آل حاسبيني «طقوش»

آل طقوش يلتقون في النسب والأصول والجذور مع أسرة حاسبيني

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، ومن بلاد الشام توطنت الأسرة في العهد العثماني في بيروت المحروسة، وتشير وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى أن أسرة حاسبيني وأسرة طقوش أسرة واحدة، ثم انقسمت فيما بعد إلى أسرتين.

آل حاسبيني عُرف من أسرة حاسبيني في العهد العثماني السيد محمد حاسبيني صاحب فرن حاسبيني في حي القنطاري خارج بيروت المحروسة، وعُرف في العهد العثماني السيد أحمد عبد القادر حاسبيني متسلّم مفتاح صيدا المحروسة في العهد العثماني، كما عُرف السيد محمد سليم علي حاسبيني المحصّل المالي الأول لبيروت المحروسة في العهد العثماني.

برز من أسرة الحاسبيني في التاريخ الحديث والمعاصر الكثير من العلماء والأطباء ومن المهندسين ورجال الأعمال، منهم على سبيل المثال: الوجيه البيروتي مؤسس نادي النجمة البيروتي وراعيه والمنفق عليه لسنوات طويلة السيد جميل يوسف حاسبيني، المعروف في بيروت باسم «المعلم جميل»، ونجله الكابتن الطيّار عماد جميل حاسبيني. وعُرف من الأسرة المهندس معروف محمد سليم حاسبيني المتوفى عام 1972م ، هو مهندس معمارين من الجامعة البريطانيا في أفريقيا، تخصص أيضاً في الراديو والتلفزيون من كلية اللاسلكي المدني، وكان أيضاً  صحافياً مجازاً من كلية الصحافة في جامعة القاهرة، ومدرساً لفن التفصيل والحياكة في مؤسسات دار الأيتام الإسلامية، وهو في الوقت نفسه موسيقي ومؤلف أغانٍ، له مؤلفات ما تزال مخطوطة غير منشورة.

عُرف من أسرة حاسبيني أيضاً، السادة: عبد الحفيظ أحمد حاسبيني الرئيس السابق لمكتب البريد والبرق في الجنوب والبقاع وجبل لبنان، الشيخ توفيق إبراهيم حاسبيني مؤذن وإمام مسجد أبي بكر الصدّيق في منطقة القنطاري، سليم علي حاسبيني أمين سابق لصندوق بورصة بيروت، التاجر البارز أنور الحاج سعيد حاسبيني وشريكه الحاج صادق عبد القادر حاسبيني،.

ومن السادة الأطباء: الدكتور محمد صادق حاسيني طبيب وجراح نسائي، عبد القادر حاسبيني الذي برز في ميدان الطب العربي، الدكتور عبد السلام رفيق حاسبيني طبيب جراحةأنف وأذن وحنجرة، والدكتور هاني بهيج حاسبيني طبيب تقويم أسنان، كما عُرف من الأسرة المحامي سهيل إبراهيم حاسبيني.

وفي ميدان الهندسة عُرف من الأسرة السادة: المهندسون: نبيل فايز حاسبيني «مهندس معماري»، رولا عدنان حاسبيني «مهندسة ديكور»، عبد الرحمن حاسبيني «مهندس ديكور»، عماد مصطفى حاسبيني «مهندس كهرباء»، فاروق فضل حاسبيني «مهندس ميكانيك طيران».

ولا بد من التنويه أيضاً بالسيد عبد الرحمن توفيق خليل علي حاسبيني واضع شجرة نسب آل حاسبيني في بيروت المحروسة منذ الجد الاول للأسرة السيد علي حاسبيني.

والحاسبيني  لغةً وإصطلاحاً تُطلق على الحاسب العالم بالحساب، والعالم بالحَسَب والنسب، كما أن الحُسابي أو الحاسبيني تأتي بمعنى السهم الصغير، فضلاً من أن الحُسبانة هي الصاعقة أو السحابة.

وتشير مصادر عائلة الحاسبيني إلى أن سبب اللقب والتسمية إنما يعود إلى أحد السببين:

1 ــ كان أحد أجداد الأسرة السيد محمد سليم حاسبيني ومن بعده نجله السيد محمد سليم حاسبيني المحصل المالي الأول لبيروت المحروسة في العهد العثماني، وقد تواترت هذه الرواية - وما تزال - عند البيارته.

2 ــ كان أحد أجداد الأسرة قارئاً للقرآن الكريم في بيروت المحروسة، وكان يتلو باستمرار الآية التالية: بسم الله الرحمن الرحيم وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ. صدق الله العظيم

لذا صار يُطلق على هذا الجدّ: « حاسبين، حاسبيني ».

آل طقوش أسرة طقوش في بيروت تلتقي في النسب والأصول والجذور مع أسرة حاسبيني الأسرة البيروتية المعروفة.

وتشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى أسرة الطقوش حاسبيني، فقد أشار السجل 1264هـ/ ص (200) إلى السيدين عباس وحسن الطقوش حاسبيني. كما أشارت الكثير من وثائق سجلات المحكمة إلى أن العائلتين هي في الأصل عائلة واحدة.

ولا بد من الإشارة إلى أن بيروت داخل السور، شهدت وجود عائلة طقطق التي كانت تقطن قرب زاوية المجذوب – أي قرب المجلس النيابي اليوم – وقرب الجامع العمري الكبير. وترجح بعض التفسيرات بأن عائلة طقطق الإسلامية هي التي تحول اسمها إلى طقوش، علماً أن في طرابلس عائلة باسم طقطق، وفي بعض المناطق اللبنانية توجد عائلات: طقطق، وطقش، وطقشي.

برز من أسرة طقوش العديد من العلماء والقضاة والتجار والأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات، وقد تميزت الأسرة عبر العصور بالعلم والتدين والاستقامة. من بين أفراد الأسرة على سبيل المثال: القاضي راشد طقوش الذي اشتهر بعدله واستقامته وعلمه ونظافة كفه، وشقيقه الأستاذ الجامعي الدكتور محمد سهيل طقوش صاحب عدة مؤلفات في التاريخ الإسلامي والعربي، وقد تميزت مؤلفاته بالرصانة والعلم والمنهج الرصين، والشيخ كمال طقوش خطيب وإمام جامع عين المريسة، والقارئ الشيخ محمد طقوش، والرائد في قوى الأمن الداخلي عصام طقوش، بالإضافة إلى الأخوة طقوش تجار الأدوات المنزلية، والأخوة طقوش تجار الورود والزهور، والسادة: إبراهيم، إحسان، أحمد، بدر، بلال، جهاد، حسان، حسن، خالد، خليل، رفيق، رمزي، زكريا، زهير، سامي، سعد الدين، سليم، صلاح، عبد الرحمن، عبد السلام، عدنان، عفيف، عمر، فؤاد، فوزي، محمد محمود، محيي الدين، مصطفى، مليح، نديم، وفيق، وليد، يحيى وسواهم.

وطقوش لغةً من طق أو طقش البندق، ولصيغة المبالغة يقال «طقوش» أي القائم بعملية طقش البندق. كما أطلق العرب لقب طقوش أو طقطق على الرجل الذي يمشي بقوة وثبات على الأرض، فتسمع صوت ضربات أقدامه على الأرض.

الحاج سعيد حاسبيني وعقيلته السيّدة عائشة خانم (رحمهما الله)