آل الطويلة

من الأسر المسيحية البيروتية اللبنانية.. موالية للعرب ضد الروم

  من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية اليمنية، وبالتحديد إلى مدينة طويلة الواقعة في جنوبي الجزيرة العربية التابعة لمركز قضاء كوكبان في اليمن، التي تتميز بآثار تاريخية مهمة، منها المسجد الزاهر، وأبنية عديدة أقيمت بالحجر الأسود.

أسهمت أسرة الطويلة عبر تاريخها الطويل بالفتوحات العربية في بلاد الشام، موالية للعرب الفاتحين ضد جيوش الروم. وتعتبر الأسرة من الأسر الشامية واللبنانية القديمة التي توطنت في شُمّر ومن ثم أقامت في باطن بيروت المحروسة في المنطقة التي عرفت باسم «درب الطويلة» كما أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة في القرن التاسع عشر. ومن ثم عرفت باسم «سوق الطويلة». وهو السوق الذي عرف قديماً لا سيما في العهدين الأموي والعباسي باسم شارع الإمام الأوزاعي نظراً لإقامة الإمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (88-157هـ) (707-774م) في هذا الشارع حيث أقام زاويته الشهيرة.

وفي العهد العثماني استطاعت الأسرة أن تكون تجارة وثروات مهمة، كما باتت من الأسر البيروتية البارزة. برز منها في العهد العثماني الوجيه البيروتي نخلة الطويلة. كما برز حديثاً السادة: أدونيس، إلياس، أنطوان، والدكتور جبران طويلة رئيس بلدية جبيل، جورج، جوزيف، حليم، حنا، خليل، سليم، سمير، والصحافي سهيل طويلة، سيمون، والمهندس فيليب سمعان الطويلة المدير السابق لشركة مرفأ بيروت، موريس، نبيل، نديم الطويلة والمرحوم الطبيب الدكتور نبيل توفيق الطويلة المتوفى في أميركا في أواخر أيار 2009، وقد دفن في ديترويت. كما برز الكثير من أسرة الطويلة في ميادين طبية وهندسية واقتصادية وتجارية.

والطويلة لغةً نسبة لمدينة طويلة اليمنية، كما إنها تطلق على المرأة طويلة الجسم والهامة، فيقال فلانة طويلة في حين أن فلانة قصيرة.