الجنسية الصينية

كل شخص من بين أربعة أشخاص بالعالم يحمل الجنسية الصينية !!

لا يسعني و أنا أشاهد تحرك الإقتصاد العالمي وتحول أوزان القوة التجارية لصالح الشرق الأقصى إلا أن أنحني تحية للصين. فالمنتج الصيني كما كان بعض الناس يعتبره مهانة لمنتجه (منتج صيني) تحول اليوم تحول جذري وملحوظ عما كان عليه في التسعينات فمثلا إجتذبت الصين 40 مليار دولار من الإستثمارات العالمية في الشهور التسعة الأولى من عام 2002 لتوظيفها لصالح منتجاتها.

فالإنتاج الصيني فاق حجم إنتاج اليابان وأمريكا و الإتحاد الأوربي بثلاث أضعاف أو أربعة خلال عقد التسعينات! و تعتبر الصين مصدر قوي لمنتجاتها و مسوقة ممتازة لها فلو جربت أن تنظر من حولك لرأيت أن ما يحمل علامة صنع في الصين يفوق أي منتجات لأي دولة أخرى.

وقد قرأت تصورات هيئة الإستخبارات الأمريكية حول الإقتصاد العالمي القادم للعشرين سنة القادمة فستجد الصين بجبروتها تتربع على عرش هذا الإقتصاد وواضح جدا صراخات أمريكا المتألمة وتهديدات على زيادة صادرات الصين وعدم محاولتها رفع سعر عملتها كي تبقى أسعار منتجاتها الأرخص.

وكما بين التاريخ خلال العشرين سنة الماضية قوة الإقتصاد الصيني و إحتفاظه بنمو معدله 9% فإن المحللين يؤكدون حفاظ الصين على معدل نمو 8% خلال الأعوام المقبلة هذا في ظل إهتزاز إقتصاد دولة عظمى منها أمريكا في الوقت الحاظر أي إن الإقتصاد الصيني ينتج حوالي 2,3 ترليون دولار أمريكي (رقم بسيط أليس كذلك) و كذلك سيصل نصيب الفرد إلى حوالي 1700 دولار.

لذلك وصف الرحالة البريطاني توماس هيربرت الصينيين بيهود آسيا والأعجوبة الأخيرة هي إن أغنى عشرين شخصية على مستوى آسيا يكتسحهم أشخاص يعودون لأصول صينيية!! و على الرغم من إن للصين منافس إقتصادي نامي قوي وهو الهند بتميز عمالتها بإتقان اللغة الإنجليزية وتفوقهم عالميا في مجال الكمبيوتر خصوصا والتكنولوجيا على وجه العموم , لكن أظن إن التنين الصيني لديه القوة الواضحة على كسر أنف جبروت الهند.