آل مغربل

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، وهي من القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي والأندلس.

وفرع من فروع آل مغربل هو في الأصل من أسرة منيمنة المنسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف. وما تزال قبيلة منيمني من القبائل المعروفة في المملكة العربية السعودية، وفي المغرب العربي.

هذا، وقد أسهمت أسرة منيمنه المغربل في الدفاع عن ثغر بيروت المحروسة منذ مئات السنين، وتوطنت في باطن المدينة، وكان لها إسهامات دينية وعلمية وسياسية واقتصادية واجتماعية.

ويؤكد المهندس مصطفى يحيى سليم المغربل (مواليد بيروت 1946) من أن جد أسرة المغربل العربية الشريفة البيروتية قدم من مصر، وقد توطن هذا الفرع في باطن بيروت، ورأس بيروت وبرج أبي حيدر، وطرابلس وحمص، وحماه، فضلاً عن المغرب العربي والمملكة العربية السعودية.

ومن الملاحظ أن فرعاً من آل منيمنه كان كبير التجار في سوق المغربلين في باطن بيروت، وقد توارث آل منيمنه هذه المهنة من الجد الأول حتى العديد من الأبناء والأحفاد طيلة العهد العثماني، حتى عهد الانتداب الفرنسي وبداية عهد الاستقلال.

لهذا حمل هذا الفرع من آل منيمنه لقب المغربل.

والأمر الملاحظ أن العديد من سجلات المحكمة الشرعية في العهد العثماني، ومن بينها السجل (1259هـ) أشارت إلى أسرة منيمنه المغربل، ولا بد من الإشارة أيضاً بأن بيروت شهدت عدة عائلات من آل مغربل لا ترتبط جميعها بعلاقة نسب أو قرابة، كما أنها في الوقت ليست من أصول أسرة منيمنه.

ومما يدل على ذلك، السجل (1276-1278هـ) ص (24) عندما أشار في إحدى وثائقه إلى الحاج صالح اللحام بن عبد القادر المغربل الدمشقي، وهو من أصول دمشقية، مما يدل على أن في بيروت بالإضافة إلى أسرة منيمنة المغربل، هناك أسرة اللحام المغربل الدمشقي.

وبالفعل فقد أشارت بعض مصادر آل المغربل في بيروت بأن فرعهم في بيروت حجازي الأصل من آل الشريف، هاجر إلى مصر وتوطن فيها لمئات السنين، وهي من الأسر المنسوبة أيضاً لآل البيت النبوي الشريف، وقد صاحب أحد أجداد الأسرة القائد إبراهيم باشا أثناء حملته على بلاد الشام (1831-1840) فتوطن في دمشق لسنين طويلة، وقد توطن فيما بعد أحد فروع آل الشريف المصري الدمشقي في بيروت المحروسة، ولقب في بيروت بلقب المغربل لاشتغاله بمهنة الغربلة، مثل أسرة منيمنه المغربل، غير أن الأسرتين تنتسبان إلى آل البيت الشريف.

برز من أسرة المغربل في العهد العثماني السيد إبراهيم بن المرحوم السيد درويش المغربل التي أشارت سجلات ووثائق المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل (1259هـ) ص (87) إلى أراضيه في منطقة مزرعة القنطاري بالقرب من منطقة زقاق البلاط، والتي باعها إلى السيد داوود سلوم تويني في 5 شعبان 1259هـ-1843م، بثمن قدره أربعة آلاف قرش فضة أسدية، قيمة كل قرش أربعون ليرة مصرية أي ما يعادل ثمنها مئة وستون ألف ليرة مصرية، وهو مبلغ ضخم إذا ما قيس بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للبيارتة في منتصف القرن التاسع عشر.

كما برز من أسرة المغربل في العهد العثماني السيد محمد أبو سليم المغربل المتوفى عام 1940 أحد مؤسسي جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت عام 1295هـ-1878م.

وكان له إسهامات وتبرعات خيّرة في سبيل إنطلاقة جمعية المقاصد، ونظراً لإسهاماته فقد أطلقت بلدية بيروت اسمه على شارع من شوارع بيروت باسم شارع المغربل، كما كان لأجداده إسهامات خيّرة في بناء العديد من الزوايا الدينية في باطن بيروت.

وبرز من الأسرة أيضاً الشيخ سليم محمد المغربل مؤسس المدرسة السورية الإسلامية في العهد العثماني، والشيخ محمود المغربل، كما برز في التاريخ المعاصر العلّامة الشيخ محمد عبد الرحمن المغربل الرئيس الأسبق للمحاكم الشرعية السنية العليا في لبنان.

 

 العلّامة الشيخ محمد المغربل (1910-2011):

ونظراً لإسهامات العلّامة الشيخ محمد المغربل رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا في لبنان، فإننا نشير إلى سيرته الذاتية الموجزة:

1- نشأ وترعرع على الإيمان وقيم الإسلام منذ نعومة أظفاره بين والدين صالحين.

2- اختار طريق العلم الشرعي سبيلاً طواعية من نفسه، وأخذه عن كبار شيوخ بيروت ممن تخرَّج في الأزهر الشريف.

3- كان عفيف النفس، نظيف اليد، بعيداً عمَّا يشين الثوب ويلوث السمعة.

4- أنيق الثياب جميل الرائحة طلعته بهية.

5- أتته المناصب على طبق من ذهب ولم يذهب إليها، طلبته ولم يطلبها، وهو زاهد فيها راغب عنها، لم يلزم باب سلطان، ولم يلتمس من كفِّ أحد نوالاً.

