آل الفحل

عصامية الحاج عمر مثال يحتذى (١٩٢٧-١٩٩٧) وابنه عبد الله استكمل مسيرة بناء الجوامع ونشر الخير

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى أمراء قبيلة بني الفحل في شبه الجزيرة العربية، لاسيما في بلاد الحجاز.. واشتهرت هذه القبيلة قبل الإسلام بالرجولة وكثرة الإنجاب والأولاد والأحفاد. كما استخدم رجالها قبل الإسلام والاستعانة بهم في إنجاب أطفال من زوجات ليست بزوجاتهم، لأن رجال تلك النساء لم يكونوا قادرين على الإنجاب، وهذه من العادات العربية القبيحة التي منعها الإسلام، واعتبرها زنى وباطلة. كما اشتهر أفرادها بكثرة الزواج، إلى أن جاء الإسلام، فانتظم رجال القبيلة في إطار الشريعة الإسلامية الغراء، وفي إطار الضوابط الاجتماعية والشرعية الجديدة. وقد أطلق على أكثر من منطقة في بلاد الشام والجزيرة العربية اسم «فحل».

أسهمت قبيلة الفحل في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب، وتوزعت في مدن مصرية وشامية وعراقية عديدة، بما فيها الفسطاط (القاهرة) والإسكندرية ودمياط ورشيد، وبما فيها منبج ودمشق وحوران والجولان والفرات، وبعض المناطق الفلسطينية. وتعود جميع هذه الفروع إلى الشيخ فحل جد قبائل الفحيلية. ويشير صاحب كتاب «عشائر الشام» ص (558) من أن القبيلة تعود بنسبها أيضاً إلى عشائر الغنايم، ومنها شلاش بن إبراهيم بن درويش بن محمود بن خليل بن فحل... بن سعدون أمير زبيد. مما يؤكد استناداً إلى المصادر العربية الأساسية، بأن آل الفحل هم من أمراء العرب الأوائل. ويقول الشيخ شلاش أن الذي جاء بهم إلى ضفاف الفرات كان أسعد السعدون، والذي أنشأ مجد هذه الأسرة ووسع نفوذها هو الأمير فحل الخليل الذي كان له الفضل في تأسيس عشيرة ضخمة عرفت باسم عشيرة بني سعيد الفحل، انتشرت في مختلف البلاد العربية خاصة بلاد الشام.

برز من قبيلة بني فحل في العهد الفاطمي في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي القائد تميم بن إسماعيل الفحل أحد ولاة دمشق. ويشير ابن حزم في كتابه «جمهرة أنساب العرب» (ص 457) إلى أن جد آل الفحل من نسل بني زهير بن جناب، منهم الفحل بن عياش بن حسان بن سمير بن شراحيل بن عمرين بن أبي جابر، قاتل يزيد بن المُهلب. كما أكد الطبري في تاريخه، (جـ 8، ص 100) على ذلك.

هذا، وقد أطلق العرب على يوم قتال وحرب «يوم فحل»، فقد أشار ابن حزم في «جمهرة أنساب العرب» (ص 80)، إلى أولاد العاصي بن أمية، منهم بدري الذي استشهد «يوم فحل».

هذا، وقد توطنت أسرة الفحل في بيروت في العهد العثماني، وأشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، لاسيما السجل (1259هـ) إلى الحاج بدر الفحل الساكن بالقرب من أوقاف جامع الأمير منذر التنوخي (النوفرة) في باطن بيروت، والى السيد عبد الله الفحل القاطن بالقرب من أوقاف الجامع العمري الكبير في باطن بيروت.

