أو محلة الرمل، وهي التي تُعرف اليوم بمنطقة الصنائع، وما جاورها من أحياء إلى الجهة الجنوبيّة التي كلها أحياء رمليّة، ومن هنا جاءت تسمية منطقتي رمل الظريف حيث عائلة الظريف، ورمل الزيدانيّة حيث عائلة زيدان، وكان يُستخرج من هذه المناطق الأحجار الرمليّة من المقالع الموجودة فيها.

لم تتطور منطقة الرمال إلا في بداية القرن العشرين بعد أن شرع بعض المسلمين في بناء بيروت لهم في هذه المناطق، وبعد أن أنشئ في بيروت (مكتب الصنائع والتجارة الحميدي)، مدرسة الصنائع، كلية الحقوق اليوم، وقد جرى تدشين تلك المدرسة في 19 آب 1907م.

كان يوجد في منطقة الرمال (الصنائع)، المزارع والحقول المتعددة الأصناف الزراعيّة ومنها بساتين القنطاري، مثال :

·       بستان رزق الله

·       بستان الموارني

·       بستان البلحة 

وبعد تطور هذه المنطقة شعر المسلمون بلزوم بناء جامع لهم، فبنوا جامعاً في محلة القنطاري عام 1900م ، وقيل عام 1905م، وكان على نفقة أهل الخير، وبمسعى الشيخ عبد الرحمن الحوت نقيب السادة والأشراف، كما سعى الشيخ الحوت مع أهل الخير إلى بناء مسجد آخر في محلة الرمال وهو جامع الرمل والمعروف بجامع الزيدانيّة وذلك عام 1908م، ثم هُدم وأعيد بناؤه على أسس معمارية جديدة.