الفصل الرابع

خامساً: جميعة البر والإحسان البيروتية 1936-2007:

أولاً : تأسيس جمعية البر والإحسان عام 1936

كانت بدايات أعمال ونشاطات جمعية البر والإحسان في الثلاثينات من القرن العشرين يوم اجتمع نفر من أبناء الطريق الجديدة في مقدمتهم الثلاثي البيروتي الناشط: الحاج جميل الرواس، الحاج راشد حوري، والصيدلي إسماعيل الشافعي لمعالجة أوضاع المنطقة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية... وكانت الجمعية قد تقدمت بطلب إلى وزارة الداخلية في عام 1936، وبسبب التأخر في إصدار الترخيص، وبسبب الرغبة الملحة عند مؤسسي الجمعية في مزاولة نشاطهم الخيري، بادروا للاتفاق مع الجمعية الرشادية للعمل مؤقتاً بموجب ترخيصها، ريثما يتم الحصول على الترخيص.

هذا وقد حضر الجلسة الأولى للجمعية ما يقارب من أربعين شخصاً، وترأس الشيخ عبد الرحمن سلام أمين الفتوى في بيروت الجلسة، وافتتحت "بسم الله الرحمن الرحيم" ثم بيَّن للحاضرين الغاية من الاجتماع، ودار البحث مطولاً في الموضوع وضرورة إيجاد المحبة والوفاق والاعتصام بحبل الله بين عموم أفراد المحلة "وقد وافق الجميع على ذلك والسير في مشروع الخير". وبدأت حملة التبرع من الحاضرين فجمعوا (2225) قرشاً سورياً من السادة: علي العدو، جميل الرواس، أبو محي الدين الرفاعي، محمد صبره، راشد حوري، الحاج سليمان الشافعي، صالح مكوك، محمد البابا، سعيد الحبال، إسماعيل الشافعي، جميل تمساح، محمود مكاوي، سليم عثمان، رستم دوغان، عثمان الحلاق.

وأخيراً تم انتخاب لجنة مسؤولة عن نشاط الجمعية على النحو التالي:

-       جميل الرواس رئيساً.

-       إسماعيل الشافعي نائباً للرئيس.

-       راشد حوري أميناً للصندوق.

-       علي العدو أميناً للسر.

-       الحاج محي الدين البلعة ومحمد صبره محاسبان.

-       محمد جمال، صالح مكوك، سعد الدين رمضان شاتيلا، سليم العويني، صلاح الجندي، وأحمد بغدادي أعضاء في الهيئة الإدارية.

ثانياً : الأهداف الرئيسية للجمعية

كان الهاجس المستمر للمؤسسين الأوائل، وقبل مرحلة التأسيس بسنوات، يتمثل بأمور رئيسية ثلاثة :

1-    العامل الديني :

أسهم الأوائل مع أبناء منطقة الطريق الجديدة في إقامة أول مسجد في منطقة الرمل في الطريق الجديدة فجمعوا التبرعات من أبناء المنطقة في الثلاثينات لبناء مسجد الإمام علي "كرم الله وجهه" .

2-    العامل العلمي :

سعى الأوائل مع رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية مفتي بيروت آنذاك الشيخ مصطفى نجا ، إلى افتتاح مدرسة عمر بن الخطاب (الفاروق) عام 1931 في المنطقة .

3-    العامل الصحي :

سعى الأوائل من مؤسسي جمعية البر والإحسان مع أهل الخير والعطاء للإسهام في بناء " المستشفى الإسلامي " في المنطقة والذي يعرف اليوم بمستشفى المقاصد . كما سعوا في الخمسينات إلى بناء دار العجزة الإسلامية ، والعديد من المستوصفات الصحية .

ثالثاً : إنجازات وإسهامات جمعية البر والإحسان

هذا وقد حرصت جمعية البر والإحسان على نشر العلم بين أبناء بيروت، معتمدة في خطواتها الأولى على ما يلي :

1– بناء ثانوية البر والإحسان عام 1949 في شارع الرواس، وهي أول ثانوية في بيروت .(ثانوية الطريق الجديدة الرسمية) وتعرف اليوم بثانوية جميل رواس الرسمية للبنين .

2– إنشاء مبنى جامعة بيروت العربية بين أعوام 1954 – 1960 .

3– افتتاح مدرسة البنات الرسمية في الطريق الجديدة .

4– إنشاء ثانوية عمر فروخ الرسمية للبنات .

5– تفاني وتضحيات جمعية البر والإحسان لبناء مدرسة الفاروق التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية .

6– مساعدة الجمعية للمحتاجين في بيروت في أزمة 1958، ومختلف الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وما تزال تقدم هذه المساعدات ، بما فيه صندوق مساعدات الطلاب .

7- إقامة مبنى ضخم لكلية الهندسة ، وهو يضم اليوم عدة كليات عملية .

8- استئجار أرض سجن الرمل لبناء منشآت جامعية عليها ، ثم بفضل الرئيس الشهيد رفيق الحريري تم استملاكها لصالح وقف البر والإحسان ، مقابل أن وقف البر والإحسان قدم للدولة عقاراً يملكه في منطقة الشياح والمعروف باسم " أرض الاستديو " .

9– شراء مليون وثلاثمائة ألف متر في منطقة الدبية لبناء جامعة المستقبل ، وقد أقيم عليها بعض مباني لكليات الهندسة والعلوم .

10- بناء الكليات التسع في الجامعة بالتعاون مع مصر وجامعة الإسكندرية .

11- إنشاء كلية التمريض في صيدا بالتعاون مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشقيقته السيدة بهية الحريري وجمعية مقاصد صيدا .

12- شراء (16) ألف متر في طرابلس في عام 2005 لإقامة فرع لجامعة بيروت العربية في الشمال .

13- شراء (48) ألف متر في الإسكندرية عام 2006 لإقامة فرع للجامعة عليها .

أعلى الصفحة