وبرز من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر رجل الأعمال وأحد كبار تجار الحديد في بيروت ولبنان، رجل الخير والعطاء الحاج عمر الفحل الذي اشتهر بإسهاماته الخيرية والإنسانية والاجتماعية لاسيما إسهاماته في بناء المساجد ودعم المؤسسات الخيرية الإسلامية والرعائية، وقد أوصى أولاده ببناء مسجد على نفقته حسبة لله تعالى، وقد نفذ أولاده بناء هذا المسجد في المنطقة المحاذية لـ(Mono-Prix) في منطقة بئر حسن، وأطلقوا عليه اسم «جامع سعد بن أبي وقاص» كما أسهم الحاج عمر الفحل بإسهامات وطنية وقومية بارزة، عندما تبرع بمساعدات دعماً للجيش العربي السوري في إبان حرب أكتوبر عام 1973، قدرت بأكثر من مائة ألف دولار أميركي، اقتناعاً بأهمية المصير العربي المشترك، وكان هذا الدعم قبل أن تتدخل سوريا في لبنان، على ما روى ابنه الحاج عبد الله عمر الفحل. كما برز من العائلة الطبيب الدكتور محيي الدين الفحل، والسادة: حسين، شفيق، عامر، عماد، عمر وسواهم.

كما لاحظت من خلال دراستي لآل الفحل، عن فرع قليل العدد من آل الفحل من الطائفة المسيحية أصلها من الطائفة الإسلامية عرف منها السادة: سامي الياس، شحادة درغام، عقل إبراهيم، ميلاد عقل، ونجيب الفحل وسواهم.

وفحل لغة أطلقها العرب الأوائل على من كانت لديه القوة والقدرة الجنسية، كما أطلقت على الرجل المتميز الشبيه بالحصان الفحل، وأطلقت على ذكر النخل، كما أطلقت على الذكورة بوجه عام، وأطلقت على الشعراء المتميزين بشعرهم فوصفوا بأنهم «فحول الشعراء».

ولابد من الإشارة أيضاً بأن «فحل» بالإضافة إلى أنها منطقة في العراق، فهي أيضاً منطقة من مناطق بلاد الشام أشار إليها الحميري في كتابه «الروض المعطار في خبر الأقطار» ص (436) بأنها شهدت معركة بين المسلمين والروم بإمرة أبي عبيدة بن الجراح، ومشاركة معاذ بن جبل وخالد بن الوليد، وقد انتصر المسلمون في فحل، ومن بعدها باتت الأردن تابعة للمسلمين.

ونظراً لإسهامات وعطاءات الحاج عمر عبد الله الفحل (1927-1997) فإننا نورد سيرته الذاتية المختصرة كما رواها – مشكوراً – نجله الحاج عبد الله عمر الفحل، وذلك على النحو التالي:

الحاج عمر عبدالله الفحل (1927-1997):

وُلد الحاج عمر عبدالله الفحل في 5 آذار 1927، وتـَيَتـَّم باكراً بعد أن توفى الله والده وهو في سن السابعة. فكان الولد الوحيد لأمه الفاضلة عفيفة الجيزي. فذاق طعم اليُتم والفقر الشديد حتى أنه في الأعياد لم يكن ليتمنى أن يحصل على حذاء جديد بل على قروش يرقـّع بها نعل حذائه البالي.

وفي منتصف السنة الدراسية من عام 1939، دخل ناظر المدرسة الصف الأول تكميلي ونادى على عمر الفحل وطلب منه الخروج، لأنه لم يدفع القسط المتوجب عليه. فترك المدرسة في سن الثانية عشرة، وبدأ هذا الرجل العصامي مسيرته الطويلة في العمل الجاد المستقيم متوكلاً على رضى الله تعالى ورضى والدته التي كان يُقبّل قدميها يومياً بشهادة أولاده وهي تدعو له بأن «يجعل الله التراب بين يديك ذهباً». فاستجاب لها الله عز وجل وقدّر لابن الثانية عشرة الذي بدأ العمل أجيراً بسيطاً في شركة باتا للأحذية براتب خمس ليرات في الأسبوع أن يصبح بتفانيه في العمل وجديته ومثابرته واستقامته مدير مبيعات الجملة في شركة سبينس العالمية في العام 1948، ومن ثم تاجراً صغيراً للحديد ومواد البناء حيث أسس في العام 1957 شركته الخاصة: «عمر الفحل وشركاه».

