آل نصّار

حضورهم الأدبي والثقافي والنضالي السياسي

ميّزهم في بيروت والجبل والجنوب ومصر وفلسطين

من العائلات المسيحية والإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية تعود بجذورها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية، وللأسرة انتشار في بيروت وجنوبي لبنان وجبل لبنان ومناطق لبنانية وعربية عديدة، كما شهدت مصر وفلسطين أسرة نصار، وقد برز منها في العهد العثماني الصحافي والأديب اللامع نجيب نصار (1872-1948) لبناني الأصل الذي حارب في كتاباته الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وهو من مواليد عين عنوب – جبل لبنان، عاش في بيروت وتعلّم في مدارسها، وتخرّج من الجامعة الأميركية في بيروت، وعمل بعد تخرّجه صيدلانياً في طبرية، ثم انتقل إلى القدس، ليعمل معلّماً في مدارسها، ثم استقر في مدينة حيفا متخذاً منها مقراً لأعماله لا سيما الصحافية.

لقب بشيخ الصحافة الفلسطينية»، مؤسِّس صحيفة «الكرمل» عام 1908 (في حيفا) التي تولت باستمرار التحذير من الهجرة اليهودية إلى الأراضي المقدسة. اتهم جماعة الاتحاد والترقي بتسهيل الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ولاحقه القائد التركي أحمد جمال باشا عام 1915، غير أنه لجأ إلى مدينة الناصرة.

عاش نجيب نصار في أواخر حياته بين الناصرة وبيسان حيث توفي في عام 1948، ودفن في مدينة الناصرة في مقبرة الروم الأرثوذكس، وقد كتب على قبره «ذكرى شيخ الصحافة الفلسطينية نجيب نصار».

من مؤلفاته: «الصهيونية: ملخص تاريخها، غايتها وامتدادها حتى سنة 1905.

وتعود الأسرة بجذورها إلى قبيلة بني نصار العربية ويشير صاحب كتاب «أسماءُ القبائل وأنسابُها» (ص 44، 83، 171، 185، 202، 237، 307) من أن بني نصار فرع من عشيرة آل حمدان، وأن القبيلة ما تزال تسكن في المحمرة تجاه الفاو على ساحل شط العرب ما وراء عبادان، كما أشار بأن فرعاً من آل نصار إنما يعود إلى بدر بن قمر بن هلال بن ثمار بن عمار بن ياسر. كما أن فرعاً آخر من آل نصار إنما يعود إلى عشيرة الصليحات، وأشار الحسيني القزويني إلى فروع عديدة أخرى لآل نصار التي انتشرت في العراق وبلاد الشام ومصر.

أما آل نصار في الخليل في فلسطين ولهم فرع في بيروت، فيشير كتاب «جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية» (ص 314، 315) من أنهم من ذرية السيد محمد بن شهاب الدين محمود بن محمد أبي القاسم... بن أحمد النقيب... ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين السجاد ابن الإمام الحسين رضي الله عنهم أجمعين. وفي صيدا أسرة نصار وهم من السادة الأشراف أيضاً.

وفي ضوء ذلك، وفي ضوء انتشار القبيلة مع فروعها وأسرها، فقد تنوع اعتقادها بين السنة والشيعة والدروز، وبين المسيحية ومذاهبها المختلفة.

هذا، وقد شهد العهد العثماني والتاريخ المعاصر العديد من الوجوه السياسية والاجتماعية والاقتصادية لآل نصار، وأشار المعلم إبراهيم العورة في كتابه «تاريخ ولاية سليمان باشا العادل» (ص 53، 116، 378) إلى السيد سعيد نصار وإلى السيد ناصيف نصار أحد وجوه جبل عامل، الذي قتله أحمد باشا الجزار في معركة يارون عام 1780. كما أشار الأمير حيدر الشهابي في كتابه «الغُرر الحِسان في أخبار أبناء الزمان» جـ3، (ص 543، 606، 710، 711). إلى أولاد الشيخ ناصيف النصار، وإلى الشيخ فارس ابن الشيخ ناصيف النصار، وهم من فروع المشايخ آل علي الصغير.

وعرف من أسرة نصار القاضي فارس نصار والطبيب الدكتور الياس نصار، ونخله إبراهيم نصار وحبيب نصار، وجبرائيل نصار (1886-1957) عضو المجلس النيابي عام 1929، ونقيب المحامين الأسبق، توفي في بيروت في 6 أيلول عام 1957، وقد أطلقت بلدية بيروت اسمه على أحد شوارع منطقة الروشة، والدكتورة سلوى نصار والأطباء: د. اسبر نصار، د. منصور نصار، ود. موريس نصار، والكولونيل فايز نصار، والصيادلة: جورج، ورشيد، ونسيب نصار، والمحامي نبيه نصار، والأستاذ الجامعي الدكتور ناصيف نصار العميد الأسبق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية.

وأشار السجل (1259هـ) (ص 50) من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى السيد حسن نصار من برج البراجنة في دعوى الأمير ملحم بن الأمير حيدر الشهابي على البعض ممن احتل أراضيه. ويشير أحد أجداد آل نصار البيارتة المسلمين من أنهم من أصول مصرية، وقد توطن أحد أجداد الأسرة في بيروت منذ العهد العثماني.

عرف من الأسرتين المسيحية والإسلامية العديد من وجوه المجتمع ومن رجال الأعمال والأطباء والمهندسين والصيادلة والإعلاميين وسوى ذلك منهم على سبيل المثال السادة: إبراهيم، أحمد، ادمون، ادوار، اسبر، اسطفان، أسعد، إسكندر، ألبير، الياس، أميل، أمين، أنطوان، أنور، أنيس، ومختار محلة الرميل في بيروت المختار إيلي نصار، وبدر، بديع، بطرس، بهيج، بولس، بلال، بيار، توفيق، جان، جبرايل، جرجس، جمال، جميل، جورج، جوزيف، حبيب، حسان، ورجل الأعمال حسن نصار، حسين، حنا، خالد، خضر، خليل، رفيق، رياض، زياد، سامي، سليم، سمير، شوقي، طانيوس، عادل، عبد الرحمن، عبد السلام، عبد العزيز، عبد الله، عفيف، علي، عماد، فادي، فارس، فاروق، فوزي، قسطنطين، كرم، كميل، لبيب، مارون، محمد، محمود، مخايل، مصطفى، منير، نصار نصار، ناصيف، نبيل، نجيب، نقولا، وليم، يوسف نصار وسواهم.

ونصّار لغة صيغة مبالغة أطلقها العرب على من يقوم بنُصرة الغير، فهو ناصر ونصّار.