الخيل في الأمثال

وردت في الخيل أمثال عربية كثيرة، مما يدل على عناية العرب بالخيل حتى صارت مضرب المثل لديهم. قالت العرب:

ـ

الخيل ميامين: أي مباركات، من اليمن والبركة.

ـ

الخيل أعلم بفرسانها: يضرب المثل للرجل الذي يظن أن عنده غَناء (فائده)، ولكنه لا غَناء عنده. كما يُضرب مثلاً في العلم بالأمر ومعرفته.

ـ

ومن كلمات النبي r التي لم يُسْبُقْ إليها، قوله: يا خيل الله اركبي. (أي هذه الخيول وفرسانها خارجة لله، وفي سبيل الله).

ـ

أبصر من فرس: لحدة بصره.

ـ

اتبع الحصان لجامه: يضرب مثلاً للرجل الذي بدأ أمراً ولم يكمله.

ـ

أتعب من رائض مهر: لما يبذله من جهد في الترويض.

ـ

أسرع من فريق الخيل: كناية عن السرعة والانجاز.

ـ

أسمع من فرس بيهماء (تصغير أبهم، وهو حلكة اللون) في غلس (ظلام حالك). يُضرب مثلاً لحدة السّمع.

ـ

أشد من فرس: يُضرب مثلاً للصبر والقوة.

ـ

أكرم الخيل أجزعها من السوط: أي الفرس الكريمة تحرص ألاّ ينالها الضرب لأن فيه مذلة، فهي لذلك لا تحوج فارسها إلى استعمال سوطه، لأنها تُنجز ما يُراد منها دون أن تُدفع إليه. ويُضرب المثل للشخص الكريم الخُلق الحريص على ألاّ يُهان أو يُقرّع.

ـ

إن لكل جواد كبوة: أي عثرة، والمعنى أنّ الكريم أو الشريف ينبغي ألاّ يُذمّ إذا وقعت منه هفوة.

ـ

تركته على مثل خد الحصان: أي على طريق واضح.

ـ

جاء وقد لفظ لجامه: يُضرب المثل لعدم المبالاة والانفلات والتحدي التام.

ـ

جرى المذّكيات غلاب: المذّكيات من الخيل ما كمُلت قوته، وغلاب أي غالب على غيره، ويُضرب المثل للمتفوق الذي لا يدانية أحد.

ـ

الخيل تجري على مساويها: (مساويها أي عيوبها)، والمعنى أن الخيل، وإن كانت بها عيوب، فإن كرمها وعزة نفسها تحملها على الركض، وكذلك الرجل الكريم يحمل نفسه على المحمل الحسن، على ما به من هنات وعيوب.

ـ

ليس الفرس بجله وبرقعه (البجل ما يوضع على الدابة لتُصان به، والبُرقع: قناع الدواب؛ أو لِباسه)، ويُضرب المثل أن الرّجل بجوهره وليس بمظهره.

ـ

هما كفرسي رهان: يُضرب مثلاً للمتساوين في الفضل أو القوة.

ـ

إن العصا من العصية: والعصا اسم فرس أمها فرس اسمها العصية، ويدل المثل على عامل الوراثة، وأن الفرع يؤثر فيه الأصل.

وجاء في الأمثال الشعبية مرتبطاً بالخيل ما يلي:

ـ

عجزت الفرسان عنها، وتلقاها أبا الحصين.

أبو الحصين الثعلب، ويعني المثل: أنّ الأمرَ الخطير يعجز عنه الكبار، ويحاول الصغار القيام به.

ـ

الفرس من خيّالها، والمرة من رِجّالها. أي تُعرف جودة الفرس وأصالتها من أصالة فارسها، وكذلك تُعرف أخلاق المرأة ـ زوجة أو ابنة أو أختاً ـ من تصرف وليّ أمرها.

ـ

كرامة الفرس الأصيل ركوبها.

يعني إكرام الفرس في ركوبها وتدريبها، وهو الغرض من اقتنائها.

ـ

كنه كاسب الكحيلة.

كنه: كأنه، والكحيلة فرس من عتاق الخيل، أي كأنه فاز في السباق على الكحيلة، ويُضرب المثل لمن يُبالغ في شعوره بالزهو والعُجب بنفسه.

ـ

لِزْا الخيل يطلع السابق (أي أجهدها في العدو، ليُعرف السبّاق منها).

اللزا الميدان، واللز الاقتراب والالتصاق بالخيل الجارية. أي لا تحكم على الأمر أو الشخص إلاّ بعد الاختبار.

ـ

لولا خيلهم طرحناهم.

طرحناهم: أسقطناهم على الأرض، والخيل هنا رمز للقوة والمنعة.

ـ

ما ترفع الخيل من راب دمه.

أي أن الخيل لا تنجي من حانت منيته، أي لا منجاة من قدر الله.

ـ

ما يعرف للخيل إلاّ ركابه.

أي لا يستطيع القيام بهذا الأمر، إلاّ صاحبه المتخصص فيه.

ـ

مع الخيل يا شقرا.

أي مِثْل الفرس المسماه (شقرا)، والتي تتبع الخيل أين سارت؛ ويدل المثل على السلبية والإمعة، يُضرب للشخص ينساق مع كل رأي أو دعوة دون معرفة أو علم.

ـ

مُغَسّل ضرع الحصان.

أي أن من يَغْسل ضرع الحصان  لا يسلم من نجاسة بوله، وأجرته على ذلك لا تكفي لطهارته. ويُضرب المثل لمن يضع نفسه في مواقف هو في غنى عنها.