان محيي الدين، حسن إبراهيم، خالد وليد، خليل عبد الحميد، خير الدين، رفيق مصطفى، الطبيب الدكتور زياد محمد صائب جارودي أحد أطباء الأسنان الجراحين في لبنان والعالم العربي، سامر مروان، سامي عبد الكريم، سامي عفيف، سامي يوسف، سليم عارف، سليم محمد مختار، سمير سعد الدين، سمير عبد الكريم، سمير محمد علي، شفيق أحمد، صبحي وجيه، صفوح شفيق، صلاح الدين جميل، ضياء الدين جميل، طارق لبيب، عادل عبد العفو، عارف وجيه، عامر عبد الكريم، عبد الحفيظ محمد أمين، عبد السلام مصطفى، عبد القادر سعد الدين، عبد الكريم رامي، عدنان مصطفى، عصام وهشام من أبناء الشيخ منيب الجارودي، عصام عفيف، عماد نبيه، عمر محمد صائب، غسان سامي، غسان هشام، فؤاد عبد الكريم، كمال عبد الفتاح، مازن عزت، ماهر كمال، محمد، محمد بهيج، محمد تمام، هشام، محمد حسن، محمد سامي، محمد سعيد، محمد عبد الحميد، محمد عبد الله، محمد كمال أحمد، محمد يوسف، محمود عبد الحميد، محمود محيي الدين، محيي الدين خليل، مروان بهيج، مروان محمد توفيق، مصباح رامز، مصطفى حسن، مصطفى عبد الرحمن، مصطفى عبد العفو، منير زكريا، نبيل، الطبيب الدكتور نبيل عزت جارودي، نبيه، وائل عدنان، القائد السابق في الكشاف المسلم، وجيه إسماعيل، التربوي والناظر في كلية المقاصد – الحرج، ثم مديراً لمدرسة عثمان بن عفان (ذي النورين) وجيه صبحي، وجيه عارف أحد تجار بيروت، وليد محمود، يوسف محمد زهير، جارودي وسواهم.

ونظراً لإسهامات آل الجارودي عبر التاريخ، فقد حرصت بلدية بيروت على تسمية شارع في بيروت باسم شارع الجارودي. كما حرص المهندس هشام جارودي على إحياء ذكرى والده المرحوم عزت جارودي، بإنشاء قاعة مناسبات حضاريّة يظللها قبة على الطراز المعماري العثماني، وذلك عند مدخل جبانة الباشوراء.

أما جارودي لغة واصطلاحاً فإنها تأتي بعدة معانٍ منها:

1- نسبة إلى جدها الأول جارود التي تنسب إليه الطريقة الجاروديّة.

2- نسبة إلى قبيلة جارودي العربيّة.

3- نسبة إلى قرية جارود أو جيرود الواقعة قرب دمشق.

4- نسبة إلى جارودي وهو الرجل الذي يجرد الآخرين من عدة أمور، وهو عنصر من فرقة عسكريّة تعرف بالجاروديّة أو التجريدة. =

5- في مقابلة شخصيّة مع د. أحمد لواساني أستاذ اللغة الفارسيّة السابق في الجامعة اللبنانيّة في حزيران 1994 أشار بأَن «الجارودي» لغةً من الفارسيّة من «شاه رود» أو «جارود» وهي تعني بالفارسيّة «النهر الكبير». ونهر «شاه رود» (جارود) ما يزال إلى الآن من الأنهار المعروفة في إيران. كما أن الإعلاميّة السيدة هيفاء جارودي ونقلاً عن والدها، أشارت بأن جارود مشتقة من لفظين: «جار» و»ود» أي الجار الودود. كما أن منطقة القطيف في المملكة العربيّة السعوديّة ما تزال تشهد منطقة باسم «جاروديّة»، وربما نسب الكثير من العائلة إلى هذه المنطقة.

هذا، وقد شهدت بعض المدن والمناطق في الجزيرة العربيّة وبلاد الشام والمغرب العربي الكثير من آل الجارودي، كما أن المغرب العربي ما يزال يشهد أوقافاً باسم آل الجارودي، فضلاً عن وجود الأسرة ذاتها، كما شهدت البحرين وفلسطين وتركيا ودمشق وسواها أسرة الجارودي ومناطق الجارودي، حيث نسبت عائلات إسلاميّة ومسيحيّة إلى تلك المناطق.

تصاهرت الأسر البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة مع أسرة الجارودي، وفي مقدمة هذه الأسر أسرة الحفار السوريّة، وأسرة العويني وأسرة جبر وأسرة البابا وسواها. وكان دولة الرئيس الحاج حسين العويني (1900-1971) رئيس الوزراء اللبناني أكثر من مرة، قد تزوج السيدة شفيقة عبد القادر الجارودي عام 1939 شقيقة معالي الأستاذ محمد الجارودي، ولهما ابنة وحيدة هي السيدة ندى العويني، عضو عمدة دار العجزة الإسلاميّة منذ عام 2007، وهي عقيلة الشيخ غسان إبراهيم شاكر.

كما أن النائب الأسبق سعادة الأستاذ كمال جبر (1900-1972) كان قد تأهل من السيدة بهيّة عبد القادر الجارودي، ولهما السادة: غازي، فاروق رئيس عمدة دار الأيتام الإسلاميّة، غسان، والسيدات: فريحة، نائلة، نهى وغادة جبر. كما تصاهرت أسرة الجارودي مع العديد من الأسر البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، وامتازت الأسرة بالإقبال الشديد على العلم والمعرفة والتجارة، فضلاً عن اشتغال أبنائها بأعمال الخير والعطاء والبر والإحسان، ودعم المشاريع الخيريّة والاجتماعيّة والإنسانيّة والرعائيّة بدون إعلان أو إعلام أو صخب.

أصبحت «الجاروديّة» فيما بعد أو فريق منها، بمثابة فرقة دينيّة تنسب لمؤسسها الأول «الجارود» أو «أبي الجارود»..

 

الوجيه البيروتي السيد عبد القادر سعد الدين الجارودي (المتوفى عام 1950) عضو جمعيّة المقاصد الخيريّة الاسلاميّة في بيروت عام 1909 وعضو جمعيّة بيروت للإصلاح عام 1913