آل المدهون (الحسيني اليافي) 


من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى شبه الجزيرة العربية لا سيما إلى قبائل الأنصار، والبعض يرد الأسرة إلى آل البيت النبوي الشريف، وقد عرفوا لسنين طويلة باسم «الحسيني». كما أشارت بعض المصادر إلى أن الأسرة تنسب إلى الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، غير أن جميع المصادر التي بين أيدينا تؤكد على النسب الشريف لآل المدهون لأنهم ينسبون إلى سيدنا الحسين عليه السلام.

وكانت هذه الأسرة قد أسهمت في الفتوحات العربية والإسلامية لبلاد الشام ومصر والعراق والمغرب العربي، لهذا ندرك أسباب انتشار العائلة إلى اليوم في هذه المناطق. ومما يلاحظ أيضاً أن لأسرة المدهون البيروتية انتشار واسع في فلسطين لا سيما في يافا، كما لها انتشار واسع في عدة بلدان سورية. لهذا عرفت الأسرة في بيروت منذ القرن التاسع عشر باسم «المدهون اليافي» وأحياناً عرفت باسم «اليافي» فحسب، في حين عرفت في يافا باسم «الحسيني»، علماً أن لا قرابة بينها وبين أسرة الرئيس عبد الله اليافي، ولأسرة العلّامة الشيخ عبد الكريم أبو النصر اليافي.

برز من أسرة المدهون في العهد العثماني الكثير من العلماء عندما كانت ما تزال تعرف باسم الحسيني، كما عرف منها العلّامة الشيخ مصطفى المدهون، ونجله العلّامة الشيخ صالح المدهون (1864-1944)، والاخير ولد في بيروت المحروسة وتوفي فيها، كما أشار كامل الداعوق في كتابه «علماؤنا» في ما الاول من مواليد يافا عام 1866.

تلقى الشيخ صالح علومه في الأزهر الشريف على كبار العلماء، مثل الإمام الشيخ محمد عبده والعالم السيد جمال الدين الأفغاني، كما اجتمع بالسيد محمد رشيد رضا صاحب صحيفة «المنار» في القاهرة، وعاد إلى بيروت، فأسهم إسهاماً بارزاً في الحياة الدينية والفقهية والقضائية والثقافية والعلمية، فأصبح خطيباً وإماماً ومدرساً، فمن تلامذته العلّامة الشيخ أحمد مختار العلايلي، والشيخ محمد العزوزي العربي، والدكتور صبحي المحمصاني، والقاضي زهدي يكن، والشيخ محمد توفيق الهبري وسواهم الكثير.
في عام 1304هـ عيّن من قبل الباب العالي قاضياً في «مسلاتا» في طرابلس الغرب، وبقي فيها حتى عام 1314هـ، ثم عيّن في عام 1316هـ قاضياً في «ينبع» في الحجاز، واستمر فيها قاضياً حتى عام 1324هـ. وفي عهد الانتداب الفرنسي عيّن عام 1920 قاضياً في البقاع لغاية عام 1923، ثم وضع بناء على طلبه بتصرف وزارة العدلية لغاية عام 1928. وهكذا يلاحظ بأن العلّامة الشيخ صالح المدهون قد مارس القضاء حوالى ثمانية وعشرين عاماً. وكان باستطاعته ممارسة مهنة المحاماة لأنه حمل إجازة في الحقوق، كما سمي عضواً في الأكاديمية الفرنسية بموجب البراءة الصادرة في 20 آب 1920، وفي الوقت نفسه منحته فرنسا وسام جوقة الشرف الفرنسي، سبق هذا الوسام أوسمة وفرمانات من الدولة العثمانية منها جائزة باية أزمير وجائزة باية الحرمين الشريفين.
لم يكتفِ العلّامة المدهون بممارسة القضاء، بل مارس التعليم في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت. كما مارس التأليف في مختلف علومه، ومارس الصحافة، ففي عام 1910 أصدر صحيفة «الرشيد» وفي عام 1925 أصدر صحيفة «النذير» التي سجلها باسم نجله محمد راغب المدهون، وكان للعلامة المدهون في هاتين الصحيفتين كتابات ومقالات ودراسات على غاية من الأهمية.
ومن الأهمية بمكان القول، أنه بالرغم من المشاغل الكثيرة للعلّامة الشيخ صالح المدهون، فإنه استطاع تأليف عدد من الكتب في ميادين اللغة والآداب والتاريخ والفقه والعقيدة والسياسة الشرعية. ومنها مخطوط عون الحكام على فصل الأحكام (شرح منظومة الإمام ابن وهبان 724-764 هـ) حققها الشيخ مروان محمد الشعار، ونشرها عام 1994 حفيده الشيخ صلاح المدهون وأولاده المهندسون: راغب وصالح وفادي المدهون. إضافة الى 15 مؤلفاً.

