آل زعزع

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة والصيداويّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى قبائل زعزع العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام.

وقد شهدت صيدا في العهد العثماني توطّن الأسرة، بعد أن انتقل أحد أجدادها من الإسكندريّة، وما تزال أسرة زعزع متوطّنة إلى اليوم في الإسكندريّة ورشيد ودمياط، وهي المدن الساحليّة التي كانت مرتبطة بموانئ بلاد الشام لا سيما صور وصيدا وبيروت وطرابلس الشام.

برز من الأسرة في العهد العثماني العلامة الشيخ محمد زعزع، وشيخ الميناء في صيدا إبراهيم زعزع، وعز الدين زعزع رئيس جمعية الأدب والثقافة في صيدا، والمسرحي اللبناني أحمد زعزع.

كما برز في بيروت المحروسة أستاذ التربيّة البدنيّة الأستاذ إبراهيم زعزع، والضابط في الأمن العام عبد المعين محمد زعزع، والضابط جمال زعزع والسادة:أحمد حسين زعزع، خليل حسن زعزع، عبد الحليم حسن زعزع، عبد القادر حسن زعزع، محمود عبد الكريم زعزع وسواهم.

ونظراً لقدم آل زعزع في بيروت لا سيما في منطقة عائشة بكّار، فقد أطلق على شارع في المنطقة شارع أو «زاروب زعزع».

وزعزع لغةً واصطلاحاً من زعزع الشيء أي حرّكه أو هدمه، كأن يقال زعزع البناء، كما أن الرجل الزّعزُع هو الرجل القوي الجريء صاحب قول الحق الذي يؤثر على أقرانه وعلى مجتمعه.

يقال : زَعْزَعَت الريحُ الشجرةَ زَعْزَعَةً وكذا زَعْزَعَتْ بها.

وزَعْزَعَةٌ يقال : زَعْزَعَه زَعْزَعَةً إذا أرادَ قَلْعَه وإزالته وهو أن يُحَرِّكَه تَحْرِيكاً شديداً قالت أمّ الحَجَّاجِ بنِ يوسُفِ : تَطاوَلَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ ... وأَرَّقَني ألاّ خَليلَ أُداعِبُهْ فوَا للهِ لولا  اللهُ لا رَبّ غَيْرُه ... لزُعْزِعَ من هذا السَّريرِ جَوانِبُهْ.