آل نوّار (الجزائري)

ينسبون لآل البيت والحاج عبد السلام أسّس الفرع البيروتي

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى قبائل شبه الجزيرة العربية المنسوبة نسباً شريفاً إلى آل البيت النبوي الشريف، والتي سبق لها أن أسهمت في فتوحات بلاد الشام والمغرب العربي، وأن الشريف أحد أجدادها توطن بمنطقة تيارت من أعمال وهران في الجزائر، واستمرت الأسرة وما تزال مقيمة في تلك المنطقة، غير أن الشقيقين الحاج مصطفى نوار والحاج عبد السلام نوار توطنا في دمشق في أوائل عهد الانتداب الفرنسي عام 1920، ثم توطن الحاج عبد السلام نوار في بيروت المحروسة.

وبحوزة الدكتور حسّان حلاق نسخة من النسب الشريف لأسرة نوار الشريفة، والتي وضعها بتصرفه الأخ والصديق السيد بدر الدين بن عبد السلام نوار، وقد جاء فيها إِثبات الشهود الجزائريين من السادة العلماء الأعلام وقادة الفكر والفقه وعلماء النسب بأنهم جميعاً «يعرفون الأخوين السيدين الحاج مصطفى والحاج عبد السلام لقبهما نوّار، الساكنين الآن بإقليم الشام معرفة الاسم والعين والنسب ومعها يشهدون ويتحققون أنهما شريفا النسب، وأباهما المرحوم السيد عُدة بن محمد بن أحمد بن عدة بن علي بن قدور بن محمد... بن علي بن عبد الله بن أحمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله بن الحسن المثّنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وابن فاطمة البتول ابنة سيدنا ومولانا محمداً الرسول (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه وسلم... وبمقتضى ما سُطّر فإن هذه سلسلة نبوية هاشمية فاطمية... وحرّر هذا الرسم بتاريخ الثاني عشر جوان سنة 1934م موافق ثامن وعشرين صفر الخير سنة 1353هـ...» (انتهى النسب).

هذا، وما يزال ضريح جد آل نوار في وهران المعروف باسم «الولي الصالح شيخ أبي عبد الله المشهور ضريحه بوكى شلف...» ومن نسله الولي الصالح شيخ عُدة بن محمد نوار والد الحاج مصطفى والحاج عبد السلام نوار.

هذا، وقد عرف من أولاد السيد عبد السلام نوار الذي عرف في بيروت أيضاً باسم الجزائري السادة: المرحوم محمد، خالد، محمود، بدر الدين نوار أمين سر كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية، وعضو مجلس أمناء المركز الإسلامي للتربية القيّم على جامعة الإمام الأوزاعي، والشقيقات المربيات السيدات: خديجة وخيرية وكلثوم ورقية ومريم. وعرف من الأسرة السادة: أحمد، عبد السلام محمود، محمد طاهر، محمد محمود وسواهم.

وقد تبيّن بأن بيروت المحروسة وبعض المناطق اللبنانية شهدت أسرة نوّار المسيحية باعتبار الأسرة من الأسر العربية القديمة عرف منها السادة: أديب، ألفريد، إلياس، اميل، أنطوان، أنيس، إيلي، بديع، جورج، جوزيف، خليل، ريمون، سعد الله، سامي، طانيوس، طوني، عامر، عبدو، فارس، فرنسوا، كبريال، مارون، منصور، موريس، موسى، ميشال، نبيل، نسيم، نعيم، يوسف كميل نوار وسواهم.

وتشير المصادر التاريخية مثل كتاب «أسماءً القبائلِ وأنسابها، ص 213» من أن قبيلة نوار أو بونوار بعد إسهاماتها في فتوحات بلاد الشام قبل المغرب العربي، تفرّعت إلى قبائل وأسر عديدة، بعضها احتفظ بعقيدته الإسلامية وبعضها الآخر تنصر. ومن هنا ندرك وجود أسرة مسيحية من آل نوار في بيروت ولبنان. بالإضافة إلى ذلك، فقد أشار صالح بن يحيى في كتابه «تاريخ بيروت، ص 62» إلى القائد الأمير حسام الدين نوار وذلك في عهد المماليك، مما يؤكد وجود فروع من أسرة نوار منذ مئات السنين في بيروت وبلاد والشام.

ونوّار لغة صيغة مبالغة لمن يحدث النور، وقد لقب جد الأسرة الأول بنوار، لأنه كان ينير طريق الهداية للمسلمين ويقربهم بأسلوبه الإيماني من الله عز وجل، فهو نوار لسلوك الطريق القويم إلى الله عز وجل.