الأب فيتالي 

حضر إلى بيروت أحد رجال الدين الكاثوليك وهو الأب فيتالي، وقد وضع هذا السائح تقريراً عن زيارته لبيروت وصف فيه معالم المدينة الدينيّة التي كانت قائمة في زمانه فقال : .... ومما يزيد من مكانة بيروت كنيستان قديمتا العهد، الأولى خارج السور والثانية بداخله.

1.  الأولى، خاصة بالطائفة المارونيّة ومقامة على اسم السيدة العذراء، وفيها أو على الأصح، في مكانها ظهرت تلك الأعجوبة الخطيرة المدهشة التي يذكرها السنكسار الروماني في التاسع من تشرين الثاني ومآلها : أن الكفار اليهود بلغت بهم الجسارة أن صلبوا صورة سيدنا يسوع المخلّص فتدفق منها الدم الغزير، حتى إن جميع كنائس الشرق والغرب نالت قسطاً منه . (الكلام للأب فيتالي)

2.  والثانية على إسم القجيس جرجس الشهيد وهي مشتركة بين الموارنة والملكيين، وهي مشيدة، كما يقول تقليد عريق في القدم، في المكان الذي قتل فيه هذا القديس التنين ... وهناك على ربع ميل من البحر مغارة هائلة ترتعد منها فرائص الناظرين إليها، فما بالك بالداخلين. فإن زرتها لا يخالجك شك بأنها مقام التنين وما أشبه من الحيوانات والمسوخ الفتّاكة .... .