بعض آراء العلّامة الشيخ صالح المدهون:
من خلال الاطلاع على مؤلفاته ومخطوطاته ومقالاته، يمكن تتبع بعض آرائه التاريخية والفقهية والتربوية والسياسية وسواها.
ففي كتابه التاريخي «الخلافة والعثمانيين» يستعرض فيه أحوال المسلمين ومشكلاتهم وخاصة موضوع الخلافة والخلاف العنصري الذي قام بين العرب وغيرهم، وكذلك أراد أن يبين فيه للمسلمين معنى الخلافة حسب المفهوم الديني، وأن يظهر لغير المسلمين بأن وجودهم في الديار الإسلامية، وإقامتهم في ظل الحكم الإسلامي ليست نقمة وإنما نعمة من الله عز وجل.
ثم يشير في كتابه معنى الخلافة وبيان لزوم الخليفة وعدم جواز تعدد الخلفاء ووجوب طاعة الخليفة لأنها من أهم العبادات، ومعصيته من أهم المفاسد والمنكرات مستشهداً بأقوال الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومنبّهاً المسلمين إلى ضرورة التزامهم بالانقياد لأوامر الإمام لأن «الإسلام إلى الجماعة أحوج من حاجة الجماعة إلى الإسلام».
ويضيف قائلاً: «نهجت الدولة العثمانية في معاملتها لغير المسلمين على نهج الدين الإسلامي فعاملت أهل الكتاب معاملة المجاملة وجعلتهم يتمتعون بحريتهم الشخصية والدينية، وربما ميزتهم عن أبناء ملتها بامتيازات خاصة لكي تبرهن للدول التي كانت تدّعي حمايتهم بأنها أشفق عليها منها، ولتبرأ المسلمين من تهمة التعصب الديني ولتظهر للعالم بأن الإسلام يدعونا لحماية وحفظ حقوق الآخرين ما داموا مراعين للإخلاص لها».
وعن الانتداب الفرنسي والفرنسيين يقول في صحيفة «النذير» في 15 آب عام 1932:
«فالإفرنسيون في نظرنا شركاء في تبعة الماضي رضوا أم أبوا وما علينا اليوم إلا أن نذكر أعمال هذه الحكومة ونعرض لها بكلمة وجيزة نحبذها فيها أو ننكرها وننتقدها، وقد كانت باكورة أعمالها إتباع سياسة اقتصادية لسد العجز في الميزانية التي حرمت حصة الحكومة اللبنانية في دخل الجمارك. فقد فرضت المفوضية السامية الفرنسية على اللبنانيين ميزانية مشتركة بين لبنان وسوريا تناولت مصالح عديدة ومنها الجمارك والأمن العام والعدلية والتعليم والجيش المساعد وغيرها؛ على أن تتولى إدارة المصالح المشتركة في المفوضية السامية إنفاق واردات هذه المصالح على الجيش المساعد وعلى الدوائر التابعة للمصالح المشتركة».
وأضاف: «وبعد أن قدحت الحكومة زناد الفكر وفتشت عن الأبواب التي يمكن الاقتصاد فيها حتى وجدتها في تنزيل معاشات الموظفين بصورة غير منصفة لأنها لم تنزل ذلك من معاشات الموظفين الإفرنسيين التي كانت تسد فراغاً كبيراً».
وينتقد هذا التصرف قائلاً: «وقد سجل الناس لها هذه السياسة بأنها سياسة الضعيف أمام القوي أو سياسة العبد أمام سيده»...
وله في القضايا الفقهية الكثير من الآراء منها:
«لا يخفى أن مجلة الأحكام العدلية كتاب قد وضعته دولتنا العلية العثمانية لفصل القضايا والأحكام ليكون دستوراً للقضاة والحكام بمعرفة لجنة من الفقهاء ومهرة من العلماء النبلاء جمعوا هذه المواد اللطيفة من مذهب الإمام أبي حنيفة، إلا أنهم بالغوا في الإيجاز حتى كادت أن تكون كالإلغاز، فلا يكاد يفهمها إلا مهرة العلماء لتخصيص بعضها بالبعض واستثناء بعضها من البعض، وقد كنت من بضع سنين قرأت هذا الكتاب لبعض الطلبة الأنجاب، فرأيت أن الكتابة عليه من الأمور المهمة وشرحه فرض كفاية على جميع علماء الأمة لكثرة الاحتياج إليه والتعويل عليه، فكتبت هذا الشرح تذكاراً لنفسي وخدمة لأبناء جنسي».
ومن يطلع على مؤلفاته القانونية والفقهية وأحكامه وفتاويه الدينية تظهر لنا طريقة كتابته المنطقية ذات الأسلنوب المقنع الذي يعتمد على الحجة الدامغة وعلى مخاطبة العقل، وذلك بالاطلاع على ما ورد في كتاب «الإسراء» مثلاً؛ وهو بحث جليل مهم في صحة الإسراء بالرسول (صلى الله عليه وسلم).
وبرز العلّامة الشيخ صالح المدهون في آرائه التربوية والتعليمية، وفي ذلك يقول: إن العلوم المدرسية نفسها تقع في أبواب لكل منها أهدافه وأغراضه في التعليم، فلا يكفي أن نعلم اللغة أو الفيزياء لتعيين حدودهما وإنما ينبغي أن نعيّن القصد من هذا العلم، هل القصد هو مجرد التعرف به أم الإعداد للمشاركة فيه وتطويره وتنميته؟
