آل مرزوق

لهم انتشارهم في أنحاء العالم العربي واشتهر منهم المصوّر السينمائي رمسيس

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية المنتشرة في اليمن وبقية مناطق شبه الجزيرة العربية، وقد أسهمت قبائل مرزوق أو المرزوقي في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي، لهذا نرى انتشاراً واضحاً لهذه القبيلة وأسرها في مختلف أنحاء العالم العربي، وقد حملت الأسرة لقرون طويلة لقب الإمارة.

هذا، وقد برزت أسرة مرزوق في الميادين السياسية والعسكرية والاجتماعية، كما تولى أفراد منها مناصب عسكرية في مقدمتهم الأمير مرزوق بك ابن إبراهيم بك الكبير الذي برز بشكل واضح في العهد العثماني (الأمير حيدر الشهابي: الغُرر الحسان، جـ2، ص 225 وما يليها).

ومما يلاحظ أيضاً بأن والي مصر محمد علي باشا اعتمد على الكثير من قادة آل مرزوق منهم محمد بك مرزوق ومحمود آغا مرزوق. كما أن توطن آل مرزوق في بيروت منذ القرن التاسع عشر، إنما نتيجة لمشاركة أحد أجداد آل مرزوق في الحملة المصرية على بيروت وبلاد الشام منذ عام 1831. ولوحظ أن آل مرزوق انتشروا في مناطق لبنانية أخرى. كما يلاحظ أيضاً بأن أسرة مرزوق ما تزال إلى اليوم من الأسر البارزة في الجزائر، وقد برز منها المحامية وفاء مرزوق إحدى متخرجات كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية، وفي مصر برز منها المصور السينمائي الشهير والمخرج رمسيس مرزوق.. وهي من الأسر المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف.

عرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: أحمد إبراهيم مرزوق، إسماعيل أحمد، حبيب، حسن، خالد، رياض، عبد الرحمن، عدنان، علي، غسان، فيصل، محمد إسماعيل، محمد خليل، محمد علي، محيي الدين، مرزوق مرزوق، مروان، منير، نبيل مرزوق وسواهم. كما شهدت بيروت أسرة المرزوقي وهي قليلة العدد.

أما مرزوق لغة فهي من الرزق والرزقة من المال والأطعمة وما في حكمها. وقد أطلق على من ينال المال والطعام دون تعب أو تخطيط بأنه «رجل مرزوق»، وتطلق عادة على الأتقياء والمتدينين والمستقيمين.

المصوّر السينمائي المخرج المصري رمسيس مرزوق