آل شحادة

من الأسرة الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، وهي غير أسرة شحاده المسيحية والإسلامية المنتشرة في زحلة والكورة وإقليم الخروب وجنوب لبنان. وأسرة شحادة البيروتية من الأسر العريقة، وهي من جذور عربية تعود ببعض فروعها إلى الغساسنة. وقد برز العديد منها في العهد العثماني في مقدمتهم سليم بن ميخائيل شحاده (1848-1907) عضو الجمعية العلمية السورية عام 1868 التي كان يرأسها الحاج حسين بيهم العيتاني، كما تولى سليم شحادة تحرير صحيفة «حديقة الأخبار» وهو مؤسس مجلة «ديوان الفكاهة»، كما كان عضواً في المجمع العلمي الشرقي.

وأشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لعام 1259هـ إلى نحول شحادة الذي كان له أملاك في مزرعة العرب قبل ميدان بيروت.

وبرز من أسرة شحادة البيروتية الكاتب والمفكر جورج شحادة، كما برز من الأسرة العديد من الأطباء والمهندسين والاقتصاديين والتربويين، من بينهم السادة: إدوار وإسكندر والياس واميل وانطوان وايلي وبشارة وجورج وجوزيف وحبيب وديمتري وغسان وفيليب وكبريال وميشال ونقولا وسواهم الكثير.

ولابد من الإشارة إلى أن أسرة شحادة البيروتية الإسلامية التي توطن فرع منها في بيروت تعود بجذورها إلى إقليم الخروب. ونظراً لوجود أسرة شحادة في بيروت منذ العهد العثماني، فقد أطلق على شارع مهم من شوارع مار الياس اسم «طلعة شحادة» التي تشهد أبنية وأبراج بيروتية تراثية يعلوها القرميد الأحمر. كما برزت في بيروت السيدة ريما السعيد شحادة كريمة السيدة سلوى دمشقية السعيد، جدها رئيس البلدية الأسبق بدر دمشقية وجدتها المربية جوليا طعمة. والسيدة ريما السعيد شحادة مؤمنة إيماناً مطلقاً بضرورة الحفاظ على التراث البيروتي لاسيما المعماري منه. وشحادة لغة من الشحذ، يقولها العرب للرجل الذي تشحذ همته للإقدام وللقتال، وشحادة هو الرجل الذي شحذت همته من أجل القتال، وباتت تجاوزاً تطلق على من يشحذ الخبز أو الأكل.