آل عمران

أسهموا في الفتوحات العربية في مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى قبيلة عمران في اليمن وشبه الجزيرة العربية، وهي إحدى عشائر القحطانية. ونظراً لأهمية هذه القبيلة فقد أطلق على مدينة جبلية وسط بلاد اليمن اسم عمران مركز قضاء عمران في محافظة صنعاء، كما انتشرت هذه القبيلة في اليمن شمالي الحديدة. أسهمت قبيلة آل عمران في الفتوحات العربية في مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي، لهذا، نرى انتشاراً واسعاً لهذه القبيلة والأسرة في مختلف البلدان العربية، ومن بينها قبيلة بني عمران في المملكة العربية السعودية ومصر والمغرب العربي وفي العراق وفي دمشق وفي بيروت.

أما الأسرة البيروتية من آل عمران، فهي عربية الأصول، من جذور سورية توطن أحد أجدادها في بيروت في العهد العثماني وعهد الانتداب الفرنسي. وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى زاروب بني عمران بالقرب من أوقاف الجامع العمري الكبير في باطن بيروت.

برز من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر العميد السابق في الجيش اللبناني سعد الدين عمران والطبيب الدكتور محمد عبد الرحمن عمران والسادة: إبراهيم، أحمد، توفيق، جميل، خالد، رفيق، سيف الدين، عبد الحميد، عبد الرحمن، عبد الفتاح، عمر، محمد، محيي الدين، موسى، هشام، فضلاً عن صاحب صيدلية عمران في شارع عفيف الطيبي في منطقة الطريق الجديدة. ولابد من الإشارة، إلى أنه تبين لي عن وجود فرع قليل العديد من آل عمران من الطائفة المسيحية، عرف منها السادة: بطرس، جان، خليل، واكيم وسواهم، والأستاذ الجامعي المصري الأستاذ الدكتور محمود سعيد عمران عميد كلية الآداب السابق في جامعة بيروت العربية، كما عرف بعض كبار السياسيين من آل عمران في سوريا.

أما في العالم العربي، فقد عرف من الأسرة الكثير من مشاهيرها، منهم السيد محمد العمران عضو مجلس الاقتصاد السعودي.

اما آل عمران لغة فقد ورد ذكر هذا المصطلح في القرآن الكريم، وآل عمران هما النبي عيسى وأمه مريم بنت عمران عليهما السلام. ونظراً للمعجزة المرتبطة بهما، فقد أطلق العرب قبل الإسلام وفي ظل الإسلام اسم عمران على الكثير من أسماء القبائل والمدن والأفراد. برز من العرب المسلمين الطبيب البغدادي إسحاق بن عمران طبيب الأمير زيادة الله الأغلبي (903-907م) في القيروان، كما برز الشاعر عِمران السدوسي (ت 84هـ-703م) والمهندس عِمران الوضاح أحد مهندسي مدينة بغداد.

ومهما يكن من أمر فإن كلمة عُمران وكلمة عِمران من جذر لغوي عربي سامي واحد مرتبط إلى حد كبير بكثرة العُمران وطول العمر أيضاً.