آل قرنفل

نسب شريف منهم الدبلوماسي والعالم الفقيه والتاجر والطبيب والمهندس

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية. وهي من الأسر المنسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف، فهي أسرة شريفة منسوبة. وقد أشار السجل 1276-1277هـ، ص (176) من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى حجة إثبات النسب الشريف. تعود بجذورها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية، ومن بينها قبيلة قرنفل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي. وقد انتشرت الأسرة في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان لا سيما بيروت المحروسة، وفي بعض المناطق المصرية والمغاربية.

برزت أسرة قرنفل في العهد العثماني في الميادين الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والعلمية. ومن خلال إطلاعي على كتاب الأمير حيدر الشهابي «الغُرر الحِسان في أخبار أبناء الزمان» جـ1، ص (212) تبين بأنه يتحدث عن أحد أهم تجار بيروت عام 1800م السيد عبد القادر قرنفل الذي اشترى من المكارية قنطاراً وأربعين رطلاً من الرصاص الموجود على بعض نواويس بعلبك التاريخية، وقام بدوره ببيعها مع بعض الآثار الأخرى إلى تجار الإفرنج في مرفأ بيروت، وقدرت عملية البيع بمبالغ طائلة.

وأشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في العهد العثماني لا سيما السجل (1259هـ) وكتاب التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في بيروت والولايات العثمانية» ص (52)، وصفحات أخرى إلى العديد من وجوه آل قرنفل في بيروت منهم السادة: مصطفى قرنفل والسيد صالح بن مصطفى قرنفل، والسيد عبد السلام قرنفل، وهم من أركان المحكمة الشرعية في بيروت. كما عرف من الأسرة الشيخ بكري قرنفل ونجله الوجيه أمين قرنفل (السجل 1297-1298هـ، ص 211). كما عرف من الأسرة السيد حسن قرنفل عضو جمعية بيروت الإصلاحية عام 1913، وعضو مساعد لممثل الحكومة العربية في بيروت عام 1918، ومدير الأعاشة في الحكومة العربية في بيروت، ومصباح قرنفل عضو قومسيون لم العسكر في العهد العثماني، وعضو غرفة التجارة العثمانية في بيروت عام 1913، وأحد وجهاء بيروت السيد أحمد قرنفل أحد أصدقاء سليم علي سلام.

كما أشار السجل (1259هـ) إلى عملية بيع دار السيد عبد العفو جلبي قرنفل ابن المرحوم الشيخ عبد القادر أبي عمر قرنفل، وبوكالة عن شقيقيه السيد محمد قرنفل والسيد عبد الستار قرنفل إلى الحاج خليل محمد النعماني، وتلك الدار بالقرب من الجامع العمري الكبير فوق معصرة بني السبليني. كما أورد السجل أسماء السيد محمد بن الشيخ عبد القادر قرنفل، والشيخ مصطفى قرنفل والسيد بكري قرنفل الذي كان يشغل مخزن من أوقاف زاوية سيدنا البدوي في باطن بيروت المحروسة. كما أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة إلى وقف الحاجة آمنة بنت السيد (الشيخ) بكري قرنفل زوجة الشيخ محمد عرابي ناصر، عرف باسم وقف سبيل جبانة السنطية (السجل 1297-1298هـ، ص 141).

وبرز من أسرة قرنفل في التاريخ الحديث والمعاصر سعادة السفير سامي قرنفل، والطبيبة الدكتورة هدى قرنفل إحدى الطبيبات المتميزات في بيروت ولبنان، لا سيما في طب الأطفال، فضلاً عن أنها أستاذة جامعية في عدد من الجامعات والمستشفيات اللبنانية. كما برز من الأسرة العديد من التجار والعلماء والأطباء ورجال الأعمال منهم السادة: إبراهيم، أنيس مصباح، بديع، بكري مصطفى، توفيق، جميل، حسن، رياض إبراهيم، رياض بكري، زكريا، زهير، زياد، سليم، صادق، عبد الرحمن، عبد الرحمن عبد الهادي، عصام، عمر، فوزي، ماهر، محمد، محمود، محيي الدين، مروان، مصباح، مصطفى، منيب، منير، نبيل قرنفل وسواهم.

ولأسرة قرنفل حضور في سوريا ايضاً، برز منها الحامي  غزوان، العضو الفاعل في «محامو سوريا الأحرار».

 ولا بد من الإشارة إلى وجود أسرة قرنفلي في بيروت، عرف منها السيد خالد محمد قرنفلي، وظافر فضل الله قرنفلي وسواهما.

أما قرنفل لغة فهو اسم لعشيرة عربية. انتشرت في بلاد الشام، كما أن القرنفل ورد أبيض طيب الرائحة وضعه سليم علي سلام (أبو علي) وابنه الرئيس صائب سلام على صدر كل منهما لسنوات طويلة تعييراً عن التفاؤل. كما أن كِبش القرنفل نبات يميل لونه إلى السواد، له رائحة طيبة، كان أهل بيروت يضعونه على الليمون لا سيما في شهر رمضان المبارك لشم رائحته الطيبة.