آل منيمنة

مش هينة تكون منيمنة

آل منيمنة بضم الميم ونون مفتوحة وياء ساكنة وميم مفتوحة ونون مفتوحة آخرها تاء مربوطة.هكذا: MU-NAY-MA-NA

وبالعامية اللبنانية تلفظ: MNAY-MNEH

والبعض يبدل التاء المربوطة بهاء ساكنة، والتاء أصح.

آل منيمنة.من الأسر الإسلامية البيروتية والعربية البارزة، تعود بجذورها إلى القبائل العربية اليمنية القحطانية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي والأندلس. وهي من الأسر المنسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف باعتبارها حسنية الأصل. فهي تعود بنسبها إلى جدها الأعلى السيد أبي العباس أحمد من غرناطة، وله أعقاب في الأندلس ومراكش وفاس، وهو ابن السيد عبد الله بن عيسى بن أبي بكر بن يحيى بن سعيد المدعو «المومناني» ابن السيد موسى الثالث بن يحيى الزاهد بن موسى الثاني بن عبد الله أبي الكرام بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن رضي الله عنه وعنهم أجمعين.

أسهمت أسرة منيمنة إسهامات جهادية ودينية وخيرية وعلمية في المغرب والأندلس وبلاد الشام، وقد تولى الجد الأول للأسرة في المغرب العربي منصب نقيب السادة الأشراف الذي يتولاه عادة من هم من نسل الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام). وما تزال أسرة منيمنة في بلاد المغرب العربي من الأسر الشريفة والتي ما تزال تحتل مناصب دينية وعلمية واقتصادية واجتماعية مهمة لا سيما في مدينة فاس حيث يوجد ضريح لأحد أولياء الأسرة، ما يزال إلى الآن.

ونظراً لحاجة بلاد الشام إلى المؤازرة مما أصابها في العصور الوسطى من اعتداءات من الإمبراطوريات الغربية، ومن بينها الحملات الصليبية، الأمر الذي دعا الأسر المغاربية لمؤازرة إخوانهم في بلاد الشام، مما أدى تباعاً وطوال قرون لهجرة مغاربية إلى بيروت المحروسة وسائر المدن الشامية.

توطنت أسرة منيمنة في باطن بيروت داخل السور الشهير، واستمرت طيلة العهد العثماني، وبعد تزايد أعداد الأسرة انطلق الأبناء والأحفاد إلى مختلف المناطق البيروتية. وقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، لا سيما السجل (1259هـ-1843م) إلى العديد من أجداد آل منيمنة وفرع الأسرة من آل المغربل، على اعتبار أن الكثير من آل منيمنة عملوا في العهد العثماني خاصة في تجارة وغربلة الحبوب، وكان لهم عقارات ودكاكين عديدة في سوق المغربلين. كما أن البعض يرى بأن أسرة مومنه البيروتية تمت بنسب إلى آل منيمنة على اعتبار أن أسرة منيمنة تعود بجذورها إلى جدها الأول السيد عبد الله المومناني.

برز من أسرة منيمنة حسب السجل (1259هـ-1843م) الحاج حسن منيمنة المغربل صاحب وقف إسلامي خيري في بيروت المحروسة، وهو أحد وجهاء بيروت في العهد العثماني، كما برز الحاج حسين منيمنة، والسيد سعيد منيمنة ابن السيد محمد منيمنة، والسيد عبد الرحيم بن السيد الحاج صالح منيمنة، والسيد مصطفى منيمنة. كما برز من الأسرة أمين بك منيمنة، ونظراً لدوره ووجاهته في بيروت، فقد أطلقت بلدية بيروت اسمه على شارع مهم من شوارع بيروت الممتد بين فردان وشارع الحمراء وتقع في وسطه جريدة «السفير».

كما برز من الأسرة الحاج بشير رمضان منيمنة (1915-2001م) مؤسسة شركة «كلينكو» في لبنان وكان لها عقود صيانة وتنظيف في مطار بيروت الدولي والمرافق الرسمية ومنها مقر مجلس الوزراء وشركة «تنظيفكو» في الكويت التي كانت رائدة وساهمت في النهضة البيئية لدولة الكويت ولها عقود رسمية مع الديوان الأميري. وهو عضو مؤسس في جمعية «المحافظة على القرآن الكريم» وناشر لكتاب «المسلم الصغير» الذي طبع ووزع على نفقته الخاصة في افريقيا بثلاث لغات العربية والفرنسية والانكليزية. كما انشئ في مستشفى مؤسسات د. محمّد خالد الاجتماعية عيادة القدم باسم «المرحوم بشير رمضان منيمنة» وهو مركز متطور وفريد من نوعه في لبنان لمعالجة مشاكل وامراض القدم على اختلاف أنواعها وبالأخص القدم السكرية، أي القدم المتقرحة وامراض الشعيرات الدموية الدقيقة التي تؤدي إلى تصلب جدران الشرايين.

وبرز من أسرة منيمنة أيضاً السيد محمد عمر منيمنة (1897-1984) مدير دار العلوم عام 1914، مدير الكلية الشرعية في بيروت، ومدير دار العجزة الإسلامية، وكان أول رئيس لجمعية آل منيمنة. عيّن عام 1950 مندوباً للحكومة اللبنانية لدى الحكومة السورية في عهد حسني الزعيم، وفي عام 1964 انتخب رئيساً لقدامى الكشاف المسلم في لبنان. كان – رحمه الله – ناشطاً في الحقول الخيرية والإنسانية والاجتماعية والكشفية والإسلامية. وفيما يلي نبذة موجزة عن سيرته الذاتية:

السيد محمد عمر عبد الرحمن منيمنة (1897-1984):

1- من مواليد بيروت المحروسة عام 1897.

2- أتقن اللغات العربية والعثمانية والإنجليزية، وبعض الفرنسية.

3- درس بكتّاب تم التحق بمدرسة المعلم عيسى قاسم، ثم بمدرسة السمطية التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، وانتقل إلى مدرسة «دار العلوم» وتخرج منها بدرجة الدراسة الثانوية (الشهادة السلطانية).

