أروى بنت عبد المطلب

 

بن هاشم ، القرشية ، الهاشمية .
عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخت والده عبد الله بن عبد المطلب ، وأم المجاهد طليب بن عمير .
كان زوجها في الجاهلية عمير بن وهب بن عبد مناف ، فولدت له طليباً ، ثم تزوجت بعد وفاته من أرطأة بن شرحبيل بن هاشم فولدت له فاطمة .
أسلم طليب قبل أمه بفترة بسيطة في دار الأرقم .
وحين تعرض أبو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم وآذاه عمد طليب إلى أبي جهل فضربه وشجه ، فأخذوه وأوثقوه ، فقام دونه أبو لهب وهو أخو أروى لأمه حتى خلوه ، فقيل لأروى : ألا ترين ابنك طليباً قد صير نفسه غرضاً دون محمد ؟ فقالت : خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله ، وقد جاء بالحق من عند الله ، فقالوا لها : وهل تبعت محمداً ؟ قالت : نعم .
فخرج بعضهم إلى أبي لهب فأخبروه ، فأقبل حتى دخل عليها فقال : عجباً لك ولاتباعك محمداً وتركك دين عبد المطلب ، فقالت : قد كان ذلك ، فقم دون ابن أخيك واعضده وامنعه ، فإن يظهر فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك، وإن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك . فقال أبو لهب : ولنا طاقة بالعرب قاطبة ، جاء بدين محدث ، فأبى أن يسلم .
وروي أن طليباً أسلم في دار الأرقم بن الأرقم ، ثم خرج فدخل على أمه أروى فقال : تبعت محمداً صلى الله عليه وسلم ، وأسلمت لله .
فقالت له أمه : إن أحق من وزرت وعضدت ابن خالتك ، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه .
فقال طليب : فما يمنعك يا أمي أن تسلمي وتتبعيه ؟ فقد أسلم أخوك حمزة .

فقالت له : أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن . فقال طليب : فإني أسألك بالله تعالى إلا أتيته ، فسلمت عليه وصدقته ، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
ذكر الذهبي أنه لم يسمع لها بعد إسلامها في مكة ذكر ، و لا وجد لها رواية .


توفيت في السنة الخامسة عشرة للهجرة .