علي الدرويش 

 علي الدرويش   

ولد الشيخ علي الدرويش في مدينة حلب وبدأ بدراسة الموسيقى على يد أستاذه الأول عثمان بيك، لكن الموسيقى ودروسها لم تبعده عن دراسته الدينية فلقد كان في عداد طلاب المدرسة العثمانية.


تخرج من المدرسة العثمانية والتحق بالتكية عازفاً ثم رئيساً للفرقة الموسيقية، لكنه أحس أن هناك شيئاً مهماً ينقصه الكتابة والقراءة الموسيقية، فباشر تعلمها على يد المدرس اليوناني مهران السلانيكي ثم اتجه إلى الأئمة ينهل من ينابيعهم حفظاً ثم تدويناً لما يأخذه عنهم من ألحان يعرف أنها ستحور أو تندثر إذا بقيت تتناقل شفهياً.


وبعد أن اكتمل الشيخ علي فنياً راح يدرس الموسيقى العربية والشرقية ويجمع ويصنف كل ما يقع تحت يديه من أثار موسيقية عربية وتركية.


لحن العديد من الأعمال الموسيقية الغنائية والآلية في كافة القوالب والأنماط منها :

ألحان دينية على غرار الألحان المغناة في التكية المولوية.

 سماعيات في كثير من المقامات عجم بستة نكار راست كبير نهاوند نكريز زنكلاه ، وهو مقال في الموشحات، ففي كتاب من كنوزنا له أربعة موشحات من مقام سيكاه موشح مطلعه يا ساكناً بفؤادي والثاني من مقام راست مطلعه يا قاتلي بالتهديد والثالث من مقام تكريز مطلعه هل لمفتون العيون السود والرابع من مقام نو أثر مطلعه آه من نار جفاهم. 


له تسجيلات كثيرة في الإذاعة السورية لبعض أعمال الكبار أمثال أحمد أبي خليل القباني يا من رمى القلب وسار موشح وبرزت شمس الكمال .


وكذلك تسجيلات كثيرة لإذاعة القدس وإذاعة لندن تعد من الوثائق السمعية الهامة، واسطوانات سجلها أو سجلت تحت إشرافه في مصر أيام انعقاد مؤتمر الموسيقى العربية الأول عام 1932 بصوت المطرب الحلبي صالح المحبك.