عزة الميلاء 

 

ولدت في المدينة المنورة من أبوين مختلفي الجنسية وتعلمت الغناء على مغنية عجوز تسمى رائعة، فحذقت فيه وتعلمت بعض الألحان الفارسية عن المغني نشيط وسائب خائر، حتى أصبحت من أمهر المغنين والمغنيات في عصر الخلفاء الراشدين.


كان بيتها يعتبر ناديا تقام فيه الحفلات الغنائية يحضرها الخاص والعام من شعراء ومغنين أشراف. ولقد اشتهرت بالأخلاق الفاضلة والجمال والإسلام الكامل، فكانت إذا جلست في مجلس، كأن الطير على رؤوس جلسائها. وفي ذات يوم غضب والي المدينة آنذاك وهو سعيد ابن العاص منها وخشي الفتنة على شباب المدينة وقد بدأ بعض المسلمين في تحريم الغناء، فطلب منها أن تترك الغناء فكادت أن تتركه لولا تدخل عبد الله ابن جعفر الذي يعتبر في عصره من أكبر رعاة هذا الفن.


توفيت سنة 87 هـ، 706 م، ومن تلاميذها ابن سريج وابن محرز.