عيتا الشعب

* الموقع والتسمية

عيتا الشعب هي تحريف "ايتا" وتعني المجمع والبيعة وفق ما يذكر مرهج في كتابه "اعرف لبنان"، والشعب في اللغة هو ما انفرج بين جبلين واسم لناحية ذات شعاب وجبال كما ورد في "خطط جبل عامل"، للسيد محسن الامين، ويقال ان مفردتها الاولى تنسب لملك من ملوك الرومان وهو "ايتا" الذي اتخذ البلدة مقرا لاقامته وملكه.

تقع البلدة في القطاع الغربي من المنطقة المحتلة تحدها من الشمال الغربي القوزح، ومن الشمال الشرقي دبل ورامية وحانين، ومن الجنوب الشرقي رميش، وتتداخل جنوبا بحدود فلسطين المحتلة فتحدها "منسوته ونتوعة" كما تتصل من الجنوب الغربي بطيربيخا (القرى السبع) ومن الشمال الغربي ببلدة رامية.

تصل اليها من بيروت عن طريق : صيدا - صور - تبنين - معبر بيت ياحون - كونين - بنت جبيل (صف الهوا) - عين الناقورة - علما الشعب - (115 كلم). تبعد عن صيدا حوالي 81 كلم وعن بنت جبيل 15 كلم وترتفع عن سطح البحر حوالي 650 م. تتوزع تربتها بين بيضاء وحمراء وسوداء كما تكثر فيها الحجارة الصوانية الصخرية من الجهة الشرقية للبلدة.  

* سكانها

يزيد العدد الاجمالي لابنائها عن 6500 نسمة الا ان نسبة الساكنين فيها حاليا ما يقرب الـ65 % بينما نسبة المقيمين في بيروت وضواحيها وقرى صور المحررة حوالي 25 % اما نسبة مغتربيها الموزعين على مختلف قارات العالم فتبلغ حوالي 10 % وقد وصل عدد ناخبيها لعام 1996 الى 2800 ناخب. تتوزع عائلاتها على 50 عائلة متفرعة من 32 عائلة اساسية اقدمها آل حمد قاسم كما اكد لنا احد المعمرين (مواليد 1897م)، اما اكبرها عددا فآل سرور ومن ابرز عائلاتها: طحيني، دقدوق، باجوق، جميل، ناصر، حيدر، رحمة، جواد، الزين..

تتبع البلدة اداريا وقضائيا لقضاء ومحكمة بنت جبيل، اما امنيا فلمخفر درك رميش.

* تاريخها العلمائي

سكنها من علماء الدين السيد حيدر مرتضى صاحب المدرسة الحيدرية في عيتا الجبل، تزوج ابنة الحاج موسى علي (عيتا الشعب) وكان يتردد بين مسقط رأسه عيتا الجبل ومسكنه عيتا الشعب وانجب ابنه السيد يوسف، وتوفي في عام 1915 تقريبا ودفن في عيتا الجبل. عام 1928 استقبلت البلدة الشيخ عبد الله حب الله (شقرا) وبني له دار اقام فيه حتى وفاته في الستينات.

وقد برز في البلدة ايام الاتراك 12 رجلا من اهل العلم وقراء القران الكريم عرفهم الناس بالمشايخ.