عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول

إبن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم
وسالم هو الذي يقال له الحبلى ؛ لعظم بطنه
الأنصاري الخزرجيّ ، المعروف والده بابن سلول المنافق المشهور ، وسلول الخزاعية هي والدة أبي المذكور .
كان أشد الناس على أبيه ، ولو أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه لضرب عنقه .

 

عن عاصم بن عمر بن قتادة أن عبد الله بن عبد الله بن أبي لما بلغه ما كان من أمر أبيه – أي :لما اختصم بعض المهاجرين والأنصار عند مرجعهم من غزوة بني المصطلق، فقال ابن سلول المنافق : قد ثاورونا في بلادنا ، والله ما مثلنا وجلابيب قريش هذه إلا كماقال القائل : سمن كلبك يأكلك ، والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ...- أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه ، فإن كنت فاعلاً فمرني به ، فأنا أحمل إليك رأسه ، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني ، إني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمسي في الناس فأقتله فأقتل مؤمنا ًبكافر فأدخل النار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا).

 

وقد كان عبد الله بن عبد الله من سادة الصحابة وأخيارهم .
كان اسمه الحباب ، وبه كان أبوه يكنى ، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم ، وسماه عبد الله .
 
شهد بدراً وما بعدها .

 استشهد عبد الله يوم اليمامة .


وقد مات أبوه سنة تسع، فألبسه النبي صلى
الله عليه وسلم قميصه، وصلى عليه، واستغفر له إكراماً لولده، حتى نزلت { ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره }.
وقد كان أبوه رئيسا ًمطاعاً ، عزم أهل المدينة قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم على أن يملكوه عليهم ، فانحل أمره ، ولا حصل دنيا ولا آخرة ، نسأل الله العافية .