4- عندما عاد عبد الجبار خيري من انكلترا وأسس الحركة الكشفية في بيروت، كان محمد عمر منيمنة من أوائل المنتسبين إليها، فنال درجاتها المتتالية وحاز درجة «Scout Master» أي معلم الكشافة. وللعلم فإن أول مجلة ونشرة كشفية عرفها لبنان، صدرت عن دار العلوم تحت اسم كشافة دار العلوم، وكان يرأس تحريرها السيد أنيس النصولي ويديرها محمد عمر منيمنة.

5- إبّان الحرب العالمية الأولى وبعد سفر عبد الجبار خيري إلى تركيا أوكل إليه وكان في السابعة عشرة من عمره، إدارة دار العلوم ورعاية الحركة الكشفية فيها متعاوناً كشفياً مع السادة: محي الدين النصولي وبهاء الدين الطباع وعبد الله دبوس (تولوا رئاسة الجمعية فيما بعد) وسعيد سنو، وتعليمياً مع ثلاثة من أساتذة دار العلوم لفترة وجيزة من أواخر 1914 إلى أوائل 1915.

6- في عام 1913 انتخب رئيساً لجماعة الكشاف العثماني.

7- في عام 1915 استدعي إلى اسطنبول كضابط احتياط، فأقفلت المدرسة وتوقفت الحركة الكشفية إلى أن أعيد أحياؤها بعد الحرب عام 1918، وكان قد التحق عام 1916 في الكلية الأميركية.

8- عام 1917 ولّته بلدية بيروت في عهد رئيسها عمر بك الداعوق إدارة مأوى دار الأيتام (الملجأ الإسلامي) وكان فيه حوالى ألف يتيم أعمارهم بين 10-15 سنة.

9- عام 1924 نال شهادة الكشاف العثماني الأول، مع نيشان الكشاف العثماني.

10- عام 1920-1926 عضو عمدة جمعية الكشاف المسلم.

11- عام 1925 أسس مدرسة (الصديق) في القنطاري التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت.

12- عام 1925 أسس جمعية آل منيمنة، وترأسها بين أعوام 1925-1962.

13- عام 1934 أدار الكلية الشرعية بتكليف من سماحة المفتي الشيخ محمد توفيق خالد.

14- عام 1964 انتخب أول رئيس لجمعية قدامى الكشاف المسلم في لبنان.

15- عام 1965 أدار دار العجزة الإسلامية في بيروت، وكان في الوقت نفسه عضو عمدة.

16- عام 1943 كان أحد مؤسسي تعاونية الموظفين، وعين مديراً لها لمدة سنة.

17- عام 1943 كان أحد مؤسسي اليانصيب الوطني اللبناني.

18- توفي (رحمه الله) في 9/1/1984.

محمد عمر منيمنة مع فتحي باشا رئيس الوفد المصري وبشارة الخوري ورياض الصلح والأمير مجيد أرسلان وحبيب أبو شهلا وإبراهيم حيدر (1943)

1- محمد عمر منيمنة مؤسس جمعية الكشاف المسلم في لبنان:

في عام 1963 دعا مصطفى فتح الله إلى إنشاء «جمعية قدامى الكشاف المسلم في لبنان» على غرار المنظمات المشابهة والتي نشأت في معظم بلاد العالم. وجمعية القدامى ترمي إلى جعل قدامى الكشافين يتابعون في حياتهم العادية حمل الأهداف التي تدعو إليها شريعة الكشاف وعهده.

وعلى ذلك أسست جمعية قدامى الكشاف المسلم في لبنان بتاريخ 7 آذار 1964 بعلم وخبر رقم 50/أ.د، وهي كما جاء في المادة الرابعة من قانونها الأساسي: «هيئة اجتماعية ثقافية، تعنى بجمع شمل قدامى الكشاف والمرشدات المسلمين وبث روح التعاضد والألفة في ما بينهم، وتقدم للفرق الكشفية الإسلامية المساعدة الأدبية والمادية، وتخصص جل موازنتها السنوية لمساعدة هذه الفرض».

وكان أعضاؤها المؤسسون: محمد عمر منيمنة، وجيهة ادريس الوزان، هشام نشابه، إحسان نعماني، زهير عسيران، عماد الصلح، علي محمد ناصر.

وبعد تأسيس الهيئة العامة، جرى انتخاب رئيس ونائب رئيس الجمعية عملاً بأحكام النظام الداخلي، ففاز بالرئاسة محمد عمر منيمنة وبنيابة الرئاسة وجيه العجوز.

ثم شكّل الرئيس، بموجب الصلاحيات التي يتمتع بها مجلس إدارة الجمعية بتاريخ 2/3/1965 على النحو التالي:

الرئيس محمد عمر منيمنة: نائب الرئيس وجيه العجوز، أمين السر عماد الصلح، أمين الصندوق علي ناصر، مدير الإدارة يوسف دندن، مدير العلاقات العامة فيصل قواص، المحاسب رفيق النصولي، أعضاء: النقيب زهير عسيران، الدكتور هشام نشابه، إحسان نعماني، خالدية يافاوي مرعي، عبد الحميد ناصر.

وعند انتهاء ولاية المجلس الأول، انتخبت الهيئة العامة بتاريخ 15/12/1966 الأستاذ محمد عمر منيمنة رئيساً والأستاذ عماد الصلح نائباً للرئيس، وشكّلا مجلس الإدارة الجديد على النحو التالي:

الرئيس محمد عمر منيمنة، نائب الرئيس عماد الصلح، أمين السر يوسف دندن، أمين الصندوق صبحي الداعوق، مدير العلاقات العامة المحامي محمد خير ياسين، مدير الإدارة عزت الخياط، محاسب علي ناصر، أعضاء: النقيب زهير عسيران، عبد  الحميد ناصر، فيصل قواص، مليح الدنا، وجيه العجوز.

