طولكرم                     

إن أقدم تاريخ عثر عليه لهذه المدينة يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي حيث كانت تقوم على بقعتها في العهد الروماني قرية بيرات سورقا.

وبيرات مثل بيروت والبيرة، بمعنى البئر، وسورق بمعنى مختار. ويبدو أنه حلت كلمة كرم محل كلمة سورق، وكلمة طول محل كلمة بيرات. وذكرتها مصادر الفرنجة باسم طولكرمي، وطور بمعنى الجبل الذي ينبت الشجر عليه، ويكون المعنى جبل الكرم، وذكرها المقريزي باسم طولكرم. تقع مدينة طولكرم في منتصف السهل الساحلي. يحيط بها أراضي قرى إرتاح، أم خالد، وقافون، وخربة بيت ليد، وقلنسوة، وعنبتا، وذنابة، وشويكة، وفرعون، وشوفة.
قدر عدد سكانها عام 1922 (3349 نسمة) وعام 1945 حوالي (8090 نسمة وعام 1967 حوالي (15300 نسمة) وفي عام 1987 حوالي (30100 نسمة) وعام 1997 وحسب الإحصاء الفلسطيني بلغوا (133456 نسمة). وقد ضم مخيم طولكرم حسب إحصاءات وكالة الغوث لعام 1997 حوالي(13.587 لاجئا).

يحيط بها مجموعة من الخرب الأثرية أهمها:

خربة البرج، برج العطعوط، تحتوي على بقايا برج وعقود وآثار أساسات وصهاريج، وبركة، وأقام الصهاينة في ظاهرها الغربي مستعمرة كفاربونا.


خربة أم صور تحتوي على بقايا سور وأبنية وأعمدة وصهاريج وخزان، خربة بورين تحتوي على تل من الأنقاض وأساسات نور شمس التي اشتهرت بمعركتها التي حدثت بين المجاهدين بقيادة عبد الرحيم الحاج محمد والجنود البريطانيين والتي استشهد فيها 25 مقاتلا.

وتشكل المستعمرات الصهيونية الملتفة حول طولكرم السوار الحديدي الذي تحاول به إسرائيل خنق المدينة وأهلها. شأنها بذلك كبقية المدن في الضفة والقطاع، فعلى أراضيها أقامت إسرائيل أكثر من 25 مستعمرة، أغلبها مستعمرات سكنية وتعاونية.