آل شومان

سكنوا بيروت والجنوب وعكار والبقاع قادمين من «شومان» الروسية

  من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية والعثمانية، وقد انتشرت في الوقت نفسه في مناطق عديدة في جنوب لبنان وعكار والبقاع وفي بعلبك. كما انتشرت الأسرة في مناطق عربية وإسلامية عديدة مثل فلسطين والأردن وسوريا والعراق ومصر وأفغانستان وإيران والجمهوريات الإسلامية الروسية.

والأسرة تعود بجذورها إلى بلاد الشومان الإسلامية في البلاد الروسية، وقد أشار إليها بعض الرحالة المسلمين لا سيما الشريف الإدريسي. وقد أسهمت هذه القبيلة في انتشار الإسلام في البلاد الروسية انتشاراً واسعاً، وقامت بدور سياسي وعسكري بارز في العهد العثماني. ومنذ العهد العثماني انتشرت قبيلة الشومان في الولايات العثمانية، وفي مقدمتها الولايات والمدن العربية، ومن بينها بيروت ودمشق والقدس ونابلس وعمّان والقاهرة وبغداد وسواها.

والشومان في الأصل بلد بالصغانيان (الجغانيان) من بلاد ما وراء النهر (نهر جيحون) على مجراه الأعلى. كان يعتبر من بلاد الثغور عند المسلمين، واشتهر بزراعة الزعفران، وبالرجال الأقوياء الذين يتميزون بالجرأة والقتال.

هذا، وقد أشار العالم الرحالة الشريف الإدريسي أثناء رحلته في القرن السادس الهجري – الثاني عشر الميلادي إلى بلاد الشومان ومما قاله عنها واصفاً إياها بعد وصفه لبلاد الصغانيان «...ومدينة شومان متوسطة المقدار كثيرة الساكنين والتجار، وبها أسواق قائمة وخيرات دائمة، وبناؤها بالطين، ولها سور منبع...» (الشريف الإدريسي: نُزهة المشتاق في اختراق الآفاق، المجلد الأول، ص 490-504، عالم الكتب (عن الطبعة القديمة)، بيروت ‏‏1409هـ-1989م).‏

ومن الأهمية بمكان القول، بأن قبيلة شومان الإسلامية لها وجود قوي في أفغانستان أيضاً في الإقليم المسمى باسمها إقليم شومان أو إقليم الشوماني، وقد تردد ذكر هذا الإقليم كثيراً في هجمات الولايات المتحدة الأميركية على أفغانستان لا سيما عامي 2001-2002.

برز العديد من الأسرة في العهد العثماني، لا سيما وأن الدولة العثمانية رأت في رجال هذه القبيلة القوة والجرأة والاندفاع والميل نحو الدفاع عن الدولة والدين.

ومن أبرز المعاصرين من أسرة شومان في العالم العربي المصرفي ورجل الأعمال ورجل الخير والعطاء السيد عبد الحميد شومان مؤسس وصاحب «البنك العربي» ومؤسس «جائزة عبد الحميد شومان» للإبداع الفكري والعلمي للشبان العرب، ونجله خالد، وسواهم.

وعرف من الأسرة السادة: إبراهيم، أحمد، والصحافي أحمد شومان، إسماعيل، أمين، بلال، حسن، حسين، خالد، ربيع، رياض، زكريا، زهير، زياد، سامي، سمير، شوكت، عادل، عباس، عبد الحفيظ، عبد الرحمن، عبد القادر، عبد الله، عبد المنعم، عدنان، عصام، والدكتور الطبيب علي، وعلي محمد، وعلي نايف، فاروق، فهد، فؤاد، محمد، والصيرفي محمد شومان، محمد خليل، محمد سمير، محمد كمال، محمد مصطفى، محمد منير، محمد هاني، محمود، مصباح، نبيل، هاني، هيثم، يحيى، يوسف وسواهم الكثير ممن برز في الميادين المالية والاقتصادية والاجتماعية والخيرية والفكرية والعلمية والصحافية. كما ولا بد من الإشارة، إلى أن بيروت وبعض المناطق اللبنانية والعربية، عرفت أيضاً أسرة «شوماني» وهي تعود بجذورها أيضاً إلى قبيلة ومنطقة الشومان. كما لا بد من الإشارة، إلى بروز أفراد من أسرة شومان في جنوب لبنان منهم على سبيل المثال: الحاج نصر الله شومان، والشيخ عبد الله بن الشيخ محمد شومان وسواهما. كما عرفت أسرة شومان في البقاع الغربي لا سيما في منطقة الصويري عرف منها المعاون في الجيش اللبناني الشهيد خليل محمد شومان (1972-2007) والشهيد يوسف حصين شومان (1970-2007) من مواليد سرعين الفوقا - البقاع استشهدا في معارك مخيم نهر البارد 2007. والشومان لغة نسبة إلى إقليم وقبيلة الشومان التي سبق أن فصلنا.