وكان من أوائل اللبنانيين الذين بدأوا التعامل مع الصين منذ العام 1958 أيام الزعيم ماوتسي تونغ حيث كانت الصين مغلقة تماماً عن العالم، فأصبح وكيلاً لواحدة من شركات الدولة الثلاث عشرة الموجودة حينها فقط في الصين كلها. وكان من إقدامه وبعد رؤيته أنه أول من فتح حساباً مصرفياً في بنك الصين المركزي، فحاز بذلك على ثقة الصينيين وكان الاستثناء الوحيد في العالم الذي تشحن له الصين بضائعها دون فتح أي اعتماد مصرفي ودون دفع مسبق. فكانت لفكرته هذه ولاستقامته ومعاملته الجيدة أن فتح الله له أبواب الرزق الحلال على مصراعيه، فتطورت شركته وأصبح معروفاً ومقصوداً في لبنان والعالم. وأصبح دعاء أمه واقعاً ملموساً: فرزق الله هذا اليتيم الفقير الوحيد، العقل والإلهام المنير والرضى والتقوى ومخافة الله تعالى، وجعل له ثمانية أولاد وسبعة وثلاثين حفيداً وأعطاه الرزق الوفير وأخذ الله بيده فألهمه الرؤية الثاقبة.

ومن أعماله الباهرة: أنه في بدء الأحداث اللبنانية كان السبّاق إلى تحويل عملته اللبنانية إلى دولار بسعر ليرتين ونصف على عكس ما كان ينصحه به رئيس جمعية المصارف. ففاز بفضل الله وإلهامه الحاج عمر الحائز على الشهادة الابتدائية على الأستاذ الجامعي الحائز على الدكتوراه، الذي أيقن بالهام الحاج عمر الفحل وأصبح يقلده في شراء أو بيع الدولار.

ومن مآثره أنه أقنع مجلسي أمناء مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية وجمعية رعاية أطفال المسلمين في لبنان وكان العضو المالي فيهما بأن يحولا كل ما لديهما من ليرات لبنانية إلى عملات أجنبية عند بداية الأحداث اللبنانية رغم معارضة جميع الأعضاء الآخرين، وذلك بإعطائهم كتاب كفالة يضمن على عاتقه الشخصي أية خسارة قد تحصل. فكان أن ارتفع سعر الدولار من سبع ليرات إلى ألفين ليرة (أي 285 ضعفاً) فربحت هاتان المؤسستان ملايين الدولارات بينما خسرت كل الجمعيات الأخرى في لبنان معظم موجوداتها النقدية.

وقبل وفاته بسنوات كتب الحاج عمر وصيته، وخصص قسماً كبيراً من تركته لبناء مسجد ومركز إسلامي يتضمن مطعماً كبيراً لإفطارات رمضان المبارك، ولإطعام الفقراء ومكتبة إسلامية وعيادات. وقد سمى المسجد على اسم الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، إذ أن لهذا الصحابي الجليل مقاماً مشهوراً في غوانغزو/ جنوب الصين، والصينيون المسلمون (حوالي 80 مليون) يعتقدون بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد أرسله الى الصين لدعوتهم إلى الإسلام وأنه دفن هناك.

بادر أولاده وحفيده عمر عبدالله الفحل بعون الله وتيسيره وإرادته وعظيم قدرته، بانجاز بناء مسجد سعد بن أبي وقاص ووقف مركز عمر الفحل الإسلامي في بيروت المحروسة/ منطقة المصيطبة مسقط رأس الحاج عمر الفحل، وأقيمت أول صلاة جمعة فيه خلال رمضان 1433هجرية الموافق 17 آب 2012م.

