آل عبود

 أمراء.. والأسرة البيروتية جذورها مصرية

من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر والمغرب وبلاد الشام، لهذا نجد انتشار هذه الأسرة واسع في البلاد العربية والإسلامية. وينسب بعض النّسابة أسرة عبود إلى الأمير خالد بن الوليد، وبذلك برز البعض منهم عبر التاريخ كأمراء في المناطق التي توطنوا فيها، لا سيما في عكار على سبيل المثال.

والأمر الملاحظ أن أسرة عبود البيروتية تعود بجذورها إلى مصر لا سيما إلى منطقة دمياط، وقد توطن أحد أجدادها في بيروت في العهد العثماني، وأشار كتاب «جامع الدرر البهية...» (هامش ص 387) إلى الشيخ علي بن عبد الله عبود البيروتي. وحملت الأسرة المتوطنة في منطقة الطريق الجديدة لقب «عسل» ومن بينها المخرج اللبناني المصري تيسير عبود وشقيقه سعد الدين عبود. وقد انتشر هذا الفرع في عدة مناطق بيروتية، عرف منها أيضاً الدكتورة ليلى عبود زيدان الأستاذة الجامعية البارزة. وما يزال فرع من الأسرة يحمل الجنسية المصرية حتى اليوم، في حين أن المخرج تيسير عبود أصبح مقيماً إقامة دائمة في مصر منذ عام 1975.

أما فيما يختص بآل عبود في المناطق اللبنانية الأخرى، منهم من فروع عشائر آل المرعبي في عكار الذين تميزوا عبر التاريخ بالزعامة والوجاهة، علماً أن هذه العشائر تفرع منها الكثير من الأسر العكارية منها آل عبود، آل الأسعد، آل هاشم وسواها من الدوحة المرعبية. وقد برز آل عبود كإقطاعيين منذ العصور الوسطى، كما برز منهم في القرن التاسع عشر محمد بك العبود، وعبود بك العبود، ومحمد بك العبود الثاني النائب الأسبق في المجلس النيابي اللبناني، وسواهم الكثير من الوجهاء والسياسيين والإقطاعيين.

كما عرف من الأسرة المسيحية الأديب مارون عبود (1886-1962) ونجله القاضي نديم عبود، ونظير عبود صاحب دار نشر. كما عرف من الأسرة المربي ميشال عبود، والمربي سليم توفيق عبود، والمستشار ميشال عبود، والمحامي حليم عبود، والمؤرّخ بولس عبود (1870-1941).

وبالإضافة إلى توطن الأسرة الإسلامية من آل عبود في بيروت منذ العهد العثماني، فقد توطنت أسرة عبود المسيحية في بيروت منذ العهد العثماني أيضاً، بدليل ما أشارت إليه سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، لا سيما السجل 1259هـ ص (53) في إشارته إلى «المعلم يوسف عبود» المقيم ضمن أوقاف مقام سيدنا الخضر عليه السلام في منطقة الخضر (الكرنتينا). كما أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى آل عبود من منطقة بتاتر، غير أنها كانت تمتلك عقارات وأراضٍ في منطقة سيدنا الخضر عليه السلام ومن بين هؤلاء السادة: الياس وخليل وجرجس وناصيف أولاد إلياس عبود.

عرف من الأسرة حديثاً: السيد عبد المجيد محمد عبود وأنجاله: الشيخ الدكتور محمد عبود، والشيخ الدكتور ماهر عبود والسادة: إبراهيم، أحمد، ادمون، إدوار، أسعد، إسكندر، الياس، اميل، انطوان، إيلي، بشاره، توفيق، جان، جمال، جميل، جورج، جوزيف، حبيب، حسن، حسين، حيدر، خالد، خضر، خليل، رشيد، رمزي، رياض، ريمون، سالم، سامي، سعيد، سليم، سمير، شحاده، صبحي، طانيوس، عبد الله، عثمان، عدنان، علي، غسان، فريد، والطبيب الدكتور فوزي عبود وهو من مسيحيي البقاع، والدكتور علي عبود مدير مشروع الليطاني، فيكتور، كامل، كميل، محمد، محمود، منير، موريس، ميشال، نبيل، نبيه، نجيب، نقولا، وجيه، يوسف، وسواهم الكثير. 

الأديب مارون عبود