6- لا يحابي في القضاء، ولا يخضع للشفاعات، ولو كانت من ذوي السلطة.

7- كان منضبطاً بوقت الدوام في المحكمة وقوانينها حتى بعد أن صار رئيساً لها.

8- كانت نصائحه وتوجيهاته يتقبلها سامعها ولو كانت ثقيلة عليه؛ لعلمه أن الشيخ محمد عامل بما يقول قبل أن ينصح أو يوجه.

9- اعتزل الشيخ محمد رحمه الله الحياة العامة، وابتعد عن الناس ولازم بيته، مُختل بنفسه، ليفرغ قلبه من هموم الدنيا، ويبني لآخرته منزلاً يخلد فيه بجوار الرحمن جل وعلا.

وفي صبيحة يوم الاثنين الخامس والعشرين من ذي الحجة 1432هـ، الموافق 21 تشرين الثاني 2011م، انتقل الشيخ محمد إلى الرفيق الأعلى بعد عمر قطعه في طاعة الملك الجواد، الذي نسأله أن ينيله حسن الجوار والنظر إلى وجهه الكريم.

رحم الله مثال التُقى والصلاح والورع سماحة الشيخ محمد المغربل، وأخلف الأمة خلفاً صالحاً مثله (مقال الشيخ سعدو سليمان، اللواء، 2/12/2011).

كما برز من الأسرة الطبيب الدكتور أنس مغربل رئيس مستشفى المقاصد في بيروت، والطبيب الدكتور فاروق مغربل وشقيقه السيد زهير مغربل أحد المسؤولين السابقين في مطار الرئيس رفيق الحريري (مطار بيروت)، والطبيب الدكتور أسامة المغربل، والمهندس وسيم محمد المغربل رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى منذ عام 2015.

كما برز من الأسرة الأساتذة التربويين الأستاذ خالد المغربل وشقيقه الأستاذ علي المغربل من الأساتذة الأوائل في ثانوية البر والإحسان – الطريق الجديدة (ثانوية جميل رواس حالياً)، ولا بد من أن أذكرهما بالخير والوفاء لأنني تتلمذت عليهما.

وعرف من أسرة المغربل في التاريخ الحديث والمعاصر السادة:

إبراهيم، إبراهيم خليل، إبراهيم مصباح، أحمد، أحمد سليم، أحمد محمد، أسامة، جمال، حسان صلاح الدين، حسان مصطفى، حسن، خالد، خليل، خليل عبد الرحمن، سعيد، سليم، سمير، شفيق، صديق، صلاح الدين، طلال، عارف، عبد الحفيظ، عبد الرحيم، عبد الغني، عبد القادر، عبد الكريم، عبد الله، عبد الودود، عدنان، علي، عماد، عمر، فادي، محمد، ومن الملاحظ أن في أسرة المغربل عشرات الأسماء تحمل اسم محمد من عدة فروع من الأسرة. كما عرف من الأسرة السادة:

محمود مغربل، محيي الدين، مروان، مصباح، مصطفى، ناجي، نبيل، نزار، يحيى، يوسف المغربل وسواهم الكثير.

 

وبرز من أسرة المغربل المهندس مصطفى يحيى سليم المغربل

وفيما يلي نبذة موجزة عن سيرته الذاتية:

1- مواليد بيروت المحروسة عام 1946.

2- تلقى تعليمه في ثانوية علي بن أبي طالب – المقاصد.

3- نال بكالوريوس هندسة كهربائية من جامعة حلوان عام 1973.

4- بين أعوام 1973-1976 عمل في الشركة الاستشارية اللبنانية (EMC).

5- بين أعوام 1976-2012 عمل في المملكة العربية السعودية في شركات: الموارد، المروج، سعودي – أوجيه (سوجكس).

6- متأهل من السيدة عائشة توفيق سبليني.

7- له ثلاث بنات وشاب واحد:

8- وداد حاصلة على ماجستير من الجامعة اليسوعية في فيزيوترابي.

9- صفاء حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من الجامعة الأميركية، وهي موظفة في فرنسبنك.

10- مي حاصلة على ليسانس في الحقوق من الجامعة اليسوعية، وهي محامية.

11- توفيق مصطفى سبليني مهندس ميكانيك من جامعة بيروت العربية، وهو يعمل في المملكة العربية السعودية.

أما أشقاء المهندس مصطفى يحيى سليم المغربل فهم السادة:

1- عبد الكريم: محاسب ومدير إداري في أوستراليا.

- أولاد عبد الكريم هم: يحيى (I.T) ونسرين (Phd. Genetic).

2- محمد: أحد متخرجي كلية التجارة من الجامعة اللبنانية، وهو مقيم في الولايات المتحدة الأميركية.

- أولاد محمد: طارق دكتوراه في طب الأسنان، متخرج من الولايات المتحدة الأميركية. أما ربيع فهو متخرج من كلية إدارة الأعمال، ويملك موقعاً إلكترونياً مهماً للتوظيف (Hire Lebanese).

أما لفظ المغربل لغة فهي صفة أطلقها البيارتة على أحد أجداد آل منيمنة في العهد العثماني، وعلى سواه من الأسر البيروتية ممن هم في سوق المغربلين، وهي مهنة تختص بغربلة وتنقية الحنطة والحبوب من أية شوائب أو أتربة، أو حجارة صغيرة، أو ما ليس له علاقة بصنفها.

 

الحاج سليم المغربل أحد مؤسسي جمعية المقاصد في بيروت (المتوفى عام 1940)