ألقاب المفتي في العهود الإسلاميّة المتقدمة

كثيراً ما كان السلاطين يخاطبون متولي منصب الإفتاء بألقاب تكريميّة ما لبثت أن أصبحت جزءاً من النعوت المتصلة بهذا المنصب مثل:

*مفتي المسلمين
* مفتي الأنام 
* مفتي الشرق
* مفتي الشرق والصين 
* مفتي الفِرَق
*مفتي السنّة

هذه الألقاب وجدت مرقومة على شواهد قبور أصحابها، وقد عُرفت في أيام المماليك وظيفة مستقلة باسم (مفتي دار العدل) وهذه الوظيفة استُخدمت في عواصم الأقطار التابعة للمماليك في القاهرة ودمشق وحلب، وكان موضوعها الجلوس بدار العدل، أي ما يُعرف في أيامنا باسم قصر العدل، حيث كان السلطان، أو نائبه، يجلس لفصل الخصومات والإفتاء فيما لعله يطرأ من الأحكام بدار العدل، وكان مفتي دار العدل يجلس في نفس المكان الذي يجلس فيه القضاة الأربعة على المذاهب الأربعة :

*الحنفي

*الشافعي

* المالكي

*الحنبلي 

ومن في معناهم ، وكانت وظيفة مفتي دار العدل رتبتها في الدرجة الثالثة بين الوظائف الدينيّة وتأتي قبلها وظيفة قاضي القضاة ، وقاضي العسكر ، وتأتي بعدها وكالة بيت المال، والحسبة.

وفي أيام المماليك كان في كل من القاهرة ودمشق أربعة مفتيين، لكل مذهب من المذاهب الأربعة المذكورة مفتي مستقل به لوحده، وهذه الطبقة من المفتيين يعيّنون بمرسوم سلطاني صادر عن السلطان نفسه، أما المفتون بدار العدل في دمشق وحلب فيجري تعيينهم بقرار يصدره نائب السلطان في هاتين المدينتين، وكذلك الحال في بقية عواصم الأقطار.