أقرت الدولة العُثمانيّة الأمير فخر الدين المعني على البلاد التي كانت ميداناً لانتصاراته الحربيّة في المعارك التي خاضها لحسابها على خصومه وكافأته بالولاية على سنجق بيروت وصيدا بتوصية من مراد باشا والي دمشق.

ويبدو أن هذا الأمير الطموح أراد لأمرٍ ظهر فيما بعد أن يتخذ من بيروت قاعدة لحكمه، فرمم من أبنيتها بما في ذلك سورها وأبراجها، وعني بتحصينها وتشجير غابة صنوبرها القديمة واتخذها كدار لسكناه ومقام عزه ورونق دولته ! .

ولقد أتسع نفوذ فخر الدين وتوطد في المناطق التي يتألف منها اليوم ساحل الجمهورية اللبنانيّة وجزء من جبل لبنان الحالي الذي كان يُعرف يومذاك بجبل الدروز، وكذلك شمالي فلسطين، ولقد حدّد هذه المناطق الرحّالة سانديس الذي قصد لبنان سنة 1610م وذكرها في مذكراته بأسماء المدن الموجودة فيها على وجه التحديد كما يلي:

* أسفل جبل الكرمل

* غزير

* بيروت 

* صيدا 

* صور 

* عكا 

* صفد 

* دير القمر 

* الشقيف

* بحيرة طبريا 

* بانياس

* جبل تابور بالقرب من نابلس 

* الحولة الناصرة