وبتاريخ 20/1/1981 وجه رئيس الجمعية الأستاذ محمد عمر منيمنة كتاباً إلى مجلس الإدارة يعلن رغبته بالتنحي عن الرئاسة بسبب «ضعف صحته الذي لا يمكنه بعد اليوم من القيام بواجباته في الجمعية». ووافق أعضاء مجلس الإدارة على رغبته، ودعيت الهيئة العامة لانتخاب رئيس ونائب رئيس جديدين، وتم ذلك في 15/2/1981 بحضور ومشاركة الرئيس الأستاذ محمد عمر منيمنة، وقد خاطب الأعضاء قائلاً: «كلمتي إليكم نابعة من قلبي، فيها كل معاني الصدق والمحبة والإخلاص، كنت أتعاون معكم في الروح والجسد، واليوم، بعد أن بعدتُ عنكم جسدياً، فأنا كنت وما زلت ولن أزل معكم روحياً، ويسرني أني قد سلمت الأمانة إليكم وأنتم الأكفاء، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أدعو لكم بالتوفيق لجمع شمل الكشافة القدامى، ومساعدة جمعية الكشاف المسلم، على إيجاد جيل جديد من الكشافة، يتمتع بالمحبة والأخوة، وينشأ تنشئة إسلامية ووطنية وقومية فنعيد للكشفية مجدها، وأنتم قادتها وروادها. أخيراً فإني أكرر شكري لكم بتكريمي، والله أسأل أن يحفظكم ويسدد خطاكم».

وبعد ذلك جرى التصويت، فانتخب الدكتور عماد الصلح رئيساً للجمعية والسيدة عواطف نعماني فاخوري نائبة للرئيس، وتم تشكيل مجلس الإدارة على النحو التالي:

الرئيس وممثل الجمعية لدى السلطات الدكتور عماد الصلح، نائبة الرئيس عواطف نعماني فاخوري، أمين السر يوسف دندن، أمين الصندوق صبحي الداعوق، المحاسب محمود مصطفى الحبال، مدير الإدارة فيصل قواص، مدير العلاقات العامة عبد الحميد ناصر، أعضاء: الدكتور سهيل بوجي، عزت الخياط. وفي الجلسة التي عقدها مجلس الإدارة بتاريخ 2/2/81 قرر إثر قبوله استقالة الأستاذ محمد عمر منيمنة تسميته رئيساً فخرياً للجمعية.

2- محمد عمر منيمنة بقلمه:

ترك المرحوم السيد محمد عمر منيمنة (أبو شفيق) مذكرات مخطوطة على غاية من الأهمية نقتبس أجزاء منها.

والأستاذ محمد عمر منيمنة رحمه الله، وهو شيخ الكشافين هو ابن الحاج عمر عبد الرحمن منيمنة، وعائلته حسينية، أصلها قحطاني من اليمن. هاجر جدها الأول إلى المغرب وشغل فيه نقابة السادة الأشراف، وهي ما تزال فيهم في المغرب، كما نقل ذلك المحدث المغربي المرحوم الشيخ محمد العربي العزوزي إلى أستاذنا محمد عمر منيمنة.

والمنيمنيون من أقدم وأعرق العائلات البيروتية، أتى إثنان من أجدادهم إلى بيروت، فسكن أحدهما في رأس بيروت والآخر في رأس النبع ومن هذين الجدين انحدرت هذه العائلة البيروتية.

دخل محمد عمر منيمنة الكتّاب أولاً، ثم التحق بمدرسة المعلم عيسى قاسم وبعدها دخل مدرسة السمطية التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، ثم انتقل إلى مدرسة «دار العلوم» الشهيرة، فكان من أوائل المنتسبين إليها. وتخرج منها بدرجة الدراسة الثانوية. وكانت هذه الدرجة تؤهل حاملها للدخول إلى الجامعة الأمريكية دون امتحان.

ولما عاد عبد الجبار من انكلترا وأسس الكشفية كان التلميذ محمد عمر منيمنة في طليعة من انتسب إليها فنال درجاتها المتتالية حتى الدرجة الأولى، ثم نال درجة (Scout Master) أي معلم كشافة.

3- القائد عبد الجبار:

يقول الأستاذ محمد عمر منيمنة في مذكرات كتبها: «كان البيروتيون في بادئ أمرهم ينظرون إلى الكشافة باستغراب وتحفظ. ولما تعرفوا على تعاليمها من أولادهم أعجبوا بها وتحمسوا لها، ثم أخذوا يشجعون الفتيان الآخرين على الانتساب إليها، ثم أخذوا يزورون المخيمات ويحضرون سهرات الكشافين، ويتحلقون حول نار المخيم.

«قسم عبد الجبار الكشافة إلى فرقتين، إحداهما برئاسته وكان قائدها محمد سعيد دبوس والثانية برئاسة عبد الستار وكنت أنا قائدها. وكنا نتبارى في الأعمال الكشفية وننظم الرحلات والسهرات والمخيمات في ضواحي بيروت والجبل».

«وكان عبد الجبار يطلب من الكشافين إطاعة الأوامر بشدة، بل بقسوة، دون سؤال أو تردد. من ذلك مثلاً، طلب ذات مرة من طليعة النسر وكانت تقوم بتمارينها على رمال الأوزاعي، أن تسير باتجاه البحر بخطوة عسكرية، فمشى الكشافون حتى وصلوا البحر، وخاضوا فيه بثيابهم الكشفية إلى الأعناق. وعندما أمرهم بالاستدارة عادوا بنفس النظام دون أن يبدو على أحد منهم أي تذمر أو شكوى».