ويقول العلّامة المدهون حول هذا الموضوع: «وأما حرية العلم فقد صرّح الإسلام بأنه لا يتأتى فهم كلام الخالق إلا بنور العلم وتوسيع النظر في المعقولات؛ فقال تعالى: {وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ} [سورة العنكبوت: الآية 43]. وحذّر المتكاسلين عن طلب العلم بسوء المنقلب وأعلمهم بأن جهلهم سيوردهم موارد العطب وسيقودهم إلى الغضب فقال تعالى: {وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآَيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُبْطِلُونَ. كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [سورة الروم: الآيتان 58-59].
ومن الأهمية بمكان القول، أن العلّامة الشيخ صالح المدهون كان من المؤمنين بأن الاهتمام بتعليم اللغة العربية عن طريق تنمية وتقوية استعمالها باللسان أمر سيؤدي إلى القضاء على محاولة تقسيمها إلى عامية وفصحى.
لقد كان يؤمن إيماناً عميقاً بأن للمربي دوره في تنمية عقل الطالب، وإن على المربي أن يبذل أقصى جهده لبناء شخصية الطالب الحميدة، وأن يوجه عمله التربوي بطريقة تضمن لكل طالب صغيراً أو كبيراً النمو البناء والكامل للمجتمع الأفضل.
ويضيف «وفي سبيل بناء شخصية الطالب الإسلامية، كان لا بد من صياغة مناهج التعليم صياغة إسلامية كاملة».
والطريقة التي اعتمدها المربي المدهون في التعليم تقوم على المبدأ القائل: إنه من أجل تعلم اللغة، هنالك جانب يجب أن يعرفه الطالب، وهو رموز هذه اللغة، إِن التعرف على حروف اللغة برسومها لا يكفي، لأنه لن يؤدي إلى الغرض الرئيسي من تعلم اللغة، فالحروف بدورها هي رموز تشير إلى أشياء أخرى تكمن وراءها وهي الأصوات، وهذه لا تكتب وإنما يرمز إليها.
وهنا يظهر اهتمامه وحرصه على التعبير الشفوي الفصيح، وهذا غاية ما كان يرمي إليه من تعليم اللغة العربية لطلابه، فقد كان يسعى لأن يحافظوا على اللسان العربي الفصيح في أحاديثهم، وكان يؤكد الحاجة للتكلم باللغة الفصحى، كما أنه طلب من المعلمين الاقتداء به في اعتماد اللغة الفصحى مع الانتباه جيداً للفروق بين الطلاب وأهمية هذه الفروقات في التربية والتعليم.
وفي السياسة وفي المفاهيم السياسية، كانت له آراء خاصة نابعة من عقيدته، ففي حين أن مفهوم الحرية الذي كان يدل في وقت من الأوقات على وضعية الإنسان الاجتماعية في زمن كان الفرد فيه إما إنساناً حراً وإما عبداً رقيقاً، والحرية التي تعني أنه يمكن للإنسان العمل وفق رغبته وحسب طبيعته. والحرية التي فسرها أرسطو في السياسات بقوله: «للمواطن أن يكون بالتتابع محكوماً وحاكماً، إذ أنه إذا كان يستحيل على الإنسان في المجتمع أن لا يكون خاضعاً لسيد، فله، على الأقل أن يكون سيداً ومسوداً. وأن يحقق بالتالي الحرية على أساس المساواة للجميع».
أما مفهوم الحرية عند العلّامة الشيخ صالح المدهون فينطلق من معتقده الديني الإسلامي فيقول: «الحرية التي جاهد لنيلها الأبطال وبذلوا فيها كل رخيص وغالٍ؛ هل هي بدعة ولم تكن من الإسلام؟ كلا، ليست هي بدعة بل هي من الإسلام على أكمل أشكالها وأتم معانيها...».
لقد كان العلّامة الشيخ صالح المدهون – رحمه الله – واسع الاطلاع، عميق التفكير، حسن التدبير، صاحب رسالة، قوي الحجة، عظيم الهِمة، لم يبخل في خدمة الأمة، صريحاً، جريئاً، لا يخاف في الله لومة لائم (مروان الشعار: عون الحكام على فصل الأحكام، ص 8-10، أنظر أيضاً: د. محمد علي القوزي: العلّامة المرحوم الشيخ صالح المدهون، بيروت 1992، أنظر أيضاً: كامل محيي الدين الداعوق: علماؤنا، ص 174-175).
وكان العلّامة الشيخ صالح المدهون قد أنجب عدة أولاد من زوجته السيد نفيسة بنت العلّامة الشيخ عبد الله خالد، وابنة عم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد توفيق خالد. لم يبق من أولاده على قيد الحياة سوى راغب صاحب صحيفة «النذير» والذي لم يعش طويلاً.

