توقف الترامواي  

وفي أيار سنة 1964م أصدرت الحكومة اللبنانيّة قراراً بإلغاء ترامواي بيروت، وسيرت مكانه مجموعة سيارات النقل الكبيرة المعروفة بإسم أوتوبيس بعد أن دربت سائقي الحافلات الكهربائيّة والمستخدمين فيها على العمل في السيارات الجديدة، وأصبحت إدارة هذه السيارات تحت سلطة مصلحة النقل المشترك.

 أما الترامواي الذي رافق بيروت والبيروتيين خلال ما يزيد عن نصف قرن، فقد باعته الحكومة اللبنانيّة إلى تجار الخردة، على أنه أنقاض حديدية، وقام بعض من أهل بيروت بشراء بعض المقطورات وحولوها إلى مطاعم ثابته تقدم الوجبات السريعة والمرطبات الغازية وذلك في منطقة شوران تجاه فندق بيروت كونتيناتال سابقاً قرب حلويات رفعت الحلاب حالياً.

هذه هي حكاية ترامواي بيروت من أولها لآخرها، وأصبح أبو الفقير، كما كان البيروتيون يسمونه، في ذمة الآثار القديمة التي يتندر بأخباره الطريفة الظريفة أبناء بيروت، ما بين السلف والخلف قائلين :

رزق الله على ترامواي بيروت أبو الفقير ....