4- دار العلوم بإدارة محمد عمر منيمنة وإدارة مأوى الأيتام:

«وبعد عودتنا إلى بيروت نشبت الحرب العالمية الأولى، وفي بدء هذه الحرب استدعى أنور باشا عبد الجبار إلى اسطنبول لأسباب لم تعرف إلى الآن. من قائل إنه استدعي لتعليم اللغة الأوردية في جامعة اسطنبول والكلية العسكرية، ومن قائل إن عبد الجبار وعبد الستار خشياً من الوقوع بيد الإنكليز إذا ما وقعت سوريا بيد الجيش البريطاني. وهما من أشد الهنود عداوة للاستعمار البريطاني. فتركا بيروت إلى الاستانة» كما جاء في مذكرات الأستاذ محمد عمر منيمنة – ويتابع، «وعهدا إليَّ بإدارة «دار العلوم» والحركة الكشفية فيها. فتابعت رسالة الرائدين بالرغم من الضائقة المالية التي سببتها الحرب، وتعاونت في مجال الكشفية مع محيي الدين النصولي وبهاء الدين الطباع وسعيد سنو. وفي التعليم مع ثلاثة من أساتذة المدرسة». ثم تقول المذكرات. «في سنة 1915 استدعيت إلى الخدمة العسكرية كضابط احتياطي في اسطنبول مما سبب إقفال «دار العلوم» وبالتالي فقد توقف النشاط الكشفي ولكن إلى حين. ولما عدت سنة 1917 لم أتمكن من فتح «دار العلوم» بسبب الحرب. فولّتني بلدية بيروت إدارة مأوى الأيتام، وكان فيه نحو ألف ولد تراوحت أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشرة، يعتني بأمرهم ثلاث راهبات وعشر مربيات».

5- محمد عمر منيمنة مدرّساً:

وقبيل انتهاء الحرب أسس في بيروت نادي الفتيات المسلمات برعاية والي الولاية عزمي بك، وكانت عمدة النادي مؤلفة من السادة: سليم علي سلام، أحمد مختار بيهم، عمر الداعوق، محمد الفاخوري، والسيدات عنبرة سلام، أمينة الجزائري، وداد محمصاني، عادلة بيهم. وأنشأ هذا النادي مدرسة نصف داخلية ضمت خمسين فتاة من أبناء العائلات المنكوبة. فاستدعيت لإدارة هذه المدرسة سنة 1918. وبعد انتهاء الحرب عيّنت معاوناً لمدير مدرسة البنين الأولى في الحرج، فعلمت الرياضيات فيها. كما أدخلت الكشفية إلى تلك المدرسة.

6- تأسيس محمد عمر منيمنة مدرسة القنطاري المقاصدية:

وسنة 1925 كلفتني جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بتأسيس مدرسة الصديق في القنطاري، فقمت بإدارتها وكان من أساتذتها الشيخ عبد الرحمن سلام. والشيخ محيي الدين المكاوي والدكتور عمر فروخ والأساتذة منير اللادقي ومواهب فاخوري ومختار البربير وبكري قرنفل.

7- محمد عمر منيمنة مديراً للكلية الشرعية:

سنة 1934 عهد إليّ سماحة المفتي الشيخ محمد توفيق خالد بإدارة الكلية الشرعية، وكانت ولم تزل تجمع بين الثقافتين الدينية والمدنية. وتنهج نهج جامعة الأزهر الشريف. وكان من ألمع خريجيها أيام إدارتي لها الأساتذة: سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الأسبق الشيخ حسن خالد، أحمد أبو أسعد، محمد بعلبكي، بهيج عثمان، حسن صعب، سهيل إدريس، شفيق يموت، مصطفى قصاص، محيي الدين العجوز، محيي الدين سلام (نجل العلامة الشيخ عبد الرحمن سلام أمين دار الفتوى)، طه الولي، محمد المغربل، أحمد حمود، عبد الحفيظ سلام، أحمد مختار الجندي وغيرهم.

ويشير المرحوم السيد محمد عمر منيمنة إلى صفحات مطوية من تاريخ بيروت المحروسة وعلاقتها بمصر قائلاً: «وفي أوائل سنة 1939 أخذتُ بعثة خريجي الكلية الشرعية وعددهم أحد عشر طالباً إلى مصر لإلحاقهم بكليات الشريعة وأصول الدين ودار العلوم العليا في القاهرة، وقد صادفت صعوبة مضنية دامت ثلاثة أشهر، تمكنت بنهايتها من معادلة شهادة الكلية الشرعية بالشهادات العليا لجامعة الأزهر، وبالتالي تمكنت من إدخال أفراد البعثة إلى كليات الجامعة المذكورة. وهنا لا بد لي من أن اذكر كيف توصلت إلى هذه النتيجة.

8- لقاء محمد عمر منيمنة برئيس وزراء مصر علي ماهر باشا:

بعد الجهد المضني والمراجعات اليومية، وبعد أن راود نفسي اليأس، طلبت موعداً لمقابلة رئيس الوزراء وكان يومها علي ماهر باشا، فحدد لي في صباح أحد الأيام. فركبت سيارة عادية وقصدت مقر الرئيس. ولما ترجلت وتوجهت إلى القصر منعني الحارس، فقلت له أني على موعد مع رفعة الباشا. فصرخ في وجهي وقال: يالاّ اطلع برا! وهددني بالسلاح. فعدت خائباً، فأوقفني أحد الضباط وكان قد شاهد ما حدث لي، وقال: يا بيه ياللي عاوز يقابل رفعة الباشا لازم يجي بأوتوموبيل أبهَّة! فانتبهت عندئذ لغلطتي وابتعدت قليلاً عن القصر وانتظرت حتى مرت سيارة فخمة، فأوقفتها، ودخلت إلى مقر رفعة علي ماهر باشا. ولما وصلت إلى القصر تقدم مني الحارس إياه مسرعاً وفتح باب السيارة، وقال تفضل يا بيه.

وهكذا دخلت إلى القصر وقابلت السكرتير ثم دخلت إلى غرفة الرئيس وكان يطالع مجلة، فسلمت عليه فرد السلام دون أن يرفع رأسه عن المجلة، وقال: نعم يا أفندم، عاوز أيه؟ فشرحت قضيتي، ثم قلت كم كنت أتمنى أن أوفق بإدخال الطلاب إلى الكليات هذا العام. فقال يا أستاذ سيبها للعام القادم، لأنه مش ممكن قبولهم هذا العام. فقلت له: إزاي يا رفعة باشا؟ ممكن وزيادة. فصرخ في وجهي قائلاً: الله! أنا أقول مش ممكن وأنت تقول ممكن! فقلت له تسمح يا رفعة الباشا. فقال متهكماً: تفضل. فألهمني الله أن أقول له: أنا أقول للطلاب، أنتم أحد عشر كوكباً ورفعة علي ماهر باشا، عزيز مصر يقول ادخلوا فإن لكم ما سألتم، ويكون قبولهم هذا العام غير ممكن؟

9- إنجازات محمد عمر منيمنة في سبيل نهضة الكلية الشرعية في بيروت المحروسة:

يقول محمد عمر منيمنة: «فما انتهيت من كلمتي حتى هش بوجهي وقال: أهلا وسهلا، أهلا وسهلا. تفضل يا أستاذ أقعد، وكنت ما زلت واقفاً، ثم أعطاني سيكارة وقال أعد يا أستاذ أعد، يا واد هات قهوة يا واد، ثم التفت إليّ وقال هاشاً باشاً. عاوز إيه يا أستاذ؟ فقلت له أريد معادلة شهادة الكلية الشرعية في بيروت لدخول كليات الأزهر الشريف ودار العلوم العليا، وأيضاً أطلب بعثة تدريسية لكليتنا من الأزهر ودار العلوم العليا. فقال: طيب طيب أهلا وسهلا».

«وبعد أن شربنا القهوة، أخذ السماعة وتلفن لشيخ الأزهر، ولوزير المعارف ولمدير دار العلوم العليا، آمراً بقبول كل طلباتي حالاً. وقال لي: يا أستاذ باستطاعتك الآن مراجعة الدوائر المختصة لتحقيق كل طلباتك. فقلت له شاكراً أرجو أن تحظى كليتنا بشرف الانتساب إلى جلالة الملك فاروق فتكون بعد اليوم كلية فاروق الشرعية في بيروت فقال حاضر يا أستاذ سيحقق طلبك مع منحة سنوية للكلية مقدارها خمسمائة جنيه من الخاصة الملكية، عاوز إيه بعد؟ فقلت ليس لي، إلا أن أكرر الشكر لرفعتكم، لما غمرتموني به من الرعاية والعناية، حفظكم الله يا رفعة الباشا. فقال: شكراً، شكراً، مع السلامة يا أستاذ، موفق إن شاء الله».

وهكذا وبعد أن دخلت مودّعا وكدت أخرج مطروداً تغير الموقف لصالحي، بما ألهمني الله قوله. وخرجت من عنده فبشرت الطلاب بما وفقني الله إليه، وأسرعت لمراجعة شيخ الأزهر ووزير المعارف ومدير دار العلوم العليا، وكنت قبلا عندما أقابلهم أنتظر طويلاً عند السكرتير حتى يسمح لي بالدخول عليهم، وأصبحت بعد مقابلتي لعلي ماهر يستقبلني كل من شيخ الأزهر ووزير المعارف ومدير دار العلوم العليا من الباب ويودعني حتى الباب.

10- مكرمة طلعت حرب باشا للكلية الشرعية:

وهكذا عدت من القاهرة بعد أن تلقيت شيكاً من الاقتصادي الكبير طلعت حرب باشا بخمسين جنيهاً، قيمة تبرع سنوي للكلية وبراءة من الديوان الملكي باسم الكلية الجديد، وشيكاً بخمسمائة جنيه تبرعاً سنوياً للكلية من الخاصة الملكية، وصندوقين من الكتب القيمة وبصحبتي أستاذ من جامعة الأزهر وآخر من دار العلوم العليا للتدريس في الكلية الشرعية في بيروت.

وأخيراً حمدت الله بعودتي ناجحاً بعد طول المراجعات والسعي المضني، وكان ذلك بتوفيق من الله تعالى، لحسن نيتي وإخلاصي في خدمة الكلية، والحمد لله على حسن الخاتمة».

11- محمد عمر منيمنة مديراً لدار العجزة الإسلامية:

يقول الأستاذ محمد عمر منيمنة في مذكراته أيضاً:

«وفي عام 1965 كلفني الحاج حسين العويني باستلام إدارة دار العجزة الإسلامية في بيروت، فتسلمتها وقمت بإصلاحات عديدة منها. ونظمت أعمال الأطباء ودوامهم والممرضين والممرضات والخدم، وقد عانيت من تصلب ممثل العمدة في الدار مما جعلني بعد سنة ونيف أترك الإدارة وأعود إلى البيت رغم إلحاح الحاج حسين العويني والدكتور نسيب البربير».

 

الرئيس شفيق منيمنة يضيء شعلة إنطلاق احتفالات اليوبيل الماسي لجمعية الكشاف المسلم في لبنان وإلى جانبه القائد عصام مكحّل

السيد شفيق منيمنة (1924-1996):

1- ولد في بيروت المحروسة، وهو ابن المرحوم القائد محمد عمر منيمنة.

2- حائز على إجازة في الحقوق من الجامعتين العربية واللبنانية.

3- دبلوم في الدراسات العليا للمشرقيات من الجامعة اليسوعية.

4- حامل وسامي الأرز الوطني من رتبة فارس وقومندور على التوالي.

5- شغل منصب الأمين العام لمجلس الوزراء من العام 1983 حتى العام 1988.

6- الأمين العام للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى منذ العام 1982 حتى 18/12/1989.

7- عام 1983 عضو الهيئة العامة لجمعية الكشاف المسلم.

8- انتخب عضواً في مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت عام 1986، وشارك في عدة لجان منها: المالية، التربية، الشؤون القانونية والخلايا الاجتماعية.

9- عام 1987 نال وسام التقدير المذهب من جمعية الكشاف المسلم في لبنان تقديراً لجهوده.

10- انتخب رئيساً لجمعية الكشاف المسلم في لبنان من 14/11/1985 لغاية 18/12/1989.

11- عضو جمعية قدامى الكشاف المسلم في لبنان منذ العام 1972.

12- عضو مؤسس للاتحاد العالمي للكشاف المسلم.

13- شارك في احتفالات العيد الخمسين للأمانة العامة للحكومة الفرنسية سنة 1985، كما شارك في عدة مؤتمرات دولية في لبنان والخارج تتعلق بالإسكان والمحفوظات والتوثيق والدفاع المدني.

14- عام 1990 أصبح عضواً في عمدة مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية.

15- توفي (رحمه الله) في 21/4/1996.

كما برز من الأسرة الحاج عبد المجيد حسن منيمنة والد معالي الوزير الدكتور حسن منيمنة. ونظراً لإسهاماته، فإننا نشير إلى سيرته الذاتية الموجزة:

الحاج عبد المجيد منيمنة (1911-     ):

1- من مواليد رأس بيروت عام 1911، وميلاده، بعد أن عمل على تصغير عمره طلباً لوظيفة وحسب السجلات الرسمية هو عام 1921 (السجل: المزرعة رقم 305) وقد أقام مع أسرته لسنوات طويلة في منطقة الطريق الجديدة، قبل أن ينتقل إلى المصيطبة.

2- والده الحاج حسن منيمنة، ووالدته درية العلايلي.

3- تزوج من السيدة حكمت توفيق الوزان، وقد رزقا تسعة أولاد وله أكثر من ستين حفيداً.

4- تلقى علومه الأولى عند الشيخ مصطفى سوبرة، ثم التحق بمدرسة المقاصد (الحرج) أيام مديرها المرحوم نجيب بليق.

5- بدأ نشاطه الديني والاجتماعي وهو دون العشرين من عمره عندما شارك في تأسيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية عام 1930، وكان لهذه الجمعية في مرحلة عملها الأولى الدور الأساسي في بناء مسجد الإمام علي τ في الطريق الجديدة.

6- من مؤسسي جماعة عباد الرحمن.

7- حمل لواء الدعوة لإحياء رسالة المسجد، ليس بصفته مكاناً للعبادة فحسب، بل مركزاً اجتماعياً وصحياً وتربوياً لسكان المنطقة الموجود فيها. وقام بتأسيس عشرات «لجان المساجد» لتقوم بهذه المهمة في بيروت وصيدا وإقليم الخروب والبقاع وطرابلس ومنها لجنة جامع الإمام علي ولجنة جامع محمد الأمين  صلى الله عليه وسلم قبل بنائه الجديد، ولجنة جامع الشهداء، ولجنة جامع الخلية السعودية، ولجنة جامع السراي، ولجنة جامع الخضر، ولجنة جامع المصيطبة، ولجنة جامع البحر في صيدا، ولجنة جامع اللقلوق وغيرها.

8- شارك مع الوزير المرحوم عبد الله المشنوق في تأسيس «الخلايا الاجتماعية» وهي جمعية هدفها بناء مراكز دينية – اجتماعية. تضم كل خلية مسجداً وقاعة محاضرات للنشاطات الثقافية والاجتماعية ومكتبة ومستوصفاً وفي بعض الأحيان مدرسة. وقد قامت هذه الجمعية ببناء 12 خلية في أنحاء بيروت والجبل.

9- من مؤسسي جمعية آل منيمنة، وقد أوقف لهذه الجمعية شقة في المصيطبة لتكون مقراً لها.

10- عمل على استعادة العديد من أراضي الوقف الإسلامي، والتي كادت أن تتحول إلى وقف عائلي أو إلى الدولة لفقدان المستندات التي تثبت ملكيتها للأوقاف الإسلامية ومنها أراضي مسجد محمد الأمين  صلى الله عليه وسلم، ومسجد الصنائع، وجامع الهول (في منطقة ساحة رياض الصلح) تم هدمه مع سوق الهلال العام 1951 وأرض جامع شمس الدين في سوق البازركان ووقف جامع الخضر، ووقف النبي قرن في بلدة بسابا الشوفية.

11- شارك سنة 1965 في تأسيس ندوة الدراسات الإسلامية والتي تضم رجالاً من مختلف المذاهب الإسلامية بهدف رأب الصدع في صفوفها وإزالة الخلافات فيما بينها.

12- أول من طالب على صفحات الصحف بتوحيد المناهج التربوية وتعليم القرآن الكريم والأنجيل لطلاب المدارس والتمسك بالفكر العربي وبالوحدة الوطنية، وشارك الأب «بنوا سكر» في الدعوة والعمل لمكافحة الدخان والمخدرات.

13- اهتم بقضايا الطفولة وبالتربية الدينية وبشكل خاص بالأطفال المشردين. كما طالب بإحياء فريضة الزكاة وجبايتها جباية سليمة لتكون عوناً على بناء المؤسسات الاجتماعية والتربوية والصحية وتأمين احتياجات الفقراء والمساكين.

14- من مؤسسي «جمعية رعاية أطفال المسلمين» سنة 1974، وقد أوقف لهذه الجمعية مستودعاً في منطقة الطريق الجديدة وذلك عملاً بحديث الرسول الكريم  صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

15- وضع الأستاذ محمود علي البغدادي سنة 1993، كتاباً عنه وعن نشاطاته تحت عنوان «ابن بيروت»: ستون سنة من العمل الاجتماعي الإسلامي».

16- أنجاله معالي وزير التربية والتعليم العالي السابق الدكتور حسن منيمنة، عبد الرحمن منيمنة مدير مكتب الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، وناشط اجتماعي، المرحوم أسامة منيمنة موظف سابق في وزارة الصحة، المهندس محمد منيمنة، مقاول ورئيس الجمعية الخيرية لرعاية أطفال المسلمين، ونظراً لإسهامات الدكتور حسن منيمنة، فإننا نشير إلى سيرته الذاتية الموجزة:

 

وزير التربية الأسبق الدكتور حسن منيمنة

الدكتور حسن عبد المجيد منيمنة:

1- مواليد بيروت المحروسة عام 1949.

2- تعلم في مدارس منطقة الطريق الجديدة.

3- نال درجة الليسانس في التاريخ من الجامعة اللبنانية.

4- كان أحد الطلاب اليساريين في الجامعة اللبنانية.

5- انتخب عضواً في الهيئة الإدارية لاتحاد طلاب الجامعة اللبنانية.

6- يحمل دكتوراه في التاريخ من فرنسا من جامعة السوربون الأولى (باريس).

7- أستاذ سابق في قسم التاريخ في الجامعة اللبنانية.

8- مدير سابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية (الفرع الأول).

9- المنسق السابق لقطاع التعليم في تيار المستقبل.

10- رئيس تحرير مجلة «أوراق جامعية» الصادرة عن رابطة الأساتذة في الجامعة اللبنانية.

11- له العديد من الدراسات والمقالات في الدوريات والصحف اللبنانية.

12- شارك في عدة مؤتمرات عربية ودولية، كما تولى تنظيم عدة مؤتمرات علمية في بيروت.

13- انتخب نائباً لرئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والبحوث التاريخية.

14- شارك في العديد من اللجان التربوية لتحديث المناهج والأنظمة الداخلية، وقانون جديد للجامعة اللبنانية.

15- انتخب عضواً في الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية.

16- عين ممثلاً للتعليم الجامعي في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وانتخب عضواً في مكتب المجلس.

17- عين وزيراً للتربية والتعليم العالي في حكومة الرئيس سعد الحريري بتاريخ 9 تشرين الثاني عام 2009 ولغاية 13 كانون الأول عام 2011.

18- متأهل من الدكتورة ندى عبد الواحد، مديرة مشروع الإنماء التربوي، ولهما ثلاثة أولاد هم: عبد المجيد وطارق وجاد.

هذا، وقد تميّز الوزير حسن منيمنة بإنجازاته التربوية المهمة أثناء توليه مسؤولية وزارة التربية والتعليم العالي، كما أسهم إسهامات مهمة في تطوير الأداء والتعيين في الجامعة اللبنانية. كما حاول إنجاز مشروع مهم حول توحيد كتاب التاريخ في لبنان.

وعرف من أسرة منيمنة المرحوم السيد منير منيمنة أحد الناشطين في الميادين الوطنية والقومية، وهو أحد أصدقاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري القدامى. كما عرف شقيقه السيد خالد منيمنة والأستاذ المربّي أمين منيمنة، وشقيقته الدكتورة ساره منيمنة والمربية هيفاء منيمنة، والطبيب الدكتور سميح منيمنة، والعقيد في الأمن العام هند منيمنة. كما عرف من الأسرة المهندس أحمد منيمنة صاحب مؤسسة سبكتروم للإنشاءات المعمارية وتنفيذ المشاريع، وهي من كبرى الشركات في لبنان. كما عرف نجله المهندس هشام أحمد منيمنة.

كما برز من الأسرة المفوض السابق في الشرطة اللبنانية السيد أحمد منيمنة، والضابط الشرطي أحمد منيمنة، وأحد تجار سوق البزركان السيد محمد علي منيمنة والسيد عبد الرحيم منيمنة أحد كبار تجار شارع المعرض وأنجاله السادة سامي والمرحوم سميح وصلاح وماهر منيمنة. وعرف من أسرة منيمنة السادة: المهندس الدكتور زهير منيمنة رئيس جمعية آل منيمنة سابقاً ونجله المهندس المعماري السيد حسام مدير شركة الديار للهندسة والسيدة هناء بشير منيمنة نقيب حضانات لبنان والطبيب النفساني الدكتور خالد بشير منيمنة والطبيب الدكتور وليد منيمنة وهو من جرّاحي العظام العالميين حيث حاز على عدّة أوسمة في الولايات الأميركية المتحدة لإجرائه عمليات دقيقة وصعبة ومنها لسيناتور أميركي والمدير العام السابق لوزارة العمل المرحوم السيد أحمد محمود منيمنة ونجله المهندس مازن منيمنة. كما عرف من الأسرة المهندس الدكتور الطبيب العميد المتقاعد عدنان منيمنة، والمهندس عفيف منيمنة، والأديبة والمربّية السيدة خديجة منيمنة، والمربّية سلمى منيمنة والمربّي الأستاذ يوسف منيمنة، ووفيق منيمنة وأنجاله المرحوم الدكتور الطبيب مروان والمهندسان حسان منيمنة ورياض منيمنة أحد المدراء في شركة دار الهندسة الشاعر وشركاه. كما عرف من الأسرة المهندس سامي منيمنة أستاذ العمارة في جامعة بيروت العربية. كما عرف من الأسرة الدكتور وليد منيمنة رئيس مجلس إدارة السابق لنوكيا - سيمنز في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا. كما عرف المحامي الأستاذ موسى منيمنة أحد كبار المحامين في لبنان والمحامي عارف منيمنة محامٍ لدى مجموعة بنك ميد. كما عرف من الأسرة البروفسور الدكتور علي منيمنة عميد كلية العلوم.

أسرة «منيمنة» البيروتية، والتي برز منها العديد من الأسماء اللامعة في الكثير من المجالات العلمية على تنوّعها, ومن هؤلاء:

الأستاذة الجامعية الدكتورة سارة منيمنة، ونظراً لإسهاماتها العلمية والاجتماعية والتربوية، المهندس زهير منيمنة:

السيدة هناء بشير منيمنة

كما عرف من الأسرة السيدة هناء بشير منيمنة، ونظراً لإسهاماتها العلمية فإننا نشير إلى سيرتها الذاتية الموجزة:

السيدة هناء بشير منيمنة:

1- مواليد بيروت المحروسة.

2- تعلمت في بيروت في مدرسة Lycée des Jeunes Filles ثم الجامعة اللبنانية، فرع الحقوق، وهي حالياً أم لثلاثة أولاد وجدة لستة أحفاد.

3- مؤسسة شريكة لـ: Smile Holding.

4- ومدرسة وحضانة Dent De Lait قريطم بيروت.

5- وبرنامج ABraCa’sign-Sign Language (لغة الإشارة للأطفال).

6- وشركة Fun Team – Event & Birthdays لتنظيم الحفلات وأعياد الميلاد.

7- و Mazitou Production House لإنتاج الأعمال الترفيهية والمسرحية للعائلة والأطفال.

8- ومركز Dunes Verdun Frizzy – التعليمي والترفيهي.

9- ولـ My Doll and ME المحل التجاري Dunes – Verdun.

10- والمنتجع العائلي Lake Village رويسة البلوط – جبل لبنان.

11- استشارية متخصصة للعائلات والحضانات.

12- عضو في عدة لجان في «المجلس الأعلى للطفولة المبكرة» لدى وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة.

13- خبيرة في الكشف المبكر في مرحلة الطفولة المبكرة لـ «Booster Center» للأطفال الذين يعانون من الصعوبات التعلمية.

14-  شغلت منصب نائب رئيس للجنة الأهل في الـ IC منذ عام 1988 ولغاية 2000 ورئيس لجنة الكتاب فيها، (The I.C. Centennial Book) في العام 2001.

15- عضو في جمعية سيدات الأعمال (Lebanese League for Women in Business).

16- عضو الجمعية اللبنانية لشهادات الامتياز L.F.A.

17- عضو جمعية سيدات عين المريسة ومينا، الحصن.

18- عضو جمعية Mentoring by walking التابعة للسفارة الأميركية.

19- شغلت منصب نائب رئيس في جمعية آل منيمنة.

20- ما زالت تشغل منصب رئيسة «نقابة اصحاب دور الحضانات في لبنان» منذ سنة 2004. وهي عضو ناشط في القطاع التطوعي الإجتماعي منذ أكثر من 20 عاماً.

21- ومن هواياتها ممارسة رياضة الـ Golf محلياً ودولياً.

كما برز من الأسرة الدكتور وليد منيمنة، الطبيب الدكتور سامر منيمنة، الدكتور خالد بشير منيمنة، الدكتور ماجد بشير منيمنة، عرف من الأسرة المهندس حسام زهير منيمنة، المهندس رياض منيمنة، المهندس سعد الدين علي منيمنة، المهندس طلال إبراهيم منيمنة، المهندس سامي منيمنة.

هذا، وقد عرف من أسرة منيمنة الكثير من الأطباء والمهندسين والصيادلة ورجال الأعمال والعلماء والمحامين والمخاتير منهم على سبيل المثال السادة: إبراهيم، إحسان، أحمد، وفي العائلة الكثير ممن حمل اسم أحمد وحسن. وعرف من الأسرة السادة: أنيس، أسامة، بدر، بسام، بشير، بهيج، بلال، جمال، جميل، حبيب، حسان، حسن، خالد، خضر، خليل، ماجد، راشد، رامز، ربيع، رفيق، رمضان، رياض، زكريا، زهير، سامر، سامي، سعد الدين، سعيد، سليم، هاني، عاصم، سميح، سليم، سمير، سهيل، شفيق، صالح، صلاح الدين، طلال، عادل، عارف، عبد الحفيظ، عبد الحميد، عبد الرحمن، عبد السلام، عبد الغني، عبد القادر، عبد الكريم، عبد اللطيف، عبد الله، عبد المجيد، عبد الحميد، عثمان، عدنان، عصام، عفيف، علي، عمر، عيسى، غازي، غسان، فاروق، فخر الدين رمضان منيمنة، فيصل، كمال، مالك، ماهر، محمد وقد حمل هذا الاسم الكثير من آل منيمنة، محمود، محيي الدين، مروان، مصباح، مصطفى، مليح، منذر، منير، موسى، ناجي، نبيل، هاني، هشام، وجيه، وفيق، وليد يوسف منيمنة وسواهم الكثير.

كما برز من أسرة منيمنة السادة: الدكتور وليد منيمنة الطبيب الجراح للعظم والمقيم في ميامي – فلوريدا، المحامي موسى منيمنة، المرحوم عدنان منيمنة (صاحب ومؤسس معمل برش حياة)، المرحوم سميح عبد الرحيم منيمنة (مؤسس معمل Leila، وكيل لشركة Galizine وMarry Quant و Yaght Man العالمية)، المرحوم الحاج محمود منيمنة نقيب جميعة التعاونيات الزراعية، الدكتور عدنان منيمنة الطبيب العميد في سلك وزارة الداخلية، السيدة هند منيمنة العميد المتقاعد في الأمن العام،  القاضيان أسامة منيمنة وطارق منيمنة، الطبيب الدكتور سميح منيمنة، رجل الأعمال راشد منيمنة، مختار محلة الباشورة المختار باسم منيمنة، وشقيقه مختار محلة الباشورة السابق المختار سامر منيمنة.

ولابد من الإشارة إلى وجود أسرة منيمني (بالياء) من الطائفة المسيحية في بيروت قليلة العدد، عرف منها السيد كرياكو جرجي منيمني. أما أسرة منيمني الإسلامية والمسيحية الطرابلسية الدمشقية الأصل العائدة لقرية مُنين في دمشق، فليس لها علاقة نسب مع آل منيمنة البيروتية العربية المغربية.

أما أسرة منيمنة لغة فهي تعود إلى جدها الأول مومناني الحسني، ومصغرها مونيمنه (منيمنه) كما أن منيمنة لغة من منمنم بمعنى الرجل خفيف الوزن ومنمنم الوجه، كما أن المنمنمات هي المنقوشات والمزخرفات والنقود المنقوشة، كما تأتي منيمنة بمعنى النبت السمين الملتف والمجتمع (ابن منظور، لسان العرب، جـ12، ص 593، حسان حلاق: التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في بيروت والولايات العثمانية، ص 221)، أنظر أيضاً: حسان حلاق: موسوعة العائلات البيروتية، المجلد السادس دار النهضة العربية).

محمد عمر منيمنة مع فتحي باشا رئيس الوفد المصري وبشارة الخوري ورياض الصلح والأمير مجيد أرسلان وحبيب أبو شهلا وإبراهيم حيدر (1943)

 

محمد عمر منيمنة مع عدنان الحكيم وبيار الجميل وأنيس الصغير وجوزف شادر أثناء زيارة «النجادة» و«الكتائب» لدمشق والقنيطرة (1949)