ومن بدائع مشيئة الله تعالى الذي «إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون» فقد تبين صدفة بعد انجاز المسجد بأن الرئيس نجيب ميقاتي وأخوه طه كانا ينويان أن يقيما مسجداً على الأرض ذاتها التي باعوها سنة 1980 بينما اشتراها أبناء الحاج عمر من مالكها الجديد بعد 23 سنة في الـ2003، «وكان أمر الله قدراً مقدوراً». والجدير بالذكر بأن بناء المسجد والوقف قد كلف خمسة أضعاف ما خصصه الحاج عمر في وصيته لإنشائه. وقد يسر الله بناءه بقدرته دون إسهام من أحد.

ومن مآثر الحاج عمر الفحل أنه كان متواضعاً محباً لجميع خلق الله والناس على اختلاف أجناسهم ومللهم. فإنه لم ينس نشأته وما كان عليه، فكان محباً للأيتام والفقراء، يجزل لهم العطاء. وقد اعتاد أن يقدم للأرامل والأيتام والمعوزين خاصة من عائلته مبالغ يدفعها لهم شهرياً. والعجيب العجاب في صدق صلة هذا الرجل بالله أنه قبل وفاته بأيام، وكان صحيحاً معافى لا يشكو من أي مرض، أعطى لكل الفقراء من عائلته راتب شهرين اثنين بدل من شهر واحد خلافاً لما درج عليه من سنوات، وكأنه علم مسبقاً بدنو أجله. وكان يقول دائماً: «جواز سفري حاضر للرحيل متى شاء الله».

كان هذا الرجل تقياً ورعاً يثق ثقة تامة بالله وحده لا شريك له، متوكلاً عليه دون سواه من خلقه، ويقوم بكل فرائض الله وخاصة فريضة الزكاة متيقناً بأن الله يدافع عن الذين آمنوا ومردداً أنه ما نقص مال من صدقة. لذلك فانه لم يؤمّن يوما على أي واحدة من مئات شحنات البضائع التي تصله في البحر من الصين. وكلما احتاج احتياجاً كبيراً إلى المال ليسدد ثمن بضائعه فيبادر فوراً إلى التصدق على الفقراء والعائلات المستورة متيقناً تماماً بأن الله تعالى سوف يرجع له كل ما أنفق أضعافاً مضاعفة «كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء». وكان هذا سر نجاحه. وبالفعل لم يخذله الله عز وجل يوماً. فما أن يتصدق بمبلغ حتى تتدفق عليه الزبائن من كل حدب وصوب فيحصل على ما كان يعوزه من المال لدفع ما يتوجب عليه.

وكان على يقين ويردد دائماً: «إن المال المزكى لا يُحرق ولا يُغرق ولا يُسرق» وبالفعل فقد أراه الله العجب من قدرته وجزاه الخير على صدق نيته. كان له محلات كبيرة في الكرنتينا مليئة بالبضائع، فأبان الحرب اللبنانية وعندما سقطت هذه المنطقة ودمرت وسرقت جميع محلاتها، وكان لا يستطيع الذهاب إليها بسبب الأحداث، فلما دخلت قوات الردع العربية إلى المنطقة بعد أكثر من سنتين ونصف وجد محلاته سالمة تماما دون أن ينقص منها كيلو واحد وعلم من أفراد ميليشيا المنطقة الذين اندهشوا تماماً لرؤيتهم عشرات الكميونات تنقل البضائع الموجودة فيها، كيف أن الله سخرهم لحماية محلات الحاج عمر الفحل وأعمى أبصارهم طيلة سنتين ونصف بأن وضعوا حاجزا عند هذه المحلات لتفتيش السيارات وكانوا يظنون أن المحلات خلفهم فارغة. فتحسّروا على ما فاتهم من الغنائم ولم يعلموا بأن المال المزكى بالفعل يحفظه الله تعالى من السرقة.

