آل مدقّة

الأصل «امداقة» اليمنية اسهموا في فتوحات بلاد الشام والمغرب والأندلس

من الأسر الإسلامية البيروتية والصيداوية والدمشقية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي انتشرت في اليمن وبعض بلدان شبه الجزيرة العربية لا سيما قبيلة «امداقة» اليمنية، وقد أسهمت هذه القبيلة في فتوحات بلاد الشام والعراق والمغرب والأندلس.

وأشار كتاب «جامع الدُرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية» ص (103، 104) إلى أن أسرة المدقة أسرة منسوبة إلى آل البيت وتحديداً إلى الإمام الحسن τ، وتعود بنسبها إلى جدها الأعلى السيد علي الملقب بالمدقة الذي يتصل نسبه إلى السيد حسن السبتي ابن السيد الشريف حسين... بن مدين الغوث (رضي الله عنه) ابن السيد عبد الباقي... بن عيسى الأبيض... بن عبد الله الأكبر بن إدريس الثاني ابن مولانا إدريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن رضي الله عنهم أجمعين، وقد عثرت على وثيقة مرفقة لخادم السجادة الرفاعية الشيخ جميل يحيى المدقة الحسني، شيخ زاوية السجادة الرفاعية الواقعة في منطقة البسطة التحتا، تؤكد النسب الحسني.

وتشير بعض المصادر التاريخية أن أسرة المدقة استقرت لعهود عديدة في دمشق وبعض مدن بلاد الشام، كما استقر فرع منها في مصر. وقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى أسرة المدقة المصري، مما يؤكد على وجود فرع مصري من الأسرة، وفرع آخر سوري. ومن ثم استقر فرع منها في صيدا وبيروت، وقد عرف منها في بيروت الشيخ جميل يحيى المدقة الحسني والسادة: بكر سامي المدقة، زهير، والأشقاء: عبد الكريم مصطفى وعيسى مصطفى ونزيه مصطفى المدقة، وفؤاد كامل، وكامل موسى، وعبد السلام أديب المدقة الحسني ونبيه أديب المدقة الحسني وسواهم الكثير.

والمدقة هي إحدى القبائل العربية المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف، كما هي لغة واصطلاحاً تطلق على مدقة خشبية صغيرة الحجم لدق الثوم وما في حكمه، كما تطلق المدقة أيضاً على مدقة كبيرة الحجم. كما أطلق العرب قديماً صفة المدق والمدقة على الرجل القوي الذي يرد الأعداء ويحاربهم وينتصر عليهم.