منصب المفتي في العهد العثماني

 

في العهد العثماني، عند بدايته، كان قاضي العسكر أهم موظف ديني في الدولة. وقاضي العسكر، وظيفة أنشأها المماليك للفصل بين الجند والتحدث في الأحكام أثناء تنقلاتهم، ولما إنتقلت الدولة من المماليك إلى العثمانيين أبقى هؤلاء على هذه الوظيفة بعد أن اعتبروا شاغلهم بمثابة قاضي القضاة ، وفي فترة لاحقة أصبح لقبُ قاضي العسكر شيخ الإسلام، وبقي الأمر كذلك حتى نهاية الإمبراطوريّة العثمانيّة في آخر الحرب العالمية الأولى 1914م-1918م.

كان مقر شيخ الإسلام في إسطمبول عاصمة الدولة ومركز الخلافة الإسلاميّة، أما في حواضر الولايات والمدن التابعة لها، فكان لكل من هذه الحواضر والمدن مفتي يتمّ تعيينه بفرمان يصدره السلطان بناء على اختيار علماء بلد المرشح وموافقة شيخ الإسلام على هذا الاختيار.