وهنا لا بد من الإشارة بأن الحاج عمر الفحل، هذا البيروتي الأصيل، قد تعمد اختيار أماكن محلاته وعمله بالقرب من حارسي مدينة بيروت المحروسة الإمام عبد الرحمن الأوزاعي وسيدنا الخضر عليه السلام، (أي في منطقة الأوزاعي جنوب بيروت ومنطقة الخضر الكرنتينا شمالها). وكان لا بد له قبل سفره من بيروت وعند عودته إليها من زيارة مقام الإمام الأوزاعي والصلاة فيه طلباً لرضى الله وتوفيقه والسلام على حارس بيروت المحروسة.

ومن صفات الحاج عمر الفحل رحمه الله انه كان وطنياً خالصاً يؤمن بأن لبنان وبلاد الشام أرض مقدسة منها المعراج وفيها المحشر يوم القيامة ويجب التشبث بها والبقاء فيها والدفاع عنها والموت فيها إن شاء الله مهما قست الظروف وساءت الأحوال. فقد وصّى الحاج عمر أولاده بعدم الهجرة والتعلق بالأرض والبقاء في الوطن بقوله الشهير: «كل لحمك ودمك وعظمك هي من أرض بلدك ويجب أن تعود إلى أرض بلدك» (أي أن تدفن فيها). وقد زاد عليه ابنه عبدالله عمر الفحل القول «بأن لبنان أبونا وسوريا أمّنا» فهل للمرء إلا أب واحد وأم واحدة؟؟ وهو كذلك قد وصّى أولاده بالتشبث بأرض الوطن والبقاء فيه بكل الأحوال.

والحاج عمر الفحل كان دائماً يُثبت صدق القول بالعمل الفعلي. ففي بدء حرب تشرين عام 1973 فتح الجيش العربي السوري مكتباً في بيروت وجالوا على تجار بيروت لشراء كافة أنواع المواد الغذائية ومواد البناء وغيرها وكانوا يشترون كل شيء متوفر في السوق بأي ثمن ويسددون فوراً فواتير التجار اللبنانيين بالأسعار المضاعفة تأميناً للحرب في سوريا. وقد اشتروا من محلات الحاج عمر الفحل كمية كبيرة جداً من زوايا الحديد والأسلاك الشائكة. فلم يقبل الحاج عمر قبض ثمنها وتبرع بها كاملة مجاناً للجيش العربي السوري. ولما تعجّب المشترون من ذلك وقالوا له أنه الوحيد في لبنان الذي قدّم بضاعته مجاناً للجيش السوري، قال لهم الحاج عمر أن سوريا ولبنان شعب واحد وأن إسرائيل والصهاينة المغضوب عليهم هم العدو المشترك إلى يوم القيامة. فأنتم تقدمون دماءكم ونحن في لبنان لم نشارك في الحرب فعلينا على الأقل الإسهام بأموالنا.

ولقد آمن الحاج عمر الفحل بأن الإسلام هو دين العقل والتسامح والخلق الحميد، وبأن آيات القرآن الكريم تؤكد على حرية الفكر والمعتقد وعدم قهر الآخرين، وبأن الإسلام هو دين المحبة لا دين التباغض، ودين الوحدة لا دين الفرقة. لذلك فقد أحب الحاج عمر الفحل الناس جميعاً على اختلاف أجناسهم ومللهم ومذاهبهم، وأحبه ولم ينسه كل من عرفه، حتى من بعد لقاء واحد معه، لتواضعه وكريم خلقه وجميل محياه. (معلومات مستقاة من نجله الحاج عبد الله عمر الفحل).

الحاج عمر عبد الله الفحل كان على يقين دائم بأن المال المزكّى لا يُحرق ولا يُسرق ولا يُغرق

«آل الفحل» ورثوا عن كبيرهم الحاج عمر تقديم العون المادي للأرامل والأيتام والمعوزين