أسرار معجزة (الــم)

الجزء الرابع

(الــم) في القرآن الكريم

في هذا الفصل نتدبر بعض الآيات التي جاءت حروف الألف واللام والميم منظمة على الرقم سبعة’. إن المعجزة الرقمية أكبر من طاقة العقل البشري’, وهذا أمر منطقي لأن كلمة ((معجزة)) تعني الشيء الذي لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله’, ومع أننا اليوم نعيش عصراً رقمياً إلا أننا عاجزون تماماً عن الإتيان بمثل هذه الأرقام’.

الله هو الحق

من الحقائق التي يتحدث عنها القرآن أن الله تعالى هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل’, لذلك نجد البيان الإلهي يتحدث عن ذات الله تعالى’: (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه البطل وأن الله هو العلي الكبير) [لقمان’: 30]’.

هذه الآية وضعها الله تعالى في سورة لقمان التي نجد في مقدمتها الحروف المميزة (الــم). وقد جاءت حروف الألف واللام والميم بنظام يقوم على الرقم سبعة’. فالعدد الذي يمثل توزع حروف الألف واللام والميم في كل كلمة من كلمات هذه الآية هو’: (230310301021020311) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة’:

230310301021020311= 7 × 32901471574431473

لنتبع الآن مزيداً من الآيات لنرى دقة النظام الرقمي لهذه الحروف العجيبة’. 

مزيد من الأمثلة

يقول الله عز وجل في سورة آل عمران’:(قل إن تخفوا ما في أنفسكم أو تبدوه يعلمه الله و يعلم ما في السموت ومافي الأرض والله على كل شيء قدير)   [آل عمران’: 29]’. وإذا ما عبرنا عن كل كلمة برقم يمثل ما تحويه هذه الكلمة من حروف الألف واللام والميم نجد العدد’: (0011303020302203201102111) هذا العدد من مضاعفات السبعة’:

11303020302203201102111=

= 7 × 1614717186029028728873

إن كثيراً من آيات القرآن وخصوصاً تلك التي وضعها الله تعالى في سور تبدأ بـ (الــم) قد جاءت حروف الألف واللام والميم فيها منظمة بنظام سباعي’.

يقول عز وجل عن خلق البشر وبعثهم’:

 (ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس وحده إن الله سميع بصير) [لقمان’: 28]’.

فإذا مثلنا كل كلمة برقم يعبر عن محتواها من (الــم) نجد العدد مصفوفاً هو’: (013100312022) هذا العدد من مضاعفات السبعة’:

013100312022=7 × 1871473146

وتأمل معي في هذه الآية كلمة(وحدة) التي كُتبت من دون ألف’. ولو أضيفت الألف لاختل هذا النظام’.

ومن الآيات التي تتحدث عن رزق الله تعالى في سورة العنكبوت في قول الحق عز وجل’: (و كأين من دابة لا تحمل روقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم) [العنكبوت’: 60]’.

في هذه الآية يبقى النظام قائما لحروف الألف واللام والميم ، فعندما نمثل كل كلمة ما تحويه من () نجد العدد مصفوفا : (430030131221110) هذا العدد من مضاعفات السبعة :

430030131221110 = 7 × 61432875888730

ونلاحظ في هذه الآية الكريمة عدم وجود حروف محذوفة’, فجميع الحروف موجودة’. مثلاً كلمة (دابة) كُتبت بالألف’, وكلمة (إياكم) كُتبت بالألف أيضاً’. وهذا يؤكد وجود النظام الرقمي لـ(الــم) ويؤكد أن رسم القرآن هو بتقدير الله عز وجل لا يجوز المساس به’.

إن هذا النظام العجيب هو ردّ على كل من يدعي بأن القرآن محرَّف’! وردّ على كل من يشك بمصداقية هذا القرآن’. ووجود هذه الحروف المميزة في كتاب الله واكتشاف هذا البناء المذهل لها لهو برهان مادي على عظمة هذا القرآن وأنه كتاب العصر’, بل كتاب لكل العصور!.

   العودة للأعلى

(الــم) في كلام النبوة

لقد حدثنا رسول الله ‘ عن كلمات أُنزلت من تحت العرش’, وأمرنا بالإكثار من قولها وهي (لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمات سبع جاءت حروف الألف واللام والميم فيها بنظام يقوم على السبعة مرتين’.

عندما نكتب ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والميم نجد (لا حول ولا قوة إلا بالله): (3302012) هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين’:

3302012 = 7 × 7 × 67388

وفي هذا النظام دليل على أن رسول الله ‘ لم يأت بشيء من عنده بل كما وصفه رب العزة سبحانه بقوله’: (و ما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى) [النجم’: 3ـ4]’.

