آل سروجي

من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة. إنتشرت الأسرة في صيدا ومختلف المناطق اللبنانيّة والعربيّة، والأسرة البيروتيّة من أصل عربي انتشرت في مصر والعراق وبلاد الشام. وما تزال هذه الاسرة موجودة في القاهرة والإسكندرية، ومنها العالِم والمؤرخ الدكتور محمد السروجي أحد مؤرخي مصر في القرن العشرين.

 عُرف قديماً الشاعر السرياني الكبير يعقوب السروجي المتوفى عام 521م. ولد في العراق، ودرس في مدرسة الرها الشهيرة، عُيّن أسقفاً عام 519م.

 وتشير وثائق سجلات المحكمة الشرعيّة في بيروت في القرن التاسع عشر إلى وجود أسرة السروجي في باطن بيروت. عُرف منها في العهد العثماني الحاج إبراهيم السروجي المتوطن في باطن بيروت المحروسة في سوق القهوة المعلقة. كما عُرف من الأسرة الحاج حسن السروجي المتوطن في باطن بيروت،  والحاج محمد إبن الحاج محمد السروجي المتوطن في دار بني السروجي في سوق الطويلة في بيروت.

عُرف من الأسرة في التاريخ المعاصر السادة: ألصحافي البارز محمد عمر السروجي صاحب صحيفة «العالم العربي» منذ عام 1967، حسان مصطفى السروجي، حسن خضر السروجي، عبد الرزاق السروجي، عبد اللطيف السروجي، نادر السروجي، نبيل توفيق السروجي، والأستاذ في الرياضيات السيد بسّام السروجي وسواهم.

 كما عُرف من آل السروجي أسرة  مسيحيّة بيروتيّة انتشرت في مناطق بيروتيّة عديدة منها الأشرفيّة والدورة وعين الرمانّة وفرن الشبّاك وسواها الكثير، عُرف منها السادة: ادوار إلياس السروجي، أسعد عبد الله السروجي، ريمون الياس السروجي وسواهم.

والسروجي لغةً نسبة إلى صانع السرج والسروج للدواب مثل الحصان والحمار وما في حكمهما، وكانت صناعة رائجة ومهمّة جداً في القرن التاسع عشر وإلى منتصف القرن العشرين وما تزال رائجة في بعض القرى والبلدان في لبنان والعالم العربي التي ما تزال تستخدم الدواب في تنقلاتها الداخليّة.

 كما نُسب فرع آخر من أسرة سروجي إلى منطقة سَروج وهي مدينة نواحي حران في بلاد الجزيرة، عُرف منها المحدّث أبو الفوارس إبراهيم بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن بريه السروجي الخطيب، وأبو زيد الحريري المشار إليه في مقامات الحريري . كما عرفت مدينة سروج في العراق، ومدينة سروج في جنوب تركيا فتحها العرب زمن الخليفة عمر بن الخطّاب.

 وأفادتنا الطالبة بهيجة السروجي بأنها علمت من كبار أسرتها أن جذور الأسرة من دمشق من منطقة باب سريجة قريباً من التكيّة السليمانيّة، وأن أملاك وأوقاف الأسرة ما تزال قائمة إلى الآن في دمشق ويعود هذا الفرع للجد أحمد السروجي. أما أولاده فهم السادة: محمد علي، محمد عمر، محمد سامي، السيدة عفاف زوجة السيد سعيد قليلات. كما عُرف من الفرع الحاج بشير السروجي أحد وجهاء آل السروجي، وقد توطن هذا الفرع في مناطق عديدة في باطن بيروت وخارجها، ومن بينها الطريق الجديدة. ولآل السروجي جبّانة السروجي شرقي قصر رياض الصلح