عمر بن أبي ربيعة

 

هو عمر بن أبي ربيعة وكنيته أبو الخطاب. ولد عام 644 م يوم مقتل عمر بن الخطاب، في أسرة قريشية جمعت إلى مجدها العريق ثروة ضخمة ومكانة في المجتمع كريمة.


شب الفتى المخزومي على دلال وترف، فانطلق مع الحياة التي تنفتح رحبة أمام أمثاله ممن رزقوا الشباب والثروة والفراغ. لهى مع اللاهين وعرفته مجالس الطرب والغناء فارسا مجليا ينشد الحسن في وجوه الملاح في مكة، ويطلبه في المدينة والطائف وغيرهما.

رأى في موسم الحج معرض جمال وفتون، فراح يستغله " إذ يعتمر ويلبس الحلل والوشي ويركب النجائب المخضوبة بالحناء عليها القطوع والديباج". ويلقى الحاجّات من الشام والمدينة والعراق فيتعرف إليهن، ويرافقهن، ويتشبب بهن ويروي طرفا من مواقفه معهن. وشاقته هذه المجالس والمعارض فتمنى لو أن الحج كان مستمرا طوال أيام السنة:


ليت ذا الدهر كان حتما علينا كل يومين حجة واعتمارا
 

وظل عمر يتقلب في هذه الألوان من الشعر والحياة، حتى تقدمت به السن فأقصر عن اللهو والمجون، وأقلع عن ذكر النساء إلى أن وافته المنية سنة 733 م