وفي هذه الكلمات نظام لـ (الــم) أيضاً’, فعندما نكتب ما تحويه كل كلمة من الألف واللام والميم نجد’:

العدد (0030120020) من مضاعفات السبعة’:

30120020 = 7 × 4302860

والعجيب أن النظام يبقى قائماً في كل آية بمفردها’:

1.( و ما ينطق عن الهوى) العدد (20020) من مضاعفات السبعة’:20020 = 7 × 2860

2.( إن هو إلا وحي يوحى ) العدد (00301) من مضاعفات السبعة أيضاً’:301 = 7 × 43

وصدق الله حين تحدى البشر جميعاً أن يأتوا بمثل هذا القرآن فقال’

:(فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صدقين) [الطور’: 34]’. وفي هذه الآية نجد نظاماً لحروف الألف واللام والميم’:

العدد الذي يمثل توزع (الم) في الآية هو (021203) من مضاعفات السبعة وبالاتجاهين (العدد و مقلوبه)’:

1)                    العدد’: 021203 = 7 × 03029

2)                   مقلوبه’: 302120 = 7 × 43160 

ونجد النظام يتكرر في أجزاء هذه الآية’:  (فليأتوا بحديث مثله ) العدد الذي يمثل توزع (الم) في هذا المقطع هو (203) من مضاعفات الرقم سبعة’:

203 = 7 × 29

لاحظ أن الناتج هو (29) بعدد السور المميزة في القرآن’! نكتب المقطع الثاني للآية وما تحويه كل كلمة من الألف واللام والميم’:(إن كانوا صدقين)العدد (21) من مضاعفات السبعة’:

21 = 7 × 3

وناتجا القسمة (29ـ3) يشكلان عدداً هو (329) من مضاعفات الرقم سبعة’:

329 = 7 × 47

وانظر إلى كلمة (صدقين) كيف كتبت في القرآن من دون ألف حفاظاً على النظام الرقمي القرآني’. إنها قدرة الله تعالى القائل عن نفسه’: (ومن أصدق من الله حديثا) [النساء’: 87]’. وقد وضع الله تعالى في كلمات هذا المقطع القرآني نظاماً لحروف الألف واللام والميم’, فالعدد الذي يمثل توزع هذه الحروف في كلمات هذا المقطع مصفوفاً هو (131110) من مضاعفات السبعة’:

131110 = 7 × 18730

والعجيب في هذا المقطع أن مجموع عدد حروف الألف واللام والميم أيضاً يساوي سبعة’. ونكرر السؤال’: هل جاءت هذه النتائج جميعها عن طريق المصادفة’؟

   العودة للأعلى

الأوامر الإلهية

حتى الأوامر الإلهية لعباده المؤمنين جاءت الحروف فيها منظمة تنظيماً مذهلاً’, فهذا أمر من الله تبارك وتعالى للمؤمنين بألا يجادلوا أهل الكتاب إلا التي هي أحسن’, لأن دين الإسلام هو دين العلم والإقناع وليس دين الإكراه’, لذلك يقول عز وجل  (ولاتجدلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم وحد ونحن له مسلمون) [العنكبوت’: 46]’.

هذه الآية وضعها البارئ سبحانه في سورة العنكبوت التي استُفتحت بـ(الم), وسوف نرى أن هذه الحروف الثلاثة قد رتبها الله في هذه الآية بشكل يتناسب مع السبعة دائماً’.

فعندما نكتب العدد الذي يعبر عن توزع حروف الألف واللام والميم في الآية مصفوفاً نجد:

(3100030303203223202323102322220)  إن هذا العدد الضخم يقبل القسمة على سبعة ثلاث مرات متتالية فهذا العدد يساوي’:

= 7 × 7 × 7 × (9037989222166831493653359540)

وحتى عندما نأخذ المقطع الأول من هذه الآية(ولاتجدلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) ونخرج ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والميم نجد العدد (102322220)’, هذا العدد من مضاعفات السبعة هو ومقلوبة’:

1)     العدد’: 102322220 = 7 × 14617460

2)     مقلوبة: 22223201 = 7 × 3174743  

 

والعدد الناتج من صف ناتجي القسمة من مضاعفات السبعة أيضاً’:

3174743114617460 = 7 × 45353473516780

كما أن عدد حروف الألف واللام والميم في هذا المقطع هو (14) حرفاً أي (7 × 2)’. وانظر معي إلى الكلمات’: (تجدلوا – الكتب – وحد)  كيف كتبت من دون ألف’, ليبقى النظام قائماً وشاهداً على أن الله تعالى هو الذي حفظ القرآن.

   العودة للأعلى

آخر السورة نزولاً

لقد رتب الله حروف الألف واللام والميم بشكل يناسب الرقم سبعة في آخر سورة نزلت وهي سورة النصر’: (إذا جاء نصر الله والفتح . ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) [النصر’: 1ـ3]’.

