آل فيومي

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها وأصولها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر، واستقر أجدادها في منطقة الفيوم في مصر. وقد تميزت الأسرة في الفيوم وفي بيروت المحروسة بالجرأة والقوة والإقدام والرباط. برز في التاريخ المملوكي العالم اللغوي أبو العباس أحمد بن محمد الفيومي (ت770هـ-1368م) هاجر من الفيوم إلى مدينة حماه، وكان خطيباً في جامعها. له مؤلفات عديدة منها: «المصباح المنير في غريب الشرح الكبير» وهو معجم أبجدي يهتم بالمصطلحات المتعلقة بالفقه والكلام. كما برز في مصر في العهد العثماني لا سيما في عام 1798م الشيخ سليمان الفيومي الذي كان من جملة المفاوضين للقادة الفرنسيين زمن احتلال فرنسا لمصر، على ما جاء في كتاب الأمير حيدر الشهابي «الغُرر الحِسان في أخبار أبناء الزمان»، جـ2، ص (229) وسواها من صفحات.
كما هاجر أحد أجداد الأسرة في القرن التاسع عشر إلى بيروت واستقر بها، وتصاهر هو وأولاده وأحفاده مع الأسر البيروتية. واشتهر عن الأسرة تأثيرها في الحياة الانتخابية في بيروت، وكان أحد أبرز رجالاتها أبو زهير الفيومي أحد رجالات منطقة المصيطبة البارزين.
عرف من الأسرة حديثاً السادة: إبراهيم، إسماعيل، أمين، بدوي، خالد، خضر، زهير، بدوي الفيومي، ساجد، سامي، سعد، سعيد، سليم، سمير، سيد سليم، عبد الرؤوف، عدنان، ماجد، الشيخ محمد فاروق الفيومي، محمد، مروان، مصباح رمضان الفيومي، نبيل، وليد محمد خير الدين الفيومي وسواهم.
والفيومي لغة لقب أطلق على الجد الأول للأسرة القادم من الفيوم، وهي إحدى محافظات مصر، عاصمتها أو مركزها مدينة الفيوم، وهي مدينة تاريخية وأثرية، تتميز بغنى مخطوطاتها التاريخية التي يعود تاريخها لأكثر من ثلاثة آلاف سنة، وهي مكتوبة بعشر لغات مختلفة منها اللغة العربية.

الأجداد استقروا في الفيوم - مصر والأولاد والأحفاد في بيروت تميّزوا بالجرأة والقوة والإقدام.