هذا، وقد برز من أسرة المدهون حفيد العلّامة صالح المدهون، السيد صلاح الدين راغب المدهون الذي تبوأ مناصب رفيعة في إدارات الدولة بما فيه مدير عام المشروع الأخضر، وهو في الوقت نفسه رئيس جمعية آل المدهون. كما برز أولاده المهندسون: راغب، وصالح، وفادي صلاح المدهون.

وفيما يلي سيرة ذاتية موجزة عن الأستاذ صلاح الدين راغب المدهون اليافي:
مواليد بيروت 1925، عمل في وزارة الزراعة من العام 1945 ولغاية 1965، وأصبح المدير المالي للمشروع الأخضر من 1965 ولغاية 1989، انتخب رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة المدهون الخيرية، ورئيساً للهيئة الإدارية لجامعة آل المدهون، ورئيساً لمجلس إدارة مؤسسة E.C.I (الطاقة المتجددة للإلكترونيات).
متأهل من السيدة وسيلة فانوس، وله أربعة أولاد هم السادة: المهندس راغب، الدكتور المهندس صالح، المهندس فادي، المهندسة مهى.
المختار سليم المدهون الجد (1904-1978)
وبرز من الأسرة أحد وجوه المجتمع البيروتي الحاج سليم المدهون الجد الذي كان مختاراً لمحلة المزرعة لعقود طويلة، كما كان أمين سر وعضو مؤسس في جمعية البر والإحسان البيروتية منشئة جامعة بيروت العربية، وعضواً في عمدة دار العجزة الإسلامية.

