جبانة السمطيّة

هذه المقبرة، كمثيلاتها من المقابر الإسلاميّة الأخرى، يقال لها السنطيّة والسمطية بالسين والصاد على السواء، فان موقعها في إطار ما كان يُعرف باسم مزرعة القنطاري، وهي تقع بمحاذاة البحر شمالي بيروت قرب مقهى الحاج داود ومقهى البحرين في الطريق البحري الموصل إلى مرفأ بيروت وبمحاذاة أحد أطراف سور بيروت القديم، اشتهرت هذه المقبرة باسم أحد أبواب بيروت القديمة الذي كان يقال له (باب السنطيّة) وذلك لوجودها بالقرب منه.

هذه المقبرة أعطت إسمها في الماضي لأول مدرسة أنشأتها جمعية المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت وهي مدرسة الإناث الأولى التي تأسست في الربع الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي، فلقد بدأت الجمعية المذكورة أعمالها المدرسيّة بهذه المدرسة وخصصتها للبنات لأنها كانت تريد احتواءهن في مؤسسة إسلاميّة، وكانت هذه المدرسة تضمّ في نفس الوقت المكاتب الأولى للجمعية.

 جبانة السمطيّة إتخذها المسلمون لدفن موتاهم، ولكن توقف الدفن فيها بسبب الحرب الأهلية اللبنانيّة التي نشبت عام 1975م، ومن المدفونين فيها مفتي وقاضي بيروت الشيخ أحمد أفندي الأغر، لكن وبسبب التوسعة للوسط التجاري أزيلت هذه الجبانة وكذلك مقهى الحاج داود ومقهى البحرين.