LOGOITFA

لمحة عن إطفائية بيروت

 تاريخ نشأتها – مراحل تطورها – وضعها الحالي    

*إطفائية بيروت من أقدم مصالح الإطفاء في لبنان. أنشأت في أواخر العشرينات من القرن الماضي بعهد الانتداب. كان رجالها من حرس المدينة و كانوا يكافحون الحرائق إلى جانب عملهم الرئيسي و كانت معداتهم خلال تلك الفترة بدائية وآلياتهم من النوع الذي تجره الخيول.

 

*خلال السنوات الأولى من تاريخ نشأتها سرعان ما كونت الإطفائية شخصيتها و حددت أهدافها وطبيعة عملها في إطار الخدمات العامة و الإنسانية. كان مقرها آنذاك في محلة “  الدركة” المعروف حاليا بساحة رياض الصلح.

 

 

*عندما نشبت الحرب العالمية الثانية عززت الإطفائية بالعديد والعتاد والتحق بها العناصر المتطوعة وعناصر من رجال إطفائية الجيش لمجابهة أخطار الحرب وقد عملت هذه القوى صفا واحدا على درء الأخطار إبان زمن الحرب في نطاق العاصمة وضواحيها.

 

*ما أن وضعت الحرب أوزارها حتى ترك العديد من رجال الإطفاء عملهم وبقي في الإطفائية ما يقارب السبعين عنصراّ كانت بلدية بيروت ترعى شؤونهم ضمن القوانين والأنظمة المعمول بها حينذاك.

 

* رعى وأشرف على مراحل تأسيس الإطفائية ضباط فرنسيون، ثم تعاقب على قيادتها ضباط لبنانيون من الجيش والدرك )قوى الأمن الداخلي( حتى عيد الاستقلال سنة 1947 حيث أسندت قيادة الإطفائية إلى ضابط من صفوفها وهو العقيد عبد الله الجارودي.

 

* في مطلع الخمسينات أخذت الإطفائية تكبر وتنمو مع اتساع وتطور المدينة وكان رجال الإطفاء يعملون بكل جد ونشاط على تأدية واجباتهم. في منتصف الخمسينات انشىء مركزاّ جديداّ للإطفاء في الملعب البلدي – محلة طريق الجديدة -  وجهز هذا المركز بأحدث الوسائل والآليات والعتاد واتخذت قيادة الإطفاء من هذا المركز مقراّ لها. وخلال تلك الفترة برزت الإطفائية على الصعيد العام كمؤسسة جاهزة دوما لتقديم الخدمات الطارئة للمواطن دون أي مقابل.

 

 *في العام 1957 وضع نظام خاص للإطفائية مقتبس عن النظام العسكري تماما كون رجال الإطفاء مجموعة فنية مدربة ومنظمة تنظيماّ عسكرياّ.

* في الستينات استبدل مركز ساحة رياض الصلح بمركز جديد في محلة الباشورة.

* عرفت إطفائية بيروت عصرها الذهبي منذ بداية الستينات وحتى اندلاع الحرب في لبنان. وخلال تلك الحقبة أوفدوا العديد من الضباط إلى فرنسا وانكلترا وألمانيا للتدرب والتعرف على أحدث تقنيات الإطفاء والإنقاذ.

 

*وخلال الستينات أيضاّ أنشأت أكاديمية خاصة في إطفائية بيروت لتدريب عناصرها سرعان ما ذاع صيتها في الدول المجاورة وقد تم تدريب العديد من ضباط الإطفاء العراقيين والمصرين والأردنيين... في هذه الأكاديمية كما أوفدت بعض الضباط في بداية السبعينات للتدريب في دولة الكويت.

* فيما يتعلق بالتدريب على الإنقاذ والإطفاء البحري فقد ساهمت أكاديمية إطفائية بيروت في تدريب حوالي 2000 بحار منذ تأسيسها.

 

  * نظراّ للخبرة والمهارة العالية التي تتمتع بها إطفائية بيروت تم استدعائها للمشاركة في إطفاء الحريق الهائل الذي اندلع في دمشق في 20 آب عام 1960 والذي نجم عنه احتراق خمسمائة محل تجاري وبعض مخازن الخشب والمنازل.

 

* في منتصف السبعينات استحدث فوج الإطفاء مركزاّ جديداّ في منطقة مار ميخائيل-الكرنتينا.

* بذل رجال إطفائية بيروت خلال سنوات الحرب في لبنان الجهود المضنية في إطفاء مئات الحرائق وإنقاذ  آلاف المواطنين معرضين حياتهم للخطر في سبيل رسالتهم الإنسانية النبيلة.

* لقد سقط لهذا الفوج منذ تأسيسه العديد من الجرحى و16 شهيداّ أثناء تأديتهم الواجب، خمسة منهم قضوا معاّ في حريق محطة الكهرباء في منطقة الجمهور عام 1999.

 

  *مع نهاية الحرب في لبنان أصبحت إطفائية بيروت على الحضيض بعد تضرر معظم آلياتها ومعداتها وكان لا بد من إعادة تأهيل هذا القطاع إلا أن الوضع الاقتصادي المتردي حال دون ذلك واقتصرت إعادة التأهيل على إصلاح ما أمكن من الآليات والعتاد القديم وشراء القليل من المعدات الجديدة.

  *يتبع فوج الإطفاء لمحافظ مدينة بيروت والقائد الحالي للفوج هو العقيد الركن مروان الشدياق من قيادة الجيش اللبناني .

ثكنة الكرنتينا

  *مركز قيادة الفوج موجود في ثكنة الكرنتينا والتي تضم أيضاّ غرفة العمليات المركزية وهي مجهزة بـ 40 خط هاتفي ومن الممكن تلقي 7 اتصالات وتسجيلها في آن، وهنالك بالطبع أجهزة كومبيوتر وأجهزة اتصال لاسلكية... تمت منذ بضع سنوات دراسة مشروع لربط مباني العاصمة من مؤسسات وفنادق ومستشفيات... مباشرة بغرفة العمليات المركزية - نظام الإنذار المباشر- وما زال قادة الفوج يكافحون من أجل الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ هذا المشروع.

ثكنة الملعب البلدي

* يضم فوج الإطفاء حالياّ حوالي 300 إطفائي موزعين على ثلاث ثكنات: ثكنة الكرنتينا وثكنة الباشورة وثكنة الملعب البلدي. وتغطي هذه الثكنات بيروت الإدارية والتي تبلغ مساحتها 18 كيلومترا مربعاّ. لقد مضى على وجود حوالي %17 من العاملين في فوج الإطفاء أكثر من 35 عاماّ في حين جرى تعيين 250 عنصر جديد في العام 1996.

ثكنة الباشورة

  *رجال الفوج جاهزين ليل نهار لنجدة المواطنين وهم مشهورين بسرعة تدخلهم. لقد زار معالي وزير الداخلية الأسبق الأستاذ الياس المر المركز الرئيسي في الكرنتينا على غفلة طالباّ نجدة. لقد أراد الوزير أن يمتحن رجال الفوج ويعرف مدى جهوزيتهم، وفي أقل من عشرين ثانية كان الفريق قد انطلق في المهمة الوهمية ما دفع الوزير إلى مكافأة فوج الإطفاء بثلاثة آليات.

 

* يملك فوج الإطفاء حوالي 50 آلية متنوعة من بينها 30 سيارة إطفاء و 7 سيارات إسعاف وهي موزعة بالطبع على ثكناته الثلاث. إن عدد عناصر الفوج وآلياته غير كاف نسبة لعدد سكان مدينة بيروت التي تضم مليون نسمة والمعروف من الناحية التقنية أنه لا بد من وجود إطفائي لكل ألف شخص ولكن هذا الأمر غير ممكن نظراّ للضائقة المالية التي تعاني منها البلاد منذ عدة سنوات. وبالرغم من عدم مراعاة الحسابات الدولية في العديد والعتاد، يؤدي فوج إطفاء بيروت المهمات الموكلة إليه على أكمل وجه بما توفر لديه من معدات. في 1 تشرين الثاني عام 1998 شب حريق هائل في أحدى ناقلات النفط مقابل مرفأ بيروت وبالرغم من عدم امتلاك إطفائية بيروت لزوارق إطفاء، قاموا بنقل آلياتهم على طرادات حربية ما ساعدهم على الاقتراب من السفينة المشتعلة وإطفائها.

* بعد انقطاع دام عدة سنوات بسبب الحرب في لبنان، أعاد فوج الإطفاء تأهيل رجاله وتدريبهم في الخارج وكانت البداية مع التوأمة بينه وبين إطفائية مرسيليا عام 1996 حيث أوفد دفعتين من الإطفائيين لمتابعة دورة تدريبية تلقوا خلالها تدريبات على إطفاء كافة أنواع الحرائق وخصوصاّ حرائق الاحراج والسفن.

* في العام 1998، أرسل فوج الإطفاء مجموعة من عناصره للتدرب في هولندا على حوادث السيارات كما أرسلوا أيضاّ مجموعة أخرى للتدرب في اليابان.

* بعد إعلان التوأمة مع إطفائية برلين، أرسل فوج الإطفاء عام 2002 مجموعة من رجاله إلى برلين لمتابعة دورة تدريبية مكثفة على كافة أنواع الحرائق وحوادث السيارات.

*تنقل المعلومات التي يتلقاها رجال الإطفاء خلال الدورات التخصصية في الخارج إلى كافة عناصر الفوج من خلال برامج التدريب النظرية والعملية اليومية في الثكنات.

*فيما يتعلق ببرامج التوعية الخاصة بالمواطنين يقوم فوج الإطفاء سنوياّ بتدريب حوالي عشرة آلاف طالب ناهيك عن مئات الموظفين في السفارات والمستشفيات والفنادق والإدارات الرسمية...

أعلى الصفحة