المختار سليم إبراهيم نادر المدهون (الحفيد)
وبرز من الأسرة أيضاً السيد سليم المدهون الحفيد مختار محلة المزرعة، وأحد العاملين الناشطين في جامعة بيروت العربية، ورئيس رابطة أبناء المزرعة ا|لإنمائية الاجتماعية.. يحمل بكالوريوس في إدارة الأعمال، وهو في الوقت نفسه أمين صندوق رابطة مختاري أحياء مدينة بيروت.
من مواليد بيروت 19/1/1955، متأهل من السيدة منى وفيق الداعوق، تلقى علومه الأولى في مدارس جمعية المقاصد الخيرية، ثم انتقل للدراسة التكميلية في مدرسة البسطة الاولى للصبيان، وأنهى الدراسة الثانوية في ثانوية رأس النبع الرسمية للصبيان، واتم الدراسة الجامعية في جامعة بيروت العربية (تخصص بكالوريوس في إدارة الأعمال) عام 1982.
عمل منذ عام 1974 ولغاية الآن في جامعة بيروت بيروت العربية ويشغل فيها حالياً مدير إدارة المشتريات، وقد عيّن في شهر آب 1980 بموجب مرسوم جمهوري مختاراً لمحلة المزرعة خلفا لجده المرحوم الحاج سليم المدهون، وأعيد انتخابه في دورات 1998 و2004 و2010، وقد شارك عام 1983 مع بعض مختاري بيروت بإعادة تكوين ملف رابطة مختاري أحياء مدينة بيروت الممتازة لدى وزارة الداخلية، وانتخب عضوا لهيئتها الإدارية عام 1993 وشغل فيه منصب المحاسب لغاية الآن، وهو ايضاً عضوا في الهيئة العامة في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، حيث شارك عام 2001 في صدور قانون طابع المختار، وفي العام ذاته عيّن بمرسوم جمهوري عضوا في أول مجلس إدارة للمؤسسة العامة (الصندوق التعاوني للمختارين في لبنان)، وعضو الهيئة الاستشارية في جمعية متخرّجي جامعة بيروت العربية، ورئيس الهيئة الإدارية لرابطة أبناء المزرعة الإنمائية الاجتماعية منذ تأسيسها عام 2007، وعضو في الهيئة الإدارية لتجمع بيروت، ونائب رئيس الهيئة الإدارية لجامعة آل المدهون الخيرية، عضو في نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان، وفي نقابة خبراء التخمين العقاري في لبنان.
كما برز شقيقه جمال المدهون (بكالوريوس إدارة أعمال). وفيما يلي سيرته الذاتية الموجزة: هو أبن إبراهيم نادر سليم المدهون, وقد تلقى علومه الأول في مدارس المقاصد الإسلامية، ثم تنقل بين المدارس الرسمية والخاصة حتى نال شهادة الفلسفة الرسمية، أمضى سنتين دراسيتين في كلية الآداب قسم التاريخ 1977-1978 جامعة بيروت العربية، نال بكالوريوس في التجارة شعبة المحاسبة (جامعة بيروت العربية 1986-1987).
رئيس لجنة المحاسبين في جمعية متخرّجي جامعة بيروت العربية، عضو ممارس في نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان، وعضو لجنة تحديث القوانين في نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان، خبير مالي محلف لدى المحاكم ومدير عام شركة مدهون وشركاه للتدقيق والمحاسبة .
كما عرف من الأسرة الدكتور زهير توفيق المدهون، وفيما يلي سيرته الذاتية الموجزة:
مواليد بيروت 21/9/1961، اختصاص الطب الداخلي والغدد الصماء والسكري، والدراسة الابتدائية والثانوية في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، والجامعية بالجامعة الأميركية في بيروت.
حاليا أستاذ في جامعة كليفلاند ولاية اوهايو - الولايات المتحدة الأميركية.
متأهل من السيدة نبيلة عبلا. وله أربعة أولاد هم: توفيق، نبيل، مكة، عمر، جميعهم يتابعون دراستهم في العلوم الطبية في عدة جامعات بالولايات المتحدة الأميركية.

وبرز من الأسرة الأستاذ غالب محمد المدهون، وفيما يلي سيرته الذاتية الموجزة: من مواليد بيروت المحروسة عام 1945، أنهى الدراسة الجامعية تخصص رياضيات من الجامعة اللبنانية.
نائب مدير مديرية الشؤون الخارجية في مصرف لبنان، عضو في جمعية جماعة عبد الرحمن، وعضو الهيئة الإدارية وأمين صندوق جامعة آل المدهون، وعضو في الهيئة العامة في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية.
كما عرف من أسرة المدهون السادة: إبراهيم، أحمد، بهاء، توفيق، جمال محمد، خضر، خليل، خير الدين، راغب صلاح الدين المدهون اليافي، سعيد، عبد الرحمن، علي، غسان، محمد إبراهيم، محمد عدنان، محمد محمود، محمود، محيي الدين، مصطفى، هيثم المدهون أحد موظفي جامعة بيروت العربية، وهو شاب متميز في تكنولوجيا الإنترنت والهواتف الذكية، كما عرفت السيدة نجاة المدهون إحدى المسؤولات في جامعة بيروت العربية، ويوسف المدهون وسواهم. هذا، ولا بد من الإشارة إلى أن جمعية آل المدهون عضو في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية.
والمدهون لغة من الدِهان والطلاء، وفيما يختص بأسرة المدهون، فقد أشارت مصادر العائلة بأنها كانت تحمل في فلسطين لقب الحسيني وهي أسرة منسوبة لآل البيت، وقد تعرّض أحد أجداد الأسرة لمرض جلدي استوجب دهن جسمه بمرهم خاص، ومنذ ذاك التاريخ لقب جد الأسرة بلقب المدهون، لهذا فإن فلسطين ما تزال تشهد في مناطقها لا سيما يافا عائلة المدهون. وفي بيروت لقبت الأسرة بالمدهون اليافي لانتقال أحد أجدادها من يافا إلى بيروت.
 


العلّامة القاضي الشيخ صالح المدهون اليافي