عندما نعبر عن كل كلمة بما تحويه من حروف الألف واللام والميم نجد العدد’: (2111001033001310203012) هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين فهو يساوي’:

= 7 × 7 × 43081653734720616388

وعندما فتح الله على رسوله فتحاً مبيناً ونصرَه أنزل قوله تعالى’: (إنا فتحنا لك فتحاً مبينا)[الفتح’: 1]’, نكتب ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والميم لنجد العدد مصفوفاً’: (21112) هذا العدد المتناظر من مضاعفات الأرقام’: 7 ـ 8 ـ 13 ـ 29’,
فهو يساوي’:

21112 = 7 × 8 × 13 × 29

مجموع عدد حروف الألف واللام والميم في هذه الآية هو’(7)’.    والرقم (13) الذي ظهر لدينا يمثل السنة التي هاجر فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة (وكانت بداية البشرى بالفتح)’. أما العدد (29) فهو عدد السور المميزة في القرآن وهو عدد آيات سورة الفتح’!

وهكذا آيات وآيات جاءت بنظام يعجز البشر عن تقليده أو الإتيان بمثله لغوياً فكيف إذا كان هذا النظام اللغوي يرتبط بنظام رقمي غاية في الدقة’؟

   العودة للأعلى

النظام الثنائي

من عظمة إعجاز القرآن أنك تجد فيه ما تريد’! وقد بحثت عن النظام الثنائي فوجدته في كتاب الله’. النظام الثنائي هو احتمالين فقط (صفر وواحد)’, وكما نعلم فإن جميع الأجهزة الرقمية كالكمبيوتر ووسائل الاتصال وغيرها تقوم في عملها أساساً على هذا النظام’.

وتعتمد فكرة هذا النظام الثنائي القرآني على دراسة كلمات الآية’. فالكلمة التي تحوي حرف الألف أو اللام أو الميم تأخذ الرقم (1) أما الكلمة التي لا تحوي أياً من هذه الحروف فتأخذ الرقم
(0)’, وتكون الأعداد المصفوفة الناتجة بهذه الطريقة من مضاعفات الرقم سبعة’.

وسوف نلجأ إلى مثال واحد فقط من أول سورة وآخر سورة بدأت بـ(الم), فأول سورة بدأت بـ (الم) هي سورة البقرة التي نجد في مقدمتها قوله تعالى’:

 (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) [البقرة’: 2]’. لندرس هذه الآية رقمياً وثنائياً’:

1 ـ في هذه الآية نظام لـ (الم) كما رأينا في فقرة سابقة’, فالعدد الذي يمثل توزع حروف الألف واللام والميم في الآية هو’: (3000221) هذا العدد من مضاعفات السبعة ثلاث مرات’:

3000221 = 7 × 7 × 7 × 8747

لاحظ أن عدد حروف الألف واللام والميم هو (8) حروف’.

2 ـ أما النظام الثنائي في هذه الآية فنجده من خلال التعبير برقمين (1) و(0)’, كل كلمة فيها ألف أو لام أو ميم تأخذ الرقم (1) وإلا فتأخذ الرقم (0)’:

سوف نجد العدد : 1   1      0     0     0   1

العدد الذي يمثل توزع الكلمات التي تحوي(الم)هو’: (1000111) من مضاعفات الرقم سبعة’:

1000111 = 7 × 142873

وفي هذه الحالة نجد عدد الكلمات التي فيها (الم) هو (4)’.

إذن عدد الكلمات التي تحوي (الم)هو (4) وعدد حروف الألف واللام والميم في الآية هو (8) وبصفّ هذين العددين نجد العدد (84) وهو يساوي (7 × 12)’.

مع ملاحظة أن عدد الكلمات التي فيها (الم) هو نصف مجموع حروف (الم) في الآية’.

والآن نأتي لآخر سورة استفتحت بـ (الم) وهي السجدة ونجد في بدايتها قول الحق تبارك وتعالى (تنزيل الكتب لا ريب فيه من رب العلمين ) [السجدة’: 2]’.

1ـ توزع حروف الألف واللام والميم’, نكتب ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والميم فيتشكل ليدنا العدد’: (40100221) إن هذا العدد من مضاعفات السبعة’:

40100221 = 7 × 5728603

2 ـ أما عن توزع الكلمات التي تحوي(الم) فهذا ما نجده في النظام الثنائي للآية’. نكتب الرقم (1) للكلمة التي فيها ()  والرقم (0) للكلمة التي لا تحوي (الم)  فنجد العدد’: (10100111) هذا العدد من مضاعفات السبعة’أيضاً’:

10100111 = 7 × 1442873

وهنا نجد أن عدد الكلمات التي فيها (الم)  هو (5)’, وعدد حروف الألف واللام والميم هو (10) فيكون العدد الناتج من صفّ هذين الرقمين هو (105) = 7 × 15’.

نلخص هذه النتائج العجيبة’: (الم)

1ً ـ عدد الكلمات التي تحوي (الم)  في آية البقرة هو (4) وعدد حروف(الم)  في الآية هو الضعف أي (8) والعدد الناتج من صف العددين هو’: 84 = 7 × (12)

كذلك نجد القاعدة ذاتها من أجل آية السجدة’, فعدد
الكلمات التي تحوي