عمرو بـن العاص 

هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي وأمه النابغة بنت حرمل من بني عترة.


كان عمرو في الجاهلية جزارا وكان يسافر إلى الشام ومصر للتجارة. وكان ذا مكانة عالية في قريش لشهرته بالدهاء والكيد حتى قيل إن دهاة العرب في الإسلام عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وقيس بن سعد بن عبادة.


أسلم عمرو قبل الفتح بستة أشهر. وسبب إسلامه أنه ذهب إلى النجاشي ليكيد لأصحاب النبي الذين هاجروا إليه. فقال له النجاشي يا عمرو تكلمني في رجل يأتيه الناموس كما كان يأتي موسى بن عمران؟ وكان النجاشي قد أسلم. قال عمرو او كذلك هو أيها الملك؟ قال نعم. قال فأنا أبايعك له. فبايعه له على الإسلام. ثم قدم مكة فلقي خالد بن الوليد فقال: ما رأيك قد استقام الميسم والرجل نبي. قال خالد وأنا أريده. قال عمرو وأنا معك. فقال عثمان بن طلحة وأنا معك فقدموا جميعا على النبي وأسلموا. فكان إسلام عمرو بعد طول روية. ولذلك قال النبي: « أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص» وقال: « ابنا العاص مؤمنان عمرو وهشام».


صحب عمرو رسول اللّه صحبة حسنة مخلصة وكان محببا إليه حتى لقد روي عنه أنه قال: ما عدل بي رسول اللّه وبخالد بن الوليد أحدا من أصحابه في حربه منذ أسلمت.

وقد بعثه رسول اللّه على جيش فيه أبو بكر وعمر في غزوة ذات السلاسل. وأرسله واليا على الصدقة إلى عمَّان وأمره أن يدعوا أهلها إلى الإسلام فلبوا دعوته.