بريدة  

يرجع تاريخ هذه المدينة في المملكة العربية السعودية إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث كانت محطة تجارية مهمة على الطريق التي تربط بين اليمن ومكة المكرمة وبلاد بين النهرين.


 *سـبب التسمية:

 تتعدد الروايات حول اسمها، فقيل: إنه نسبة إلى نباتات البردي التي تنمو في المنطقة، وقيل: إنها سميت بذلك لكثرة مائها وبرودته، وقيل: إنها سميت باسم الصحابي بريدة بن الخصيب الذي حفر فيها بئرًا ارتوى منها الناس فسموها باسمهوممن يرون صحة هذا القول عبدالعزيز بن ابراهيم المعارك وهو من المهتمين بتاريخ المدينة ويقول: أليس كثرة المساجد وحلقات العلم وتولي عدد كبير من ابناء بريدة القضاء والتدريس من الامور المعروفة عن اهالي هذه المدينة،وهذه من مآثر هذا الصحابي الجليل شاهدة للعيان بالمساجد وحلقات العلم وتريبة وتجارة الخيل والإبل.

 

*قدمها ومكانتها التاريخية:

 المعروف أن مواطن العرب الأوائل في الجزيرة العربية لم يحفظ بالتدوين، أما عن قدم مدينة بريدة فإن الأواني الفخارية والنقود الإسلامية التي عثر عليها في ضاحية التغيرة الواقعة شرق مدينة بريده والتي شيد على جزء منها مستشفى الملك فهد التخصصي يثبت أن هذا المكان سبق إستيطانه منذ القدم.

 ولا يمكن الحديث عن بريدة بمعزل عن منطقة القصيم، ومن المعروف انه اول ما يقال منطقة القصيم أو مدينة القصيم يتبادر الى الذهن مدينة بريدة مباشرة لانها هي قلب القصيم النابض وعاصمته وهي ثاني مدن المنطقة الوسطى بعد الرياض.

 
تقع منطقة القصيم في شمال وسط المملكة العربية السعودية وهي بمثابة القلب للجزيرة العربية، وهي ملتقى طرق القوافل التجارية القديمة، وشكل منطقة القصيم يأخذ شكلاً شبه مستطيل بطول 400كم وعرض 200 كم تقريباً.
هذا بالنسبة للقصيم اجمالاً اما بالنسبة لبريدة فهي تقع في وسط شمال منطقة القصيم على خط عرص رقم26.20 وخط طول رقم 53.58 ومتوسط الارتفاع عن سطح البحر يبلغ حوالي 625 متر.
تبلغ مساحة القصيم حوالي80.000 كم2 وعدد سكانها اكثر من 751.642نسمة حسب تعداد 1413هـ.
أما بريدة وضواحيها فيبلغ عدد سكانها حوالي 380 ألف نسمة حسب تعداد عام 1420 هـ.

مناخ بريدة مناخ قاري بوجه عام، صيفه حار تتجاوز درجة حرارته العظمى 47 درجه مئوية لكنه يميل الى الاعتدال ليلاً، وهو بارد شتاءً لا يخلو من الامطار المتوسطة.
وبالنسبة للرياح فهي شمالية شرقية وهي السائدة اغلب شهور السنة.
تعتبر التربة الصفراء اكثر أنواع التربة في بريدة ويوجد أنواع أخرى مثل التربة الرملية والطينية.
إتسعت مدينة بريدة حتى بلغ عدد احياء بريدة وضواحيها اكثر من مئة وخمسة عشر حي حسب إحصائيات عام 1420هـ.