مراد

أسهموا في الفتوحات الإسلامية وسكنوا العاصمة والمدن وبرز منهم الحاج نقولا

من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت والبقاع وجبل لبنان وجنوبي وشمالي لبنان وإقليم الخروب وسواها من مناطق لبنانية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية لا سيما قبيلة مراد أو المرادي، وتعود بنسبها إلى مراد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجُب بن عُريب بن زيد بن كهلان بن سبأ. وينسب إلى قبيلة مراد خلق كثير من الجاهلية والصحابة ومن بعدهم العديد من المسلمين ومن ثم المسيحيين (ابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب، جـ1، ص 188).

أسهمت قبيلة بني مراد في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي والأندلس، وبرز منها عبر التاريخ العديد من الأمراء والمشايخ والقيادات والزعامات، ولهذا فإن بعض المصادر التاريخية تُرد قبيلة بني مراد إلى نسل القائد خالد بن الوليد، وأن فرعاً منها في لبنان قد توطن في دير نعاس في منطقة الكورة، وأنهم ينسبون إلى جدهم الأعلى مراد وهو شقيق يوسف جد آل قدورة في صفد، وآل الصفوري في دمشق، وشفيق شاهين جد آل شاهين في نابلس، وقد نسبوا جميعاً إلى نسل القائد الأمير خالد بن الوليد (جامع الدُرر البهية، ص 409).

ومما يلاحظ بأن قبيلة المرادي وآل مراد انتشروا كثيراً في مصر وبلاد الشام في العهدين المملوكي والعثماني وتولوا مناصب عسكرية وسياسة مهمة، وقد حمل اسم مراد الكثير منهم على سبيل المثال: مراد آغا من زعماء ورجال الوالي عبد الله باشا، ومراد بك الكبير ومراد بك الصغير وهما من العهد المملوكي، والشيخ مراد، والشيخ محيي الدين مراد، والقادة حسين بك مراد، وسليمان بك مراد، والقادة حسين بك مراد، وسليمان بك مراد، وشاهين بك مراد، وعبد الرحمن بك مراد، وعثمان بك مراد، وابن أبو مراد من رجال الأمير يوسف الشهابي، وحسين أفندي المرادي، وعبد الرحمن أفندي المرادي، ومحمد خليل أفندي المرادي وسواهم. ومما يلاحظ أن «المرادية» باتت حزباً سياسياً وعسكرياً فنشأ في العهد المملوكي فئة كبيرة عرفت باسم «المراديون» ونسبوا إلى مراد بك، حيث قاموا بدور بارز في الدولة المملوكية وفي العهد العثماني. فضلاً من أن عدة سلاطين عثمانيين حملوا اسم السلطان مراد (الأمير حيدر الشهابي: الغرر الحسان، جـ1، جـ2، جـ3، صفحات متفرقة).

ونتيجة لانتشار نفوذ قبائل مراد والمرادية، فقد أطلق على أكثر من منطقة في مصر والعراق وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان اسم المرادية أو المراد. ومن عرف من الأسرة في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية السادة: الطبيب الدكتور سهل مراد، والنائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد، والحاج مصطفى مراد، ود. سعيد مراد، والمهندس شوقي مراد، والأستاذ الجامعي د. محمد مراد، ورئيس بلدية عيترون السابق خليل إبراهيم مراد، ورئيس بلدية عاليه السابق نعيم مراد، والأديب والمفكر سمير سعد مراد.

كما عرف من أسرة مراد المسيحية مراد الأول وأصله من منطقة معلولا في سورية، ثم برز الخوري بطرس مراد (ت 1880) والمحامي ضومط مراد (ت 1929) ونجله جورج مراد وكلهم من تنورين. كما برز في بيروت في العهد العثماني المطران نقولا مراد (1843-1863) والمربي همام مراد الذي أسس مدرسة عام 1865, كما عرف من آل مراد الكثير من المطارنة والقساوسة في بيروت والمناطق اللبنانية.

وعرف من آل مراد في التاريخ الحديث والمعاصر من الأسرتين الإسلامية والمسيحية السادة: إبراهيم، إحسان، أحمد، أحمد نصولي مراد، ادوار، أسعد، الياس، اميل، انطوان، أنور، بسام، بطرس، بيار، توفيق، جان، جبران، جمال مراد، جودت، جورج، جوزيف، حسام حمود مراد، حسن، حسين، حلمي، حنا، خالد، خضر، خليل، رامز، روجيه، رياض، زهير، سامي، سعيد، سليم، سميح، سمير، سهيل، صبحي، صلاح الدين، طانيوس، طلال، المهندس عاطف مراد، عبد الحليم، عبد الرحمن، عبد الله، عبد الناصر، علي، عمر، فاروق، فؤاد، كامل، كمال، كميل، محمد مراد أحد متخرجي جامعة بيروت العربية، محمود، مصطفى، معين، موسى، ميشال، ناجي، نجيب، نعيم، هنري، وجيه، وديع، يوسف مراد وسواهم. وقد ارتبط اسم الحاج نقولا مراد في القرن العشرين ببيروت المحروسة عامة وبمنطقة الأشرفية خاصة، نظراً لإسهاماته السياسية والاجتماعية والخيرية، كما تميز الحاج نقولا مراد بالمروءة والنخوة والشهامة والكرم، وكثيراً ما دعم بعض الزعماء والقيادات السياسية الوطنية والعربية، كما دعم مطالب الفئات الشعبية في الوزارات المتنوعة، ولدى النواب والوجهاء والشخصيات ورجال الأعمال، كما ساعد الضعيف والمريض والمظلوم وصاحب الحاجة، والمعروف أن الحاج نقولا مراد هو ابن أخت الياس العربانية أحد رجالات بيروت البارزين.

والجدير بالذكر، أنه توجد في بيروت أسرة المرادي من الطائفتين الإسلامية والمسيحية، غير أنها أقل عدداً بكثير من أسرة مراد.

والمراد هي إحدى قبائل العرب القديمة في الجاهلية والإسلام، وقد عرفت بالمرادي أيضاً. والمراد لغة تعني الهدف المطلوب تحقيقه، أو المبتغى عمله.