آل كساسير (كسى الأسير)

عُرِفوا بالدفاع عن بيروت وأهلها.. منهم الحاج محمد آغا الزعيم والقيادي

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام، وقد استقرت فيها لسنوات عديدة إلى أن استقر أحد أجداد الأسرة في باطن بيروت المحروسة.

اشتهر عن الأسرة المشاركة في الجهاد والدفاع عن بيروت والبيارتة، وكان أحد أجداد الأسرة من المرابطين على ثغر بيروت في وجه الهجمات الأجنبية. وقد نال أحد أجداد الأسرة في العهد العثماني لقب «آغا»، وهذا اللقب لا يناله إِلا من كان يتميز بوجاهة وزعامة وقيادة بين بني قومه، وهذا الجد هو الحاج  محمد آغا كساسير على ما جاء في وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل  (1275-1276هـ) قضية رقم (19).

عرف من أسرة كساسير في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: بديع، حبيب، حبيب محمود، حسن، رامز، شفيق، صبحي، صدقي، عبد الرحيم، كامل، محمد، محمد هيثم، محمود حبيب وسواهم. ومن الملاحظ أن غالبية آل كساسير قد انتقلوا من باطن بيروت إلى مناطق رأس النبع والطريق الجديدة ورأس بيروت.

أما كساسير لغة فهي مؤلفة من كلمتين عربيتين: كسى أي غطى، والأسير، أي الذي أسر في الحرب. وبما أن البيارتة كالعرب يعتمدون الإدغام في لهجتهم البيروتية العربية فإن كسى الأسير باتت مع مرور الزمن كساسير. والسبب في إطلاق هذا اللقب على الأسرة، أن أحد أجداد الأسرة كان في استقبال الأسرى البيارتة عند الإفرنج إزاء مرفأ بيروت. ولما رأى الحاج محمد، بأن أحد الأسرى البيارتة ينزل من السفينة الإفرنجية، وقد تقطعت ثيابه، وكشفت عورته، فما كان من الحاج محمد إلا أن خلع سترته (عباءته) ووضعها على جسد الأسير لستره، فانتشر الخبر في بيروت والبيارتة، بأن الحاج محمد كسى الأسير والحمد لله. ومن هنا بات اسم الأسرة كسى الأسير أو كساسير.