الفصل العاشر

 

Ø    الانصراف إلى الفن شغل الذين تمَّ لهم البناء، أما الذين لم يبدأوا بالبناء بعد، أو بدأوا متأخرين، فمن أكبر الجرائم صرفهم عن الاهتمام في تقوية البناء، إلى الاهتمام بالرسم والغناء، وعن الاختراع إلى رقص الإيقاع ، وعن صنع الحياة إلى رسم الحياة .

Ø    لم تهزم أمة أخرى بالفن، ولكنما هزمتها بالقوة، ومن التضليل أن يعتبر الفن من وسائل القوة .

Ø    إسرائيل لا تعدُّ لغزونا فرقاً من الراقصات والمغنيِّات والرسَّامين، ولكنها تعدُّ فرقاً من الفدائيين، وأساطيل في الجو والبحر، وقذائف للهلاك والتدمير، فهل يفهم هذا (المنحلُّون والببغاوات والمتآمرون والكسالى والوجوديون والمستغربون والمفتونون و (اللبراليون الملحدون) .

Ø    إذا كان الفن يصقل المواهب وينمِّي الشعور بالجمال، فإن الأمة المحاطة بالأعداء، في حاجة إلى ما يفتل السواعد، ويلهب الإيمان، ويقوي الأخلاق، ويفتح العقول، ويدفع عن الأمة خطر الإبادة أو الاحتلال .

Ø    سلوا التاريخ : هل أفل نجمنا إلا يوم سطعت نجوم المغنِّين وقويت دولة الراقصات في سماء حضارتنا ؟ .

Ø    أي عاقل مخلص يودُّ أن يكون لنا نجوم في التمثيل والتلفزيون، ومجلُّون في الرسم و الغناء، قبل أن يكون لنا أبطال في الحروب، وعلماء في المختبرات ، ومخترعون في الصناعات، و( عمّال في المصانع) وأقوياء في الإيمان والأخلاق ؟.

Ø    أيها العابثون المراهقون، أيها الفنَّانون والمغنُّون والراقصون والراقصات ...
ستكونون أول من ينهزم في معارك البطولات، وستكونون أول من يفرّ منها إذا لم تحيوا قلوبكم بالإيمان، وتفتحوا عقولكم بالعلم، وتسموا بنفوسكم بالأخلاق، قبل أن تنمُّوا أذواقكم بالفن، وترضوا شهواتكم بالرقص والغناء .

Ø    نحن في حاجة إلى مخترعين ومخترعات، أشد من حاجتنا إلى فنَّانين وفنَّانات، ومع ذلك فكل الجوائز وكل الفرص وكل الأنوار تسلَّط على هؤلاء، ويحرم منها أولئك ...

Ø    ما رأيت يوماً جائزة خصصت لشاب مكتشف أو مخترع ...

Ø    وأرى كل يوم عشرات الجوائز للشباب المتفوِّقين بالرسم والتصوير والموسيقى والغناء...

Ø    فهل هذا دليل على جدِّنا في الانضمام إلى ركب الحضارة، والخلاص من أعدائنا المتربِّصين ؟.

Ø    أم نحن قوم غافلون، أو مخدوعون، أو مضللون ؟.

Ø    خذ من أمتنا مائة مصور، وأعطها طياراً واحداً، وخذ منها ألف مغنٍ وأعطها مخترعاً واحداً، وخذ منها كل العابثين واللاهين وأعطها مُجدًّا واحداً .

Ø    الذين يجهرون بالصواب عند طوفان الخطأ هم الرجال الذين يقوم البناء على عقولهم وكواهلهم معاً .

Ø    لا تتأخر عن كلمة الحق بحجة أنها لا تسمع ، فما من بذرة طيِّبة إلا و لها أرض خصبة .

Ø    ليس عليك أن يقتنع الناس برأيك الحق . و لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق .

Ø    أقبح أنواع الجبن، الخوف من الجهر بالحق خشية من ألسنة المبطلين .

Ø    إن ما يبدو اليوم رجعية وجموداً وتخلُّفاً، سيكون في الغد القريب إصلاحاً وتجديداً وتقدماً .

Ø    ربَّ صرخة تذهب اليوم هباءً، تكون في المستقبل القريب عاصفة وبناءً .

Ø    لولا جرأة المصلحين واستهزاؤهم بهزء الساخرين لما تخلَّص المجتمع من قيوده و أوزاره .

Ø    أليس من دواعي الأسى، أن تكون لإسرائيل صواريخها، ومعاملها النووية، وليس لها تلفزيون، ويكون لنا تلفزيون، وفرق للرقص والتمثيل، وليس لنا صواريخ، ولا أفران ذرية ؟.

Ø    هاتوا لنا جميع الرسامين، والممثلين والمغنين والراقصات والراقصين، ثم احشدوهم جميعاً وانظروا هل يردون عنا خطر قنبلة ذرية، أو صاروخاً موجهاً ؟.

Ø    هل يشفي المريض المدنف باقة من الزهر، أم حقنة من البنسلين ؟.

Ø    هل يكفي الجائع لحن مطرب، أم رغيف مشبع ؟.

Ø    وهل يسعد الفقير أن تزيَّن له جدرانه بالرسوم، أم أن تهيئ له ما يحتاجه من أثاث ؟.

Ø    وهل يخاف العدو إذا كنت تحسن الرقص، أم إذا كنت تحسن صناعة الموت ؟.

Ø    رأيت في (أوديسا) على شواطئ البحر الأسود من بلاد الاتحاد السوفياتي مدرسة للنابغين من طلاب المدارس الابتدائية، أقيم فيها معرض، لما أنتجوه من آلات وقطارات وصناعات، فكم الفرق بين أمة توجِّه أبناءها للسيطرة على الحياة، وبين أمةٍ تشغلهم بأبسط ما في الحياة ؟.

Ø    الحياة تخلق أفكارنا، وأفكارنا تصنع شكل الحياة التي نريدها .

Ø    التفكير الذي ينبعث من تصوُّر الإنسان كإنسان هو تفكير عالمي، والتفكير الذي ينبعث من تصوُّر الإنسان كمخلوق محلِّي هو تفكير محلي قد لا يعيش في بيئة أخرى .

Ø    أفكارنا الروحية تصنع لنا مسرَّات لا تنتهي، وأفكارنا الماديَّة تخلق لنا مطالب لا تنتهي، وأكثرها لا يتحقق .

Ø    لا يأسرني جمال الصورة كما يأسرني جمال النفس في الإنسان، ولا يستهويني جمال اللون كما يستهويني جمال العبير في النبات، وتؤنسني وداعة الحيوان وتعجبني قوته .

Ø    جمال الروح يهوِّن عليك المصائب، وجمال النفس يسهِّل لك المطالب، وجمال العقل يحقِّق لك المكاسب، وجمال الشكل يسبب لك المتاعب .

Ø    خصلتان :

·           من كانت فيه خصلتان أحبَّه الله : التقوى، وحسن الخلق .

·           من كانت فيه خصلتان أحبه الناس: السخاء، وبذل المعروف.

·           من كانت فيه خصلتان أحبه جيرانه : البشاشة ، وكرم المعاملة.

·           من كانت فيه خصلتان أحبه إخوانه : تذكُّر معروفهم ، ونسيان إساءتهم .

·           من كانت فيه خصلتان أحبه تلامذته : بذل الجهد في إفهامهم، ولين الجانب لهم .

·           من كانت فيه خصلتان أحبه أساتذته : سرعة الفهم عنهم، وتوفير الاحترام لهم .

·           من كانت فيه خصلتان أحبه أهله : لطف معاملتهم، وتفهم مشكلاتهم .

·           من كانت فيه خصلتان أحبه رؤساؤه : جميل طاعته لهم، وإتقان عمله عندهم .

·           من كانت فيه خصلتان أحبه الله والناس حميعاً : فعل الخير، واجتناب الأذى .

Ø    العيون الجائعة أشدُّ ضراوة من البطون الجائعة، هذه إذا شبعت اكتفت، وتلك كلما أكلت جاعت .