آل نابلسي

نشروا علوم الدين والدنيا

من الأسر الإسلامية البيروتية والصيداوية والطرابلسية واللبنانية والعربية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام، ومن بينها فلسطين. وقد انتقل فرع من الأسرة من دمشق إلى مدينة نابلس الفلسطينية ومن ثم إلى صيدا وبيروت وسواها من مناطق لبنانية وعربية، وليست جميع فروع آل النابلسي على صلة نسب، على اعتبار أن كل من غادر نابلس إلى منطقة أخرى لقب باسم «النابلسي».

عرف من آل النابلسي المحدث أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل النابلسي أحد خطباء مساجد نابلس في العهود الإسلامية (ابن الأثير، جـ3 من اللباب، ص 286). كما برز في العهد العثماني الفقيه الحنفي الرحالة الشيخ عبد الغني النابلسي الذي زار بيروت عام 1700 وعام 1711، مؤلف كتاب «التحفة النابلسية في الرحلة الطرابلسية» وكتاب «الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى الشام ومصر والحجاز» و»ديوان الحقائق» و»مجموعة الفتاوى» ولد في دمشق وتوفي فيها عام (1143هـ-1731م). (المنجد، ص 702-703).

ويشير الشيخ عبد الغني النابلسي ابن الشيخ إسماعيل ابن الشيخ عبد الغني النابلسي أن جده لأبيه العلامة الشيخ إسماعيل بن أحمد النابلسي كان في دمشق ودفن فيها. وأضاف بأن أجداده يعودون بنسبهم إلى صخر الكناني المقدسي بن قدامة بن حذيفة، ويستمر النسب إلى أن يصل إلى محمد بن سالم ابن الصحابي عبد الله ابن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين (الحقيقة والمجاز، ص 11). وفي ضوء ذلك، فإن فرعاً من آل النابلسي ينسب إلى الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب . وبدون أدنى شك فإن بعض فروع آل النابلسي سواء في دمشق أو في بيروت المحروسة أو صيدا أو طرابلس أو سواها إنما هي من نسل الخليفة الراشدي (جامع الدرر البهية، ص 377).

بالإضافة إلى الشيخ عبد الغني النابلسي، فقد برز في العهد العثماني أيضاً الشيخ محمود أبو يعيش النابلسي لا سيما في منتصف القرن التاسع عشر (أوقاف المسلمين في بيروت في العهد العثماني، ص 150).

برز من أسرة النابلسي في التاريخ الحديث والمعاصر رجل الخير والعطاء المرحوم محمد علي النابلسي الذي قدّم الكثير للمؤسسات الإسلامية وفي مقدمتها دار الأيتام الإسلامية. كما برز المرحوم السيد محمد رشيد النابلسي رئيس قسم في وزارة البريد والبرق والهاتف في بيروت وكريمته الأستاذة الجامعية الدكتورة ناديا النابلسي الإسكندراني رئيسة سابقة لقسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، ورئيس قسم اللغة الفرنسية حالياً في كلية الآداب – جامعة بيروت العربية، حاصلة على وسام تقدير من السفارة الفرنسية نظراً لجهودها في تفعيل العلاقات الثقافية بين لبنان وفرنسا. وأشقاؤها السادة: رجل الأعمال خالد النابلسي، عضو منتخب في مجلس رجال الأعمال اللبناني في أبو ظبي، والمهندس علي النابلسي (ماجستير في الهندسة المعمارية من الجامعة الأميركية في بيروت) وماجستير في إدارة الأعمال من إنجلترا)، وهو وشقيقه يديران مكتباً للاستشارات الهندسية اسمه (Sirexe)، وكان لهما إسهامات معمارية مهمة في إمارة أبو ظبي، ويشرفان على إنشاء مباني جامعة السوربون في أبو ظبي، كما برز من الأسرة شقيقهم الطبيب الدكتور مأمون النابلسي (متخرج من جامعة بروكسل)، والسيدة عناية النابلسي مديرة مدرسة الإناث الأولى الرسمية للبنات في بيروت، وشقيقتهم السيدة زكية النابلسي أستاذة اللغة الفرنسية في مدارس عمّان.

وعرف من الأسرة المرحوم السيد أحمد مختار النابلسي المراقب السابق لعقد النفقات في وزارة المالية اللبنانية، وكريمته السيدة منى النابلسي رئيسة دائرة في رئاسة مجلس الوزراء اللبناني. وعرف من أنجال الدكتورة ناديا النابلسي عقيلة الأستاذ سعد الدين الإسكندراني الدكتور محمد إسكندراني أستاذ في جامعة ميامي، وشقيقه الطبيب الدكتور فادي الإسكندراني (متخرج من الجامعة الفرنسية)، وشقيقه الدكتور الصيدلي هاني الإسكندراني المدير الإقليمي لشركة جونسون أند جونسون، وشقيقتهم الدكتورة مايا الإسكندراني الأستاذة في الجامعة الأميركية في دبي.

وعرف من أسرة النابلسي رجل الأعمال السيد غسان النابلسي، المرحوم الدكتور أمجد أمين النابلسي مؤسس الجامعة ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم (AUCE). كما برز شقيقه المهندس الدكتور عبد السلام أمين النابلسي الذي انتخب مكان شقيقه رئيساً لمجلس أمناء الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم في أواخر شهر أيار عام 2013. كما برز السادة: أحمد، أنور، توفيق، جمال، جهاد، جهاد الدين، حسن، حسين، خالد، خليل، زهير، سعيد، سمير، شفيق، صبحي، عبد الرحمن، عبد الرؤوف، عبد الغني، عبد الله، عبد المنعم، ورجل الأعمال عدنان النابلسي، عزت، عطا، عقيل، علي، عماد، غازي، فؤاد، فوزي، فيصل، مأمون، محمد، ورجل الأعمال محمود النابلسي، مسعود مصطفى، مهيب، ناصر الدين، وفيق، يحيى، يوسف النابلسي وسواهم. ومن أبرز آل النابلسي الشيعة الشيخ عفيف النابلسي رئيس هيئة علماء جبل عامل. ومن أبرز أسرة النابلسي في العالم العربي أحد رؤساء الوزارة في الأردن، ومن أبرزهم في سوريا العلامة الدكتور محمد راتب النابلسي.

الداعية الإسلامي د. محمد راتب النابلسي

محمد راتب النابلسي داعية إسلامي، معاصر، له دروس ومحاضرات في الإعجاز العلمي والتفسير، والمنهج العلمي والمعرفة، أشتهر بسلسلته عن أسماء الله الحسنى، وعن الشمائل النبوية. وهو رئيس هيئة الإعجاز القرآني، وله العديد من المؤلفات وشارك في العديد من المؤتمرات العالمية. يقوم كذلك بإلقاء دروس دينية في مساجد سوريا والدول العربية الأخرى. من مواليد سنة 1938م، وينتهي نسبه إلى الصحابي عمر بن الخطاب وهو من أسرة حظها من المال قليل ، ومن العِلم كثير ، فقد كان والده " عالماً من علماء دمشق ، وكان يدرس في مساجد دمشق وترك مكتبة كبيرة تضم بعض المخطوطات.

 

الفنان عبد السلام النابلسي

ومن أبرز من حمل لقب النابلسي أيضاً في العالم العربي الفنان والممثل اللبناني البارع المرحوم عبد السلام النابلسي وأصله من مدينة طرابلس دفن في جبانة الباشورة في بيروت، في مدفن والد صديقه الفنان محمد سلمان، حيث ان عبد السلام النابلسي لم يكن يملك مدفناً في بيروت، حملت حياة الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي عدد كبير من الأسرار، كان يحرص على كتابتها بشكل يومي في كراسة صغيرة، لم يكن يطلع عليها أحد نهائيا، ولا حتى زوجته، حيث كانت تتضمن أسرار الكثير من زملائه وأصدقائه سواء كانوا من الفنانين أو من سواهم.

الفنان الأرستقراطي كان يشعر بدنو أجله، وخاصة أنه كان مريضًا بالقلب وكان يحاول إخفاء ذلك، حتى إنه وقبل وفاته بأيام كان في رحلة بإيطاليا مع المخرج محمد سلمان، وطلب طبق مكرونة وأخذ يلتهمه بطريقة شرهة، وعندما سأله سلمان عن ذلك قال له: «يا سيدي أرجوك ماتحاسبنيش على أكلي، هو الواحد فاضل في عمره يعني كام طبق مكرونة».

ولا بد من الإشارة إلى أن بيروت والمناطق اللبنانية عرفت أيضاً أسرة بكار النابلسي، وعرف من هذا الفرع المرحومون: وهيب وناظم ووفيق بكار نابلسي وسواهم.

والنابلسي لغة وصفة، لقب أطلق على من كانت أصوله من مدينة نابلس في فلسطين، أو من كان مزواراً لها.