آل عرابي

من قبيلة «عرابة» ومنتشرون في أكثر

من بلد عربي.. الأبرز منهم القائد المصري أحمد

 من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية. وقد أسهمت قبيلة «عُرابة» بالفتوحات العربية لمصر وبلاد الشام والمغرب العربي والعراق، وكل من انتسب إلى هذه القبيلة عرف باسم عرابي، لهذا نجد أن الأسرة منتشرة في أكثر من بلد عربي مثل مصر وفلسطين وسوريا ولبنان وسواهم.

برز من الأسرة في التاريخ العثماني القائد المصري الوطني أحمد عرابي (1841-1911) وزير الحربية في عهد الخديوي محمد توفيق باشا (1879-1892). ناضل ضد ظلم الحكام، كما حارب الجيش البريطاني، وعرفت حركته عام 1882 باسم «ثورة عرابي».

وأشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، لا سيما السجل 1259هـ، إلى السيد أحمد عرابي، وإلى الحاج قاسم ابن الحاج عرابي الشاطر. وقد لاحظت أيضاً من خلال وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، من أن اسم عرابي أطلق كإسم عائلة، وكإسم لأشخاص، من ذلك على سبيل المثال: السيد عرابي الحوت والسيد عرابي فايد. كما ورد في بعض الوثائق على أنه إعرابي بالألف. وممن عرف من الأسرة في العهد العثماني الأديب محمد أديب عرابي الطرابلسي (المتوفى 1854).

ومما يلاحظ، بأن الأسر التي حملت لقب عرابي انتشرت في عدة مناطق لبنانية بخلاف بيروت، منها بعض مناطق إقليم الخروب مثل بعاصير وكترمايا ومن ثم طرابلس والبقاع والجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت. لهذا نجد أن أسراً إسلامية ومسيحية على السواء حملت اسم عرابي.

برز من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر العميد زياد عرابي أحد عمداء قوى الأمن الداخلي، وشقيقه العقيد حسان عرابي. كما عرف من الأسرة السادة: أحمد، أديب، أسامة، بلال، جهاد، حافظ، خالد، خضر، ديب، زكريا، زهير، زياد، سعيد، سليم، سميح، سمير، عادل، عامر، عبد الغني، عرابي عرابي، علي، عمر، غازي، فؤاد، فوزي، فيصل، قاسم، كمال، محمد، محمود، مصطفى، نبيه، نجيب، وجيه وسواهم. ولا بد من الإشارة إلى أن مدينة زحلة عرفت بمطاعمها لا سيما مطعم عرابي، فضلاً عن فندق عرابي في منطقة الحازمية.

وعرابي لغة من قبيلة عرابة العربية، كما أنها مشتقة من مصطلح إعرابي، وهو مصطلح أطلق على العربي لا سيما البدوي أو الصحراوي. وبما أن العرب يحذفون الألف في إعرابي، فقد باتت مع الوقت عرابي